جلسات دعم نفسي لنازحي تاورغاء في ليبيا

أخضعت المنظمة الدولية للهجرة، مئات النازحين في ليبيا منذ بداية العام الحالي لجلسات دعم نفسي واجتماعي، قصد «مساعدتهم على التعامل مع التجارب المؤلمة».
واتبعت المنظمة طريقة مغايرة للترفيه عن النازحين من خلال ترديد الأغاني الشعبية، وهم يجلسون أرضاً في حلقات دائرية، كجزء من برنامج علاجي، بالإضافة إلى تنظيم معارض فنية، وعقد مباريات للعب كرة القدم.
وقالت المنظمة الدولية في بيان نشرته عبر صفحة البعثة الأممية لدى ليبيا على «فيسبوك» أمس، إنها قدمت منذ يناير (كانون الثاني) الماضي، وحتى الآن، دعماً نفسياً واجتماعياً إلى 399 نازحاً، لافتة إلى أنها نظمت في الخامس من فبراير (شباط) الماضي جلسات دعم لـ60 امرأة، و39 طفلاً في ليبيا.
وتفرق النازحون الذي فروا من مدينة تاورغاء، عقب خلافات مع جارتهم مصراتة (200 كيلو متر شرق العاصمة)، قبل نحو سبعة أعوام على خمسة مخيمات في طرابلس، لكنهم لا يزالون يشتكون من قسوة ظروف العيش في ظل نقص الخدمات، ورداءة الطقس، ويطالبون بالعودة إلى ديارهم.
وأوضحت المنظمة الأممية أن أكثر من مائة شخص اندمجوا في جلسات غناء داخل مراكز للإيواء، مشيرة إلى أنها «ستستمر في تقديم المساعدة الإنسانية لجميع النازحين، وتحسين المساعدة والحماية على المدى البعيد إلى جميع الفئات في البلاد».
وتقدم الأمم المتحدة مساعدات ومستلزمات معيشية لآلاف الأسر النازحة في ليبيا، وقال مكتبها لتنسيق الشؤون الإنسانية إن هناك نحو مليون مواطن ليبي في حاجة إلى مساعدات إنسانية منقذة للحياة والحماية خلال العام الحالي.
وفي زيارتها الأخيرة إلى العاصمة لتقييم ظروف واحتياجات النازحين، قالت سيسيليا جمينز، المقررة الخاصة للأمم المتحدة لشؤون النازحين: «أنا هنا لمساعدة السلطات على إيجاد حلول دائمة لكافة النازحين داخلياً وللعائدين إلى ليبيا... والاستماع إلى النازحين أمر ضروري لتسهيل مشاركتهم في إيجاد حلول لمشاكلهم».
وتقول المنظمة الدولية للهجرة إن هناك 181 ألف نازح داخل ليبيا، مشيرة إلى أن النسبة الأكبر منهم، التي تقدر بـ47 في المائة، هُجّرت خلال الصراع الداخلي في البلاد عام 2015، فيما نزح 35 في المائة خلال الفترة بين عامي 2011 و2014. كما نزح 18 في المائة في الفترة بين أوائل عام 2016 وحتى نهاية ديسمبر (كانون الأول) الماضي.