«إيفوك» المدمجة خضعت أختبارات «رنج روفر» القاسية.. وجاذبية تصميمها تؤسس لقطاع جديد من السيارات الرباعية

تعمل بمحرك بترولي صغير سعته لتران فقط مشحون توربينيا

«رنج روفر إيفوك»  -  التصميم الداخلي
«رنج روفر إيفوك» - التصميم الداخلي
TT

«إيفوك» المدمجة خضعت أختبارات «رنج روفر» القاسية.. وجاذبية تصميمها تؤسس لقطاع جديد من السيارات الرباعية

«رنج روفر إيفوك»  -  التصميم الداخلي
«رنج روفر إيفوك» - التصميم الداخلي

لم يتصور الكثيرون أن تسجل سيارة «رنج روفر»، «إيفوك»، النجاح الذي حققته على صعيد تأسيس قطاع جديد في السوق هو قطاع السيارات الرباعية الرياضية المدمجة والفخمة في آن واحد. وبالفعل، يوم كشفت الشركة للمرة الأولى عن سيارة افتراضية من هذا الطراز باسم «إل آر إكس» لم تعرها السوق كبير اهتمام.
«إيفوك» تتميز بتصميم فريد قد لا يعجب البعض، لكنه من القوة بحيث جذب إليه شريحة واسعة من السائقين خصوصا الإناث بينهم، إذ تبين أنها سيارة توفر فخامة وقدرات سيارات «رنج روفر»، ولكن في قالب مدمج. ويمكن اختيار السيارة ببابين أو أربعة أبواب، كما يمكن اختيارها بنظام الدفع الرباعي أو الثنائي الأمامي، بالإضافة إلى اختيار نوع محركها.
وتأتي السيارة بناقل أوتوماتيكي يعمل عن طريق «ماوس» دائري في الكونسول الوسطي أو بالتحريك اليدوي خلف المقود. ويمكن اختيار ناقل يدوي أيضا. وكانت الفكرة الأساسية وراء تصميم هذه السيارة تعزيز جاذبية سيارات «رنج روفر» بنقلها إلى قطاع شبابي واسع. وإلى جانب تصغير الحجم لجأت الشركة إلى إضافة لمسات رياضية على السيارة مثل خفض سقفها بالمقارنة مع مستوى غطاء المحرك.
وتتميز السيارة أيضا بتصميمها الداخلي الشبيه بتصميم سيارات «جاغوار» و«رنج روفر» الأكبر حجما. ويتوسط الكونسول الوسطي عجلة دوارة لاختيار وضعية نقل السرعة، كما يجد السائق في متناول يديه مختلف أدوات القيادة مما يساعد على شعوره بالتحكم الكامل في تحرك السيارة على الطرق من وضعية مرتفعة ومقعد مريح. وتوفر «إيفوك» مناخا وثيرا داخلها لا تختلف تفاصيله عن سيارات الشركة الأكبر حجما من القطاع الفاخر. ويبدو أن التركيز على نوعية مواد التجهيز الداخلية والاهتمام بالتفاصيل من معالم السيارة البارزة.
وعلى الرغم من التصميم المدمج رأسيا وأفقيا لهذه السيارة تبدو المساحة المتاحة لركاب المقاعد الخلفية مريحة. كما أنها مرنة في إتاحتها مساحة خاصة للشحن بواسطة طي المقاعد الخلفية. لكن السيارة لا تستخدم عجلة احتياطية بالمرة، وقد تكون ضرورية في رحلات ارتياد المناطق الوعرة.
وهناك أوجه تشابه كثيرة بين «إيفوك» وسيارة «فريلاندر» التي تنتج من المصنع نفسه. وتستخدم السيارتان نفس المحركات، لكن «إيفوك» تقل عنها وزنا بنحو مائة كيلوغرام بسبب حجمها المدمج واعتمادها في هيكلها على الألمنيوم. وتختلف أيضا جذريا في التصميم الخارجي والتفاصيل الداخلية.
تجربة سيارة «إيفوك»، طراز عام 2014، أظهرت أن أفضل مزاياها الجديدة ناقل الحركة الجديد ذو السرعات التسع، إذ إنه يتميز بالسلاسة ويسهم في توفير الوقود. وللمرة الأولى في ناقل أوتوماتيكي من الشركة تم إدخال تقنية وقف تشغيل المحرك أثناء توقف السيارة.
وكان التصميم العام لسيارة الاختبار قد اعتمد اللون الأسود من نوع «سانتوريني» للجسم الخارجي والعجلات وزجاج المقصورة الخلفية كي تبدو السيارة ثورية بعض الشيء في مظهرها. وهي بالتأكيد لفتت الأنظار، خصوصا أنها تعتبر من نماذج التصميم المرموقة في الصناعة اليوم.
لكن على الرغم من الشكل الخارجي الجريء فإن مقصورة السيارة الداخلية في غاية النعومة والفخامة المتقنة كونها مصنوعة من الألمنيوم والأخشاب المصقولة ومزينة بتجهيز جلدي، أسود اللون أيضا كالمقاعد.
وتضم السيارة عشرات التجهيزات الأساسية والإضافية، بينها سقف زجاجي بانورامي، وهي مزودة بنظام تسخين المقاعد الأمامية والمقود، مع نظام فيديو للمقاعد الخلفية. وتشمل التجهيزات أيضا إضافات «بلاك باك» و«لوكس باك» توفر للسيارة نظم تحذير من مغادرة حارة السير، ومن النقاط العمياء، وكذلك التعرف على السرعات القانونية في الشوارع والطرق السريعة. ويعتبر نظام فتح الباب الخلفي أوتوماتيكيا والتحكم الكهربائي فيه من مزاياها المهمة. إضافة إلى طريقة دخول السيارة وقيادتها بلا مفتاح. وتحذر السيارة لدى التقهقر بها من مرور السيارات الخلفية عرضا.
نظام الملاحة في السيارة يعطي توجيهاته في توقيت جيد بمساعدة خرائط واضحة على الشاشة. وتوفر الشاشة أيضا كاميرا خلفية تساعد على التقهقر وصف السيارة. وهي تحمل نظام ترفيه جيدا يشمل التلفزيون والراديو، أماما، والفيديو خلفا. كما يمكن تشغيل الاسطوانات المدمجة وتوصيل أجهزة الموسيقى الشخصية بالسيارة.
تمت استعارة العديد من هذه الإضافات من طراز «رنج روفر» الكبير. وعلى المشتري أن يدقق جيدا في الإضافات التي يريدها لأنها تضيف إلى ثمن السيارة الأصلي عشرات الآلاف من الدولارات. إلا أن المفاجأة في هذه السيارة أنها تعمل بمحرك بترولي صغير سعته لتران فقط لكنه مشحون توربينيا بحيث يوفر لها قدرة 240 حصانا ويدفع العجلات الأربع عبر الناقل الأوتوماتيكي الجديد بتسع سرعات. وتقول الشركة إن نظام الدفع الجديد في «إيفوك» يوفر 20 في المائة من الوقود عن الطراز السابق، وهي تقطع 36.2 ميل في الغالون الواحد من البنزين في دورة مختلطة، وهو ليس استهلاكا مسرفا بالنسبة لسيارة بهذا الحجم والوزن. أما بث العادم الكربوني فلا يزيد على 181 غراما لكل كيلومتر تقطعه السيارة.
وتوفر «إيفوك» الموقع العالي للسائق والركاب مع الشعور بالأمان والقدرة على مراقبة الطريق الذي تسلكه. ومع ذلك فإن قيادتها سهلة وتمنح الشعور بقيادة سيارة صالون عادية. وهي سيارة مريحة في الرحلات الطويلة ويمكنها الأداء بسهولة على سرعات تصل إلى 90 ميلا في الساعة على الطرق السريعة.
وتحظى السيارة بإعجاب نسائي كبير بفضل تصميمها الجريء. وقد يؤخذ عليها ضيق زوايا الرؤية الخلفية بسبب التصميم المنخفض للسقف. إلا أن الكاميرا وأدوات التحذير الخلفية تعوض عن ذلك. إلا أن عدم تزويدها بعجلة احتياطية يعتبر قرارا غير اعتيادي في قطاع السيارات الرباعية الرياضية.
وتنافس السيارة في قطاع يشمل سيارات مثل «إكس 3» من «بي إم دبليو»، و«كيو 3» من «أودي»، وبعد فترة قريبة ستدخل هذا القطاع سيارة «لكزس إن إكس» الرباعية الرياضية المدمجة. ويصل سعر «إيفوك» إلى نحو 74 ألف دولار( بما في ذلك الضرائب البريطانية المرتفعة نسبيا).
ويقول كبير مهندسي الشركة، جون ونشستر، إن «إيفوك» هي «رنج روفر» حقيقية أخضعت لكل الاختبارات القاسية التي تتعرض لها كل سيارات «رنج روفر».



وكلاء السيارات في الصين يعيدون فتح المعارض

معارض الصين تعيد فتح أبوابها
معارض الصين تعيد فتح أبوابها
TT

وكلاء السيارات في الصين يعيدون فتح المعارض

معارض الصين تعيد فتح أبوابها
معارض الصين تعيد فتح أبوابها

قالت هيئة وكلاء وموزعي السيارات في الصين إن آخر إحصاء لها عن حال السوق يشير إلى أن نسبة 91 في المائة من إجمالي الوكلاء والموزعين عادوا لفتح أبواب المعارض مرة أخرى بعد تراجع الخطر من عدوى فيروس كورونا. ومع ذلك فإن معدل الزبائن لم يتخط بعد نسبة 53 في المائة من المعدلات العادية السابقة.
وذكرت الهيئة التي تمثل 8393 وكالة أن أكثر نسب إقبال الزبائن (54 في المائة) كانت على السيارات الأجنبية الفاخرة بينما كانت أقل النسب على السيارات الصينية المصنعة محليا، بنسبة 35 في المائة. هذا، وتراجعت مبيعات السيارات في الصين خلال النصف الأول من شهر مارس (آذار) 2020 بنسبة 47 في المائة مقارنة بمعدلات العام الماضي بسبب أزمة فيروس كورونا. وتشجع بعض المدن الصينية مواطنيها للعودة إلى الحياة الطبيعية، ولكن ثقة المستهلك في العودة إلى شراء سيارات جديدة لم تصل بعد إلى معدلاتها السابقة.