نقلت وكالة «إنترفاكس للأنباء» عن فرانز كلينتسفيتش العضو بالبرلمان الروسي، قوله إن الضربة الجوية التي نفذها التحالف بقيادة الولايات المتحدة على قوات النظام السوري «عمل من أعمال العدوان».
ونسبت إليه الوكالة قوله «أعمال التحالف الأميركي لا تتماشى مع الأعراف القانونية، وهي عدوان بلا أدنى شك».
وأعلن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في قتال تنظيم داعش أمس (الأربعاء) عن تنفيذ ضربات جوية استهدفت «قوات موالية للنظام السوري» كانت قد شنت بدورها هجوما على مقر قوات سوريا الديمقراطية.
وأكد مسؤول أميركي أن أكثر من 100 مقاتل من المتحالفين مع بشار الأسد قُتلوا بعد أن أحبط التحالف بقيادة الولايات المتحدة وقوات محلية مدعومة منه هجوما كبيرا ومنسقا على ما يبدو في وقت متأخر أمس (الأربعاء) وصباح اليوم (الخميس).
وتشير ضخامة عدد القتلى إلى كبر حجم الهجوم الذي أفاد المسؤول الأميركي بأن عدد المشاركين فيه بلغ نحو 500 مقاتل مدعومين بالمدفعية والدبابات وأنظمة الصواريخ المتعددة الفوهات وقذائف المورتر.
وطلب المسؤول عدم نشر اسمه.
ولم يقتل جنود أميركيون أو يصابوا في الواقعة وفقا للمسؤولين. لكن بعض القوات الأميركية كانت لا تزال متمركزة وقت الهجوم مع قوات سوريا الديمقراطية التي كان الهجوم يستهدف مقر قيادتها في محافظة دير الزور.
وأكد المسؤول أن واحدا من أفراد قوات سوريا الديمقراطية أصيب.
وأضاف: «نشتبه أن قوات موالية للنظام السوري كانت تحاول السيطرة على أراض حررتها قوات سوريا الديمقراطية من (داعش) في سبتمبر (أيلول) 2017». وتابع: «القوات كانت على الأرجح تسعى للسيطرة على حقول نفط في خوشام كانت مصدرا مهما لإيرادات لـ(داعش) ما بين 2014 و2017».
ولم يورد المسؤولون الأميركيون أو التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة تفاصيل عن القوات المهاجمة. والنظام السوري مدعوم من قوات تدعمها إيران وقوات روسية.
وأشار المسؤول الأميركي إلى أن التحالف نبه المسؤولين الروس بشأن وجود قوات سوريا الديمقراطية في المنطقة قبل الهجوم الذي جرى إحباطه بفترة طويلة. وأفاد: «مسؤولو التحالف كانوا على اتصال بانتظام مع نظرائهم الروس قبل وأثناء وبعد إحباط الهجوم».
من جانبه، أوضح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، أن القصف الأميركي «الجوي وبصواريخ أرض أرض» من جهته أسفر عن مقتل 45 عنصراً غالبيتهم من مقاتلي العشائر الذين يقاتلون إلى جانب قوات النظام فضلاً عن آخرين أفغان، مشيراً إلى أنه تسبب أيضاً بتدمير أسلحة ثقيلة من دبابات ومدافع وآليات.
وتتمركز قوات سوريا الديمقراطية على الضفة الشرقية لنهر الفرات حيث تواصل معاركها ضد آخر جيوب يوجد فيها تنظيم داعش في المحافظة الحدودية مع العراق.
وتنتشر قوات النظام السوري على الضفة الغربية للنهر الذي يقطع المحافظة إلى جزأين، مع وجود محدود على الجهة الشرقية.
وأوضح عبد الرحمن أن «التحالف بدأ قصفه بعد استهداف قوات النظام مواقع لقوات سوريا الديمقراطية شرق الفرات بينها قرية جديد عكيدات وحقل كونيكو النفطي الذي توجد قوات من التحالف في محيطه».
وردت قوات سوريا الديمقراطية بالسلاح المدفعي أيضاً مستهدفة مواقع قوات النظام في بلدة خشام المحاذية قبل أن تتدخل قوات التحالف الدولي.
وقال عبد الرحمن إن «قوات النظام تسعى لاستعادة حقول النفط والغاز التي سيطرت عليها قوات سوريا الديمقراطية بعد طرد «داعش»»، وأبرزها حقلا كونيكو والعمر.
ويعد حقل العمر من أكبر حقول النفط في سوريا، ووصل إنتاجه قبل اندلاع النزاع إلى ثلاثين ألف برميل يومياً.
وكان معمل كونيكو يعد قبل بدء النزاع أهم معمل لمعالجة الغاز في البلاد وتبلغ قدرته 13 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي في اليوم الواحد، بحسب النشرة الاقتصادية الإلكترونية «سيريا ريبورت».
ويأتي التصعيد في دير الزور برغم خط فض الاشتباك الذي أنشأته الولايات المتحدة وروسيا ويمتد على طول نهر الفرات من محافظة الرقة باتجاه دير الزور المحاذية لضمان عدم حصول أي مواجهات بين الطرفين.
برلماني روسي: الضربة الأميركية على سوريا عدوان
برلماني روسي: الضربة الأميركية على سوريا عدوان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة