الجيش الإسرائيلي: الحرس الثوري يدير قاعدة عسكرية قرب تدمر

كشف عن الأهداف التي تم قصفها بسوريا

صورة نشرها الجيش الإسرائيلي لقاعدة «T - 4» الجوية قرب تدمر وتظهر بها طائرة من دون طيار (تويتر)
صورة نشرها الجيش الإسرائيلي لقاعدة «T - 4» الجوية قرب تدمر وتظهر بها طائرة من دون طيار (تويتر)
TT

الجيش الإسرائيلي: الحرس الثوري يدير قاعدة عسكرية قرب تدمر

صورة نشرها الجيش الإسرائيلي لقاعدة «T - 4» الجوية قرب تدمر وتظهر بها طائرة من دون طيار (تويتر)
صورة نشرها الجيش الإسرائيلي لقاعدة «T - 4» الجوية قرب تدمر وتظهر بها طائرة من دون طيار (تويتر)

كشف الجيش الإسرائيلي عن بعض الأهداف التي تم قصفها، يوم أمس (السبت) بسوريا، بينما اتهم إيران بالسعي لإنشاء قاعدة للحرس الثوري في سوريا.
وقال الجيش في بيان إن «إيران وفيلق (القدس) التابع للحرس الثوري الإيراني يعملان منذ زمن بعيد في إدارة قاعدة (T - 4) الجوية قرب تدمر، بدعم من قوات النظام السوري وبموافقة دمشق».
ونقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» عن مسؤول عسكري إسرائيلي، طلب عدم الكشف عن اسمه، قوله إن الحرس الثوري يستخدم القاعدة لنقل أسلحة حديثة إلى قوات النظام وميليشيا «حزب الله» والفصائل المدعومة من إيران.
واعتبر المسؤول ذلك جزءا من عملية حشد القوات ضد إسرائيل.
من جانب آخر، قال الجيش الإسرائيلي إن غارات السبت استهدفت بطاريات صاروخية مضادة للطائرات ومنظومات دفاع مضادة للصواريخ بالقرب من دمشق ومركز قيادة متنقل بالقرب من تدمر.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 6 مقاتلين موالين للنظام قتلوا في الغارات التي جاءت ردا على إطلاق طائرة من دون طيار إيرانية من وسط سوريا باتجاه إسرائيل، وخلال الغارات سقطت طائرة مقاتلة إسرائيلية من طراز «إف 16»، في تصعيد غير مسبوق بين الجانبين الإسرائيلي والإيراني.
وقال الجيش في وقت متأخر السبت إن بطاريات الصواريخ المضادة للطائرات طويلة المدى من طراز SA - 5 وقصيرة المدى من طراز SA - 17 كانت من بين أهداف الغارات التي شنتها طائراته، إلى جانب منظومة الدفاع الصاروخي من طراز SA -، والتي نُشرت جميعها في محيط دمشق. وأضاف أنه قام بقصف «4 أهداف إيرانية كانت جزءا من المؤسسة العسكرية الإيرانية في سوريا». وشمل ذلك مركز قيادة متنقلا في القاعدة الجوية العسكرية T - 4 بالقرب من مدينة تدمر، التي انطلقت منها كما زُعم الطائرة المسيرة التي دخلت الأراضي الإسرائيلية، بحسب الجيش الإسرائيلي.
من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يراقب مجريات الحرب الأهلية في سوريا، إن الغارات أسفرت عن مقتل ستة مقاتلين من الموالين للنظام، من دون أن يحدد جنسياتهم. وتابع: «حصيلة القتلى من المتوقع أن ترتفع لأن هناك بعض الأشخاص في حالة حرجة».
وفي منطقة دمشق، تم استهداف مواقع عسكرية أيضا في المزة والديماس ومضايا وسرغايا، إلى جانب قاعدة تابعة للفرقة الجوية 104 في الجيش السوري، شمال غربي العاصمة، بحسب المرصد. وتم أيضاً استهداف قاعدة دفاعية في جبال القلمون، على طول الحدود السورية - اللبنانية. بالإضافة إلى ذلك، تم استهداف 3 قواعد عسكرية شمال مدينة درعا بقذائف إسرائيلية، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».