ريم عبد العزيز: مللنا من المسلسلات الشامية التي لم تعد مكسبا للدراما السورية

الفنانة السورية قالت لـ {الشرق الأوسط} إن الأعمال المدبلجة ممتعة والكوميديا سيئة في وقتنا الحالي

ريم عبد العزيز: مللنا من المسلسلات الشامية التي لم تعد مكسبا للدراما السورية
TT

ريم عبد العزيز: مللنا من المسلسلات الشامية التي لم تعد مكسبا للدراما السورية

ريم عبد العزيز: مللنا من المسلسلات الشامية التي لم تعد مكسبا للدراما السورية

منذ انطلاقتها الفنية قبل عدة سنوات استطاعت الفنانة السورية ريم عبد العزيز أن تقدم نفسها كفنانة متعددة المواهب فهي بالإضافة لأدائها الدرامي المتميز برزت كممثلة كوميدية،كما أنها أبدعت في مجال الفن الاستعراضي والغناء وحتى في إخراج أعمال فنية، وفي حوار معها تتحدث ريم لـ«الشرق الأوسط» عن آخر أعمالها الدرامية والكوميدية والفنية التي صورتها أخيرا وهي الجزء الثالث من مسلسل «زنود الست» مع المخرج تامر إسحاق حيث لعبت دور البطولة في حلقة بعنوان «نصيب» كما صورت دورها في المسلسل الاجتماعي السوري «صرخة روح» وفي مسلسل لبناني سوري مشترك يحمل عنوان «أوهام جميلة» تأليف وإخراج عماد نجار والإنتاج لبناني.
أما في مجال السينما فشاركت في الفيلم السينمائي «ملائكة النهار» للمخرج محمد عبد العزيز وهذا الفيلم الثاني لها في السينما السورية مع نفس المخرج وهو «ليلى والذئاب». وفي مجال الإخراج قامت أخيرا بإخراج فيديو كليب لشقيقتها سمر من ألبومها الغنائي الجديد وهي أغنية «نساني» حيث صورت بطريقة سينمائية وحول مشاركاتها خارج سوريا وخصوصا في مصر التي عاشت فيها لسنوات، تقول ريم: عرض علي المشاركة في فوازير هذا العام ولكنني اعتذرت بسبب عدم إمكانية التوافق من حيث الوقت ما بين عملي في المسلسلات والفوازير.
وحول عدم مشاركتها في دراما البيئة الشامية للعام الحالي، ردت ريم: شبعنا خلاص! في البداية أبهرتنا دراما البيئة الشامية وأحببناها وقدمت أشياء جديدة، ولكن حاليا برأيي لم تعد هذه الدراما تشكل مكسبا لا للدراما السورية ولا للمشاهد، وآخر مسلسلين شاميين شاركت فيهما هما رجال العز مع المخرج علاء الدين كوكش والأميمي مع تامر إسحاق في العام الماضي وبرأيي أن الدراما السورية اكتفت من هذه الأعمال والتي صارت جميعها تشبه بعضها البعض حيث صار من الضروري أن نقدم أعمالا معاصرة بعيدة عن العكيد وعضوات الحارة وغير ذلك علينا أن نقدم مسلسلات تطرح مشكلاتنا وهمومنا المعاصرة نحن في القرن الـ21 فلماذا يعيدوننا إلى زمن ماض؟! ويكفي أن نقدم مسلسلا واحدا من البيئة الشامية ضمن باقة الأعمال التي تصور في كل موسم درامي.
وحول نظرة البعض لها على أنها فنانة كوميدية بامتياز، تضحك ريم: أنا أحب الكوميديا وقدمت مجموعة من المسلسلات الكوميدية والتي أعجبت المشاهدين وجعلتهم يحبونني كفنانة كوميدية، ولكن مشكلتنا في الكوميديا هي توفر النصوص الجيدة، حيث إنها قليلة جدا، وللأسف ما قدم من مسلسلات كوميدية هذا العام 2013 جميعها سيئ وبرأيي لا يوجد أي عمل يرتقي للكوميديا وحتى أكون منصفة هنا فمسلسل «مرايا» 2013 لم أشاهده ولذلك لا أستطيع الحكم عليه.
وهل تشاهدين أعمالك؟ بالتأكيد تبتسم ريم ليس أعمالي فقط بل وأعمال زملائي لأرى ماذا قدموا حتى أعرف مستوى المسلسلات وحتى لا أقع في غربلة غير حقيقية، وأنا أتقبل النقد بصدر رحب بشرط ألا يكون تجريحا بل نقد بمحبة بغاية تقديم الأفضل.كما أنني ناقدة دقيقة لنفسي وأحاول تجاوز أخطائي.
وحول غيابها عن المسلسلات التاريخية تقول ريم: بالنسبة للتاريخ فأنا لا أحبه منذ كنت طالبة في المدرسة وشاركت في مسلسل تاريخي واحد فقط وهو مسلسل أبو زيد الهلالي وأذكر أنني قلت لزملائي وقتها إنها التجربة التاريخية (التاريخية) لريم عبد العزيز ولن أعيدها. ولذلك أنا أحب الأعمال الاجتماعية المعاصرة لأنها قريبة من الناس ومن حياتهم وهمومهم ومشكلاتهم.
وعن الدراما المدبلجة تقول ريم: إنها تحبها لأن فيها متعة والمتعة هنا للممثل هي أن يلبس الشخصية الغريبة عنه شخصيته وصوته وتجذب الناس من خلال صوته، ولذلك أراها لعبة جميلة وأجيد اللعب فيها.
وعن علاقتها مع الفنانين السعوديين وهي التي كانت بطلة أول فيلم سينمائي سعودي وهو فيلم «مناحي» تقول ريم: أنا في تواصل دائم مع الكثير منهم ونتبادل التهاني بالمناسبات ويطمئنون علي في الأزمة التي نعيشها حاليا في سوريا، هناك الفنان علي الشهابي الذي جسد دور شقيقي في فيلم مناحي لم ينقطع ولا لحظة عن السؤال عني يقول لي دائما أنت أختي في الفيلم وستظلين أختي في الواقع، كذلك هناك الفنان عبد العزيز فريحي من الفنانين المميزين ونحن على تواصل دائم وبرأيي أن الفنان يكبر بهذا التواصل وتزداد المحبة بينه وبين زملائه خصوصا أن جيلنا هو جيل الفضائيات.
لريم عبد العزيز مواهب أخرى كشفت عنها في هذا اللقاء وهي أنها تجيد قراءة الفلك والأبراج وتقول إنها درست الفلك بشكل علمي وأنها تقدم منذ بداية العام مرتين في الأسبوع برنامج أبراج على إذاعة «فيوز إف إم» تحت عنوان: «صباحك خير صباحك غير مع النجمة ريم عبد العزيز» وشكل مفاجأة للناس.



زياد غسان صليبا لـ«الشرق الأوسط»: والدي فنان عالمي

إلى جانب الغناء والتلحين يتمتع زياد بموهبة التمثيل (زياد صليبا)
إلى جانب الغناء والتلحين يتمتع زياد بموهبة التمثيل (زياد صليبا)
TT

زياد غسان صليبا لـ«الشرق الأوسط»: والدي فنان عالمي

إلى جانب الغناء والتلحين يتمتع زياد بموهبة التمثيل (زياد صليبا)
إلى جانب الغناء والتلحين يتمتع زياد بموهبة التمثيل (زياد صليبا)

يعدّ زياد الابن الأصغر للفنان غسان صليبا. وهو مثل شقيقه وسام جذبه عالم الفن بكل أبعاده، فمشى على خطى والده المغني وأخيه الممثل وسام صليبا. يجمع زياد بين مواهب كثيرة، يغني ويعزف ويلحّن ويمثّل ويؤلف كلمات الأغاني. أمضى عدة سنوات دراسية في لوس أنجليس مع شقيقه فتأثر بفنون الغرب وقواعد التمثيل والغناء.

سبق لزياد وأن أصدر 5 أغنيات بالأجنبية. ولكنه اليوم قرر أن يقلب الصفحة وينطلق نحو الأغنية العربية. استهلّ مشواره الجديد هذا، مع أغنية «كان يا ما كان» من تأليفه وتلحينه، يقدّمها زياد بأسلوب بسيط قريب إلى الأغاني الغربية. ورغم كلامها ولحنها المطبوعين بالعربية، فإنها تأخذ منحى العمل الغربي.

أغنية {كان يا ما كان} من تأليفه وتلحينه يقدّمها بأسلوب قريب إلى الأغاني الغربية (زياد صليبا)

ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «تمسكت بأسلوبي الغربي كي أقدمها على طريقتي. وأتوقع أن أبقى محافظاً على هذا الإيقاع في أعمالي المقبلة. فهذا المزيج بين العربية والغربية إن في الموسيقى أو في طريقة الغناء، يزود العمل بنكهة فنية خاصة».

يتناول زياد في أغنيته «كان يا ما كان» كل ما يتعلق بالحنين إلى الوطن. فصوّر لبنان جنّة كانت تعيش بسلام وأمان، ويطلّ على طبيعة لبنان وبحره وجبله. كما يتذكّر الأماكن والمطارح التي تعني له الكثير. ومن خلال مكانة لبنان في أحلام الناس وأهله يترجم اشتياقه له.

يوضح زياد في سياق حديثه: «إنها بمثابة جردة حنين لوطن السلام، ومدى تأثرنا جميعاً برسالته هذه عبر الزمن. بلدي يعني لي الكثير، وارتأيت تكريمه في أغنية تترجم حبّي لصورة حفظتها عنه».

يطور نفسه بالغناء على الصعيدين الأجنبي والمحلي (زياد صليبا)

وكون زياد يتحدّر من عائلة فنية، تراوده دائماً فكرة الغناء بالعربية. «تأثرنا كثيراً أخي وسام وأنا، بفن والدي غسّان. صحيح أننا درسنا في الخارج، ولكننا تربينا على مسرح الرحابنة. والدي كان أحد أبطاله بشكل متكرر. وكذلك تربينا على الأغاني الوطنية المعروف بها، التي لا تزال تتردد من جيل إلى آخر. فهو برأيي يختلف عن غيره من الفنانين بأسلوب تفكيره وغنائه. ويتّسم بالتطور الدائم، إذ لا يتعب من البحث عن الأفضل. وبنظري هو فنان عالمي أفتخر بمسيرته وأعتزّ بها».

هناك جزء لا يتجزأ مني يسكنه الفن الغربي

زياد غسان صليبا

لطالما لاقى زياد التشجيع من قبل أفراد عائلته لغناء العربية. «الفكرة كانت تخطر على بالي دائماً. فأنا أنتمي لعائلة فنية لبنانية بامتياز. قررت أن أقوم بهذه التجربة فحزمت أمري وانطلقت».

لا فرق كبيراً بين تجربتيه في الغناء الغربي والعربي. يتابع: «بالنسبة للتلحين والتوزيع، لا يوجد فرق شاسع. (كان يا ما كان) يحضر فيها النفس الغربي، وهو ما اعتدت عليه في أعمالي السابقة. ولكن من ناحية الصوت اختلفت النبرة ولكنه لم يشكّل لي تحدّياً كبيراً». يتمتع زياد بخامة صوتية لافتة لم يستخدمها في الأغنية. ونسأله عن سبب عدم استعمال قدرات أكبر في صوته. يردّ: «عندما انتهيت من تسجيل الأغنية لاحظت هذا الأمر وأدركت أنه كان بوسعي القيام بذلك. أتوقع في أغاني العربية المقبلة أن أستخدم صوتي بدرجات أعلى. ولكنني أعتبر هذه التجربة بمثابة جس نبض سأكتشف من خلالها أموراً كثيرة».

يحضر لأغنية عربية جديدة حماسية أكثر بإيقاع مغاير عن أغنيته الأولى (زياد صليبا)

كان والده يطالبه دائماً بتقديم أغنية بالعربية. «إنه يكرر ذلك على مسمعي منذ نحو 10 سنوات. كنت متردداً، وأقاوم الفكرة لأنني مرتاح في الغناء بالأجنبية. وعندما أنجزتها فرحت بردّ فعل والدي كما أفراد عائلتي. كانت بمثابة مفاجأة لهم أثنوا على إنجازها. ولم يتوقعوا أن أقوم بهذه الخطوة رغم تشجيعهم لي».

لا يرغب زياد في التخلّي تماماً عن الأسلوب الغنائي الغربي. ويوضح لـ«الشرق الأوسط»: «هناك جزء لا يتجزأ مني يسكنه الفن الغربي وبما في ذلك الإنجليزية التي أتقنها لغة. أشعر أنني من خلالها أستطيع التعبير بصورة أفضل. ولكننا في النهاية لا نعرف الحياة إلى أين تؤدي بنا. وسأحاول العمل في المجالين، فأطور نفسي بالغناء على الصعيدين الأجنبي والمحلي».

يقول إن والده غسان صليبا عندما سمع الأغنية أعجب بها بسرعة. ويعلّق زياد: «أصررت على معرفة رأيه بالأغنية، فهو أمر يهمني كثيراً. ولأنه صاحب صوت عريض ويملك قدرات كبيرة في الأداء، كان يفضّل أن يتعرّف إلى مكامن صوتي بشكل أفضل. ولكنني أوضحت له أن نوع الأغنية يدور في فلك الحنان والشوق. وكان لا بد أن أغنيها بهذه الطريقة».

بلدي يعني لي الكثير وارتأيت تكريمه في أغنية تترجم حبّي لصورة حفظتها عنه

زياد غسان صليبا

يتمرّن زياد يومياً على الغناء، فيعزف البيانو أو الغيتار ليدرّب صوته ويصقله بالخبرة. «لقد اجتهدت كثيراً في هذا المجال، وحاولت اكتشاف قدرات صوتي بنفسي من خلال هذه التمارين. اليوم بتّ أدرك تماماً كيف أحسّنه وأطوره».

يشكّل الأخوان «زياد ووسام» ثنائياً ملتحماً فنياً وعملياً. يقول في هذا الموضوع: «لم نفترق يوماً. معاً درسنا في الخارج ورسمنا مشاريعنا وخططنا لها. وأستشيره باستمرار لأقف على رأيه، فهو أساسي بالنسبة لي».

إلى جانب الغناء والتلحين يتمتع زياد صليبا بموهبة التمثيل. سبق وشارك في أكثر من عمل درامي مثل «حبيبي اللدود» و«حادث قلب». «أحب التمثيل ومشواري فيه لا يزال في بداياته. الفن بشكل عام مهنة مضنية تتطلّب الكثير من التجارب كي نحرز النجاح فيها». وعما تعلّمه من والده بصفته فناناً، يردّ: «تعلمت منه الكثير. كنت أصغي إلى أغانيه باهتمام، وأتمعّن بقدراته الصوتية والتقنية التي يستخدمها. زوّدني والدي بصفاته الحسنة الكثيرة وبينها دفء مشاعره وطيبة قلبه وابتعاده عن القيل والقال. وأكثر ما تأثرت به هو شغفه بالفن. لم يحاول يوماً منعي وأخي من دخول هذا المجال. فهو على يقين بأن الشخص الشغوف بالفن لا يمكن لأحد أن يثنيه عنه».

يحضّر زياد لأغنية عربية جديدة تختلف عن «كان ياما كان». «ستكون حماسية أكثر بإيقاع مغاير عن أغنيتي الأولى. كما ألحن أغنية أجنبية لموهبة غنائية شابة تدعى أزميرالدا يونس، وأخرى لي».