الجيش اليمني لـ {الشرق الأوسط}: حررنا 85% من تعز

القوات السعودية أردت 25 مقاتلاً حوثياً حاولوا الهجوم على الخوبة

TT

الجيش اليمني لـ {الشرق الأوسط}: حررنا 85% من تعز

أكد الجيش الوطني اليمني تحريره 85 في المائة من محافظة تعز (275 كيلومتراً جنوب صنعاء)، في الوقت الذي أعلنت فيه قناة «العربية» نقلاً عن مراسلها أمس، أن المروحيات والمدفعية السعودية دمرت آليات للحوثيين قبالة قرية الخوبة التابعة لمنطقة جازان الحدودية، وصدت هجوماً قتل فيه 25 حوثياً حاولوا مهاجمة قرى في جازان.
ميدانياً، ذكر الجيش اليمني في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن النسبة المتبقية من محافظة تعز تحتاج إلى استمرار الوتيرة الحالية التي جاءت ثمرة لاجتماع قيادات المحافظة العسكرية مع القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن، الذي جرى في العاصمة السعودية الرياض حديثاً.
ووفقاً للمتحدث الرسمي باسم الجيش الوطني اليمني، حققت الجبهات الأخرى في كل من صعدة والجوف والبيضاء انتصارات متسارعة أمام تقهقر الميليشيات الانقلابية في مختلف الجبهات.
ورافق تقدم قوات الجيش في جبهة الساحل، إحراز تقدم جديد في صعدة، معقل الحوثيين الأول، حيث قتل خلال اليومين الماضيين أكثر من 30 انقلابياً، وأصيب عشرات آخرون، علاوة على تدمير عدد من الآليات العسكرية التابعة للحوثيين.
‏وشنت مقاتلات التحالف 5 غارات جوية استهدفت مواقع وتحصينات الميليشيات الحوثية ‎الانقلابية في منطقتي المهاذر ومران بمديرية ‎حيدان بمحافظة ‎صعدة.
وفي الساحل الغربي، لجأت الميلشيات إلى الرد على فقدان مديرية حيس بقصف عشوائي استهدف المدنيين، في الوقت الذي فخخت فيه الميليشيات عدداً من المواقع والمساحات الواسعة في حيس وخارج حيس على الطرق المؤدية إلى مديرية الجراحي، في محاولة إبطاء تقدم قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بما فيها إقدامها على تفجير الجسر الذي يربط بين حيس والجراحي، وفقاً لمصادر ميدانية.
وأوضح العميد عبده مجلي، المتحدث الرسمي باسم الجيش الوطني اليمني، أن تحرير مديرية حيس ومركزها ودحر الميليشيات الحوثية الانقلابية منه أدى إلى قطع خطوط الإمداد التي تصلها من محافظات عدة، هي تعز، الحديدة، وإب، إلى جانب تأمين التحام الجبهات للجيش الوطني اليمني والمقاومة.
وأضاف: «السيطرة على مديرية حيس ومركزها الرئيسي وتحريره من الميليشيات الحوثية الإيرانية وبإسناد من التحالف العربي كانت مهمة وحاسمة في الساحل الغربي سواء في الخوخة أو مديرية حيس، والجيش يتقدم نحو مديرية الجراحي التي تبعد عن مديرية حيس نحو 20 كيلومتراً، وتكمن أهمية مديرية حيس في أنها تقع بين طرق رئيسية عدة إلى محافظات إب والحديدة وتعز، كما أنها تؤمّن الجبهة الغربية وتحقق التحام الجبهات».
وأشار المتحدث باسم الجيش اليمني إلى أن عملية التحرك باتجاه الحديدة والمديريات المتبقية ستكون في غضون الأيام القليلة المقبلة، وتابع: «التحرك نحو مديرية الجراحي سيكون خلال الأيام المقبلة سيتم تحريرها والمناطق الأخرى وتحرير محافظة الحديدة وميناءها لاستراتيجي من الحوثيين، وهناك عوامل عدة تؤكد ذلك، أهمها الإسناد اللوجيستي المتواصل المقدم من التحالف العربي، والروح المعنوية العالية لدى عناصر الجيش الوطني والمقاومة، وعدالة القضية، والتدريب الجيد».
ولفت العميد عبده مجلي إلى أن تمكُّن الجيش الوطني من السيطرة على الطرق الرئيسية وقطع الإمدادات على الميليشيات الانقلابية من شأنه التعجيل بتحرير محافظة الحديدة ومينائها الاستراتيجي، وقال: «أصبح من الأهمية تحرير الحديدة والميناء نظراً لاستمرار عمليات تهريب الأسلحة والصواريخ الإيرانية عبر هذا الميناء، إلى جانب حماية البر والبحر من العمليات الإرهابية التي تقوم بها هذه الميليشيات الإجرامية».
في تعز، قتل 16 انقلابياً وأصيب عدد آخر في معارك مع الجيش الوطني في الجبهة الغربية لتعز جراء انفجار لغم زرعتها الميليشيات في وقت سابق بجبهة العنين.
وقال مصدر عسكري في محور تعز: إن «مواجهات عنيفة شهدتها عدد من المواقع في جبهة مقبنة، غرباً، حيث تركزت المعارك في جبل جريدم وعزلة القحيفة، عقب هجوم شنته الميليشيات الانقلابية على مواقع الجيش الوطني الذي تصدت لها وأجبرتها على التراجع، علاوة على اشتباكات شهدتها عزلة اليمن بمحيط جبل قهبان وتبة القوز بالجبهة ذاتها، وسقط على أثره 12 انقلابياً قتيلاً في حين 13 آخرون، علاوة على مقتل 4 آخرين من الميليشيات الانقلابية إثر لغم أرضي كانت قد زرعته الميليشيات، في وقت سابق، في جبهة العنين، غرباً، حيث تشهد معارك عنيفة». وأكد أن «ميليشيات الحوثي الانقلابية عززت من مواقعها في الجبهة الشمالية بمدخل العيار ومنطقة العقمة والعبدلة بالمديرية ذاتها».
وبيّن العميد مجلي، أن هناك انتصارات في الجبهة الشرقية حيث هناك تقدم كبير وتحرير منطقة لوزم في عزلة العدنة، وأردف «في الجبهة الغربية ومديرية جبل حبشي استطاع الجيش تحرير شرف العنين وأجزاء كبيرة من هذه السلسلة الجبلية، وعدد من التلال الحاكمة التي من خلالها تتم السيطرة النارية على الخط الرابط بين محافظتي تعز والحديدة، يمكننا التأكيد على تحرير 85 في المائة تقريباً من المحافظة، وأشير هناك إلى أن ذلك تحقق بعد اجتماع القادة العسكريين من قيادة المنطقة الرابعة وقيادة محور تعز والقادة العسكريين في تعز مع قيادة العمليات المشتركة للتحالف في الرياض أخيراً والذي أثمر هذه الانتصارات التي نراها اليوم وتتواصل وهناك دعم كبير يقدم للجيش الوطني لاستكمال تحرير تعز التي عانت من الظلم والجور والحصار من الميليشيات الحوثية».
إلى ذلك، ارتفعت حصيلة مجزرة الحوثيين التي ارتكبتها مساء الثلاثاء في حي جامع الإيمان بعصيفرة، شمال تعز، إلى مقتل 3 أطفال وإصابة نحو 18 آخرين، وصفت حالة بعضهم بالخطيرة، جراء سقوط قذائف الحوثيين على معلب للأطفال أثناء لعبهم كرة القدم في إحدى ساحات الحي قبل حلول الظلام، طبقاً لما أكدته مصادر طبية لـ«الشرق الأوسط»، التي وصفت الحادثة بأنها «تعد من جرائم الحرب كونها تطال أهدافاً مدنية».
وإلى مأرب، تتواصل المعارك بين الجيش الوطني، المسنود من مقاتلات تحالف دعم الشرعية، وميليشيات الحوثي الانقلابية في جبهة صرواح، غرب المحافظة، الواقعة بين مأرب وصنعاء.
وقالت مصادر عسكرية: إن مدفعية الجيش الوطني استهدفت مواقع تمركز الانقلابيين في وادي انشر بصرواح سقط على إثرها 8 انقلابيين بين قتيل وجريح، بالتزامن مع شن مقاتلات التحالف العربي لغارات استهدفت فيها أطقم عسكرية ومواقع تمركز الانقلابيين.


مقالات ذات صلة

حملة ابتزاز حوثية تستهدف كسارات وناقلات الحجارة

العالم العربي مالكو الكسارات في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية يشتكون من الابتزاز والإتاوات (فيسبوك)

حملة ابتزاز حوثية تستهدف كسارات وناقلات الحجارة

فرضت الجماعة الحوثية إتاوات جديدة على الكسارات وناقلات حصى الخرسانة المسلحة، وأقدمت على ابتزاز ملاكها، واتخاذ إجراءات تعسفية؛ ما تَسَبَّب بالإضرار بقطاع البناء.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
تحليل إخباري الجماعة الحوثية استقبلت انتخاب ترمب بوعيد باستمرار الهجمات في البحر الأحمر وضد إسرائيل (غيتي)

تحليل إخباري ماذا ينتظر اليمن في عهد ترمب؟

ينتظر اليمنيون حدوث تغييرات في السياسات الأميركية تجاه بلادهم في ولاية الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي رئيس الحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك (سبأ)

وعود يمنية بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء المؤسسات الحكومية

وعد رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عوض بن مبارك، بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء المؤسسات، ضمن خمسة محاور رئيسة، وفي مقدمها إصلاح نظام التقاعد.

«الشرق الأوسط» (عدن)
العالم العربي مسلحون حوثيون خلال حشد في صنعاء دعا إليه زعيمهم (إ.ب.أ)

الحوثيون يحولون المنازل المصادرة إلى معتقلات

أفاد معتقلون يمنيون أُفْرج عنهم أخيراً بأن الحوثيين حوَّلوا عدداً من المنازل التي صادروها في صنعاء إلى معتقلات للمعارضين.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي بوابة البنك المركزي اليمني في صنعاء الخاضع لسيطرة الجماعة الحوثية (أ.ف.ب)

تفاقم معاناة القطاع المصرفي تحت سيطرة الحوثيين

يواجه القطاع المصرفي في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية شبح الإفلاس بعد تجريده من وظائفه، وتحولت البنوك إلى مزاولة أنشطة هامشية والاتكال على فروعها في مناطق الحكومة

وضاح الجليل (عدن)

البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
TT

البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

يواصل «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» تقديم المشاريع والمبادرات التنموية في التمكين الاقتصادي للمرأة والشباب والمجتمعات، والاستثمار في رأس المال البشري، ودعم سبل العيش والمعيشة.

وذكر تقرير حديث عن البرنامج أن البرامج والمبادرات التنموية التي يقدمها البرنامج السعودي ركزت في المساهمة على بناء القدرات واستثمار طاقات الشباب اليمني لتحسين حياتهم وخدمة مجتمعهم وبناء مستقبل واعد، من خلال برنامج «بناء المستقبل للشباب اليمني» الذي يساهم في ربط الشباب اليمني بسوق العمل عبر تدريبهم وتمكينهم بالأدوات والممكنات المهارية.

ويساعد البرنامج الشباب اليمنيين على خلق مشاريع تتلاءم مع الاحتياجات، ويركّز على طلاب الجامعات في سنواتهم الدراسية الأخيرة، ورواد الأعمال الطموحين، وكان من أبرز مخرجاته تخريج 678 شاباً وشابةً في عدد من التخصصات المهنية، وربط المستفيدين بفرص العمل، وتمكينهم من البدء بمشاريعهم الخاصة.

وشملت المشاريع والمبادرات برامج التمكين الاقتصادي للسيدات، بهدف تعزيز دور المرأة اليمنية وتمكينها اقتصادياً.

تدريبات مهنية متنوعة لإعداد الشباب اليمني لسوق العمل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وأشار التقرير إلى أن برنامج «سبأ» للتمكين الاقتصادي للسيدات، الذي أسهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب، وإكساب 60 سيدة للمهارات اللازمة لإطلاق مشاريعهن، وإطلاق 35 مشروعاً لتأهيل وتدريب قطاع الأعمال ودعم 35 مشروعاً عبر التمويل وبناء القدرات والخدمات الاستشارية، مع استفادة خمسة آلاف طالبة من الحملات التوعوية التي تم تنظيمها.

وإلى جانب ذلك تم تنظيم مبادرة «معمل حرفة» في محافظة سقطرى لدعم النساء في مجال الحرف اليدوية والخياطة، وتسخير الظروف والموارد المناسبة لتمكين المرأة اليمنية اقتصادياً.

وقدم «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» مشروع الوصول إلى التعليم في الريف، الذي يهدف إلى حصول 150 فتاة على شهادة الدبلوم العالي وتأهيلهن للتدريس في مدارس التعليم العام، في أربع محافظات يمنية هي: لحج، شبوة، حضرموت، والمهرة، بما يسهم في الحد من تسرب الفتيات في الريف من التعليم وزيادة معدل التحاقهن بالتعليم العام في المناطق المستهدفة.

وقدّم البرنامج مشروع «دعم سبل العيش للمجتمعات المتضررة»، الموجه للفئات المتضررة عبر طُرق مبتكرة لاستعادة سبل المعيشة الريفية وتعزيز صمود المجتمعات المحلية من خلال دعم قطاعات الأمن الغذائي، مثل الزراعة والثروة السمكية والثروة الحيوانية، لأهمية القطاعات الأكثر حساسية للصدمات البيئية والاقتصادية، موفراً أكثر من 13 ألف فرصة عمل للمستفيدين من المشروع.

البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يساهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وضمن البرامج والمبادرات التنموية المستدامة، جاء مشروع استخدام الطاقة المتجددة لتحسين جودة الحياة في اليمن، بهدف توفير المياه باستخدام منظومات الطاقة الشمسية، وتوفير منظومات الري الزراعي بالطاقة المتجددة، وتوفير الطاقة للمرافق التعليمية والصحية، والمساهمة في زيادة الإنتاج الزراعي وتحسين الأمن الغذائي لليمنيين.

كما يهدف المشروع إلى حماية البيئة من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير مصدر مستدام للطاقة، محققاً استفادة لأكثر من 62 ألف مستفيد في 5 محافظات يمنية.

وفي مساعيه لتعزيز الموارد المائية واستدامتها، أطلق البرنامج مشروع تعزيز الأمن المائي بالطاقة المتجددة في محافظتي عدن وحضرموت، لتحسين مستوى خدمات المياه والعمل على بناء قدرات العاملين في الحقول على استخدام وتشغيل منظومات الطاقة الشمسية.

تأهيل الطرقات وتحسين البنية التحتية التي تأثرت بالحرب والانقلاب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

ومن خلال مشروع المسكن الملائم، يسعى البرنامج إلى المساهمة في تعزيز التنمية الحضرية وإيجاد حل مستدام للأسر ذات الدخل المحدود في المديريات ذات الأولوية في محافظة عدن من خلال إعادة تأهيل المساكن المتضررة، وقد ساهم المشروع في إعادة تأهيل 650 وحدة سكنية في عدن.

وتركّز البرامج التنموية على المساهمة في بناء قدرات الكوادر في القطاعات المختلفة، وقد صممت عدد من المبادرات في هذا الجانب، ومن ذلك مبادرات تدريب الكوادر في المطارات مركزة على رفع قدراتهم في استخدام وصيانة عربات الإطفاء، ورفع درجة الجاهزية للتجاوب مع حالات الطوارئ، والاستجابة السريعة في المطارات اليمنية، إضافة إلى ورش العمل للمساهمة في الارتقاء بمستوى الأداء وتذليل المعوقات أمام الكوادر العاملة في قطاعات المقاولات والزراعة.