لم يمر يوم في الفترة الأخيرة من دون تحذير شديد من وزير أو من مسؤول إسرائيلي من أنه لم يعد بالإمكان تفادي مواجهة عسكرية في سوريا بين إسرائيل من جهة، وإيران و«حزب الله» من جهة ثانية.
وبحسب مصادر إسرائيلية، فإن المسؤولين العسكريين في «حالة غضب بسبب المشروع الضخم الذي تتبناه إيران وحزب الله لبناء أربعة مصانع لإنتاج صواريخ باليستية محكمة التوجيه في سوريا ولبنان، وهو مشروع غير قابل للإيقاف»، إذ «تقوم خطوط الإنتاج بتجميع آلاف الصواريخ الإيرانية المزودة بأنظمة توجيه دقيقة لخدمة ترسانة حزب الله المتنامية». وكانت الضربات الإسرائيلية نجحت العام الماضي في تدمير بعض المكونات والمعدات الواردة قبل وصولها بالطيران إلى سوريا، لكنها لم تدمر المصانع التي بني جميعها تحت الأرض.
وفي 29 يناير (كانون الثاني)، التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الرئيس فلاديمير بوتين في موسكو، وخرج نتنياهو من الاجتماع بتحذير مفاده أن إسرائيل لم تعد بصدد «التسكع إلى أن تصل الولايات المتحدة وروسيا إلى اتفاق بشأن سوريا»، خصوصاً أن أحداً «لم يحاول إيقاف عمليات تسليح حزب الله السريعة»، بحسب الجانب الإسرائيلي.
ثم أعقب بوتين حواره مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بقرار بإرسال وفد رفيع المستوى إلى إسرائيل. وترأس رئاسة نيكولاي بتروشيف، رئيس مجلس أمن الاتحاد الروسي لإعداد دراسة تفصيلية عن «قلق إسرائيل من خطط إيران وحزب الله بشأن سوريا».
وقبل التدريبات الأميركية - الإسرائيلية المشتركة، التي ستحاكي التدريبات خلالها عملية إطلاق صاروخي على إسرائيل من جبهتين، من حدودها الشمالية والجنوبية في وقت متزامن. نشرت الولايات المتحدة أنظمة دفاع مضادة للصواريخ بمختلف مناطق إسرائيل تأهباً لاستهداف صواريخ «حزب الله» لمناطق سكنية إسرائيلية ولبنيتها التحتية الاستراتيجية لإلحاق أكبر قدر ممكن من الخسائر بها.
ولم يكن هناك أي طرف دولي قادراً على أن يمنع الانزلاق إلى حرب ومواجهة عسكرية، بحسب مصادر إسرائيلية، ذلك أن «نفوذ الرئيس الروسي في طهران بات في أدنى مستوياته».
تل أبيب تتحدث عن تراجع نفوذ موسكو على طهران
تل أبيب تتحدث عن تراجع نفوذ موسكو على طهران
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة