النسخة الثالثة والعشرون من دورة الألعاب الأولمبية الشتوية تنطلق اليوم

مشاركة قياسية بـ2918 رياضياً من 92 دولة في 102 مسابقة في بيونغ تشانغ

دورة الألعاب الأولمبية الشتوية تنطلق اليوم («الشرق الأوسط»)
دورة الألعاب الأولمبية الشتوية تنطلق اليوم («الشرق الأوسط»)
TT

النسخة الثالثة والعشرون من دورة الألعاب الأولمبية الشتوية تنطلق اليوم

دورة الألعاب الأولمبية الشتوية تنطلق اليوم («الشرق الأوسط»)
دورة الألعاب الأولمبية الشتوية تنطلق اليوم («الشرق الأوسط»)

تنطلق النسخة الثالثة والعشرين من دورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2018 اليوم في بيونغ تشانغ بكوريا الجنوبية وسط استمرار تداعيات فضائح المنشطات الروسية وعرض نادر للمصالحة الكورية. ويفتتح الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه إن رسميا أول عروض لألعاب الجليد والثلج في الأرض الآسيوية بعد إكمال فريق أصحاب الأرض وفريق من كوريا الشمالية يضم 22 رياضيا عرض الافتتاح المشترك في الاستاد الأولمبي ببيونغ تشانغ.
ويشارك الرياضيون الروس في حفل الافتتاح تحت العلم الأولمبي وليس العلم الروسي في أعقاب العقوبة التي فرضتها عليهم اللجنة الأولمبية الدولية بسبب فضائح تعاطي المنشطات بين الرياضيين في أولمبياد سوتشي 2014. ودعت اللجنة الأولمبية الدولية 168 رياضيا روسيا للمشاركة في الأولمبياد بعد إجراء فحوصات صارمة، لكن ما زال الجميع في انتظار قرار المحكمة الدولية للتحكيم الرياضي (كاس) بشأن استئناف 47 رياضيا روسيا حول أحقيتهم في المشاركة في الأولمبياد الذي ينطلق اليوم ويستمر حتى 25 من الشهر الحالي.
وينافس عدد قياسي يبلغ 2918 رياضيا من 92 دولة في 102 مسابقة في بيونغ تشانغ وغانغيانغ الساحلية، بعد تفوق المدينة الكورية على ميونيخ وآنسي في 2011 وفوزها بحق استضافة الأولمبياد بعد أن خسرت ملف الاستضافة في 2010 و2014. وانفق الكوريون أموالا أقل مما أنفقه الروس على أولمبياد سوتشي التي بلغت ميزانيتها 50 مليار دولار قبل أربعة أعوام، وبعد سلسلة من التأخيرات والقلق باتت بيونغ تشانغ مستعدة في الوقت المحدد لاستضافة الحدث.
وقال توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية: «الساحة جاهزة، بيونغ تشانغ لديها كل العناصر لكي تكون دورة استثنائية ومثيرة». وتسجل الإكوادور وإريتريا وكوسوفو وماليزيا ونيجيريا وسنغافورة الظهور الأول لها في الألعاب الشتوية. وشهد برنامج أولمبياد بيونغ تشانغ للمرة الأولى إدراج منافسات الانطلاق الجماعي في التزلج السريع لفئتي الرجال والسيدات، وكذلك منافسات التزلج الألبي للفرق والكيرلنغ للزوجي المختلط ومنافسات «بيج إير» في التزلج بالألواح. بينما استبعد من البرنامج منافسات التزلج بالألواح في خط متعرج.
وتتضمن قائمة النجوم المشاركين المتزلجتين الأميركيتين ميكايلا شيفرين وليندسي فون، وملكة تزلج اختراق الضاحية النرويجية ماريت بيورغن، وبإمكان الثلاثي أن يصبح الأنجح في الألعاب الشتوية على مر العصور، كما تشعل السويسرية لوري بودلادتشيكوف والأميركية شون وايت حماس الجماهير من خلال مهارتهما في منافسات التزلج بالألواح. ويغيب عن بيونغ تشانج، أنجح رياضي في الأولمبياد الشتوية حتى الآن، النرويجي أولي إينار بيورندالن، الذي فشل في التأهل في منافسات البياثلون.
ووافقت كوريا الشمالية الشيوعية التي من الناحية الفنية ما زالت في حالة حرب من جارتها الجنوبية رغم إنهاء الصراع المسلح بينهما في 1953، على إرسال 22 رياضيا للمشاركة في الأولمبياد بعد مقاطعة دورة 1988 في سول، ووسط تصاعد حالة التوتر في شبه الجزيرة الكورية بسبب البرنامج النووي والتجارب الصاروخية لبيونغ يانغ. وتشارك الكوريتان بوفد مشترك في حفل افتتاح الأولمبياد للمرة الرابعة بعد حدوث الأمر ذاته في 2000 و2004 و2006، كما جرى تشكيل أول فريق رياضي مشترك بينهما، وذلك في هوكي الجليد للسيدات.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.