الجيش اليمني يتقدم شرق صنعاء ويحرر مواقع غرب «الحول»

استكمل نزع الألغام من ثلاثة مواقع في محافظة شبوة

قوات الجيش اليمني كثفت قصفها على مواقع وتجمعات للميليشيات الحوثية الانقلابية (أ.ف.ب)
قوات الجيش اليمني كثفت قصفها على مواقع وتجمعات للميليشيات الحوثية الانقلابية (أ.ف.ب)
TT

الجيش اليمني يتقدم شرق صنعاء ويحرر مواقع غرب «الحول»

قوات الجيش اليمني كثفت قصفها على مواقع وتجمعات للميليشيات الحوثية الانقلابية (أ.ف.ب)
قوات الجيش اليمني كثفت قصفها على مواقع وتجمعات للميليشيات الحوثية الانقلابية (أ.ف.ب)

أحكمت قوات من الجيش اليمني، في مديرية نهم، شرق صنعاء، سيطرتها على عدد من التباب والمرتفعات الجبلية غرب بلدة الحول.
وقال مصدر عسكري، في تصريح لموقع «26 سبتمبر» التابع للقوات المسلحة اليمنية، إن قوات الجيش كثفت قصفها على مواقع وتجمعات للميليشيات الحوثية الانقلابية، المتمركزة على مشارف منطقة مسورة وأسفرت عن تدمير عربة للميليشيا في منطقة المدارج.
وأشار المصدر، إلى أن المعارك المستمرة منذ يومين تأتي وسط تقدم كبير للجيش اليمني، باتجاه منطقة مسورة وانهيارات تشهدها صفوف الميليشيا الحوثية، المدعومة من إيران، وفرار العشرات من عناصرها باتجاه العاصمة صنعاء.
وفي سياق متصل، استكملت فرق هندسية بالمنطقة العسكرية الثالثة في اليمن، نزع الألغام من ثلاثة مواقع استراتيجية في مديرية عسيلان، التابعة لمحافظة شبوة.
وتسلمت السلطات المحلية في المديرية مواقع حيد بن عقيل والخيضر ومحطة لحجن من الفرق الهندسية بعد تطهيرها من الألغام.
وقال مدير عام المديرية العقيد علي أحمد الحجري، في تصريح نقله موقع القوات المسلحة اليمنية، إن الميليشيا الحوثية الانقلابية، المدعومة من إيران، تمركزت في المواقع التي تطل على مداخل المديرية من عدة اتجاهات منذ ثلاثة أعوام وزرعت فيها حقول ألغام بصورة عشوائية لإعاقة تقدم الجيش. وأشار، إلى أن الفرق الهندسية، تواصل أعمال المسح لمواقع أخرى وتصفيتها وتطهيرها من الألغام خاصة المواقع الواقعة في الجهة الجنوبية من المديرية.
كما فككت فرق هندسية تابعة للجيش اليمني، عدداً من العبوات الناسفة التي زرعتها الميليشيا في جبهة العقبة بمحافظة الجوف.
وذكر مصدر عسكري، أن الفرق الهندسية عثرت على عدد من العبوات الناسفة المتطورة والمزودة بكاميرات التصوير، وأجهزة تحكم، وتمكنت من إبطال مفعولها.
وفي جبهة صعدة، أحرز الجيش اليمني تقدما كبيرا في معاقل الانقلابيين، حيث تمكنت قوات الجيش اليمني من إحراز تقدم في محور علب بمحافظة صعدة شمال اليمن.
وأفاد موقع الجيش اليمني بأن الجيش اليمني بإسناد جوي من مقاتلات تحالف دعم الشرعية في اليمن حرر مواقع متفرقة في محور علب، بعد مواجهات مع ميليشيا الحوثي الإيرانية، لافتاً إلى أن المعارك والغارات أدت إلى سقوط قتلى وجرحى من عناصر ميليشيا الحوثي الانقلابية.
 



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.