رئيس المخابرات الإسرائيلية الأسبق: الحرب على غزة أقرب منها على لبنان

رئيس المخابرات الإسرائيلية الأسبق: الحرب على غزة أقرب منها على لبنان
TT

رئيس المخابرات الإسرائيلية الأسبق: الحرب على غزة أقرب منها على لبنان

رئيس المخابرات الإسرائيلية الأسبق: الحرب على غزة أقرب منها على لبنان

أعلن الرئيس الأسبق لجهاز المخابرات الإسرائيلية العامة (الشاباك) عضو اللجنة البرلمانية للشؤون السرية، يعقوب بيري، إنه على عكس الانطباع العام السائد، يرى أن الحرب المقبلة على قطاع غزة أقرب من الحرب على لبنان.
وقال بيري، الذي استقال أمس الأربعاء من الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، على خلفية نشر تقرير يقول إنه «كذب ذات مرة على رؤسائه»، إن الوضع في لبنان خطير، ولكن توجد هناك دولة وحكومة وجيش، ويوجد حوار عن طريق عدة أطراف أخرى غير معنية بالحرب. وأما في قطاع غزة فلا توجد هناك سلطة. والأوضاع الإنسانية على شفا الانهيار. وأضاف: «يتحدثون اليوم عن نقص خطير في الكهرباء، ونقص وتلوث شديد في مياه الشرب، ونقص رهيب في الخدمات الطبية. هذه وصفة ثابتة لنشر الأمراض. فعندما يبدأ الناس بالموت بسبب هذه النواقص، ستنفجر الأوضاع. ولكي يبرئ قادة حماس أنفسهم من هذه المسؤولية، سيبادرون إلى صدام عسكري فتنشب الحرب».
واستدرك بيري قائلا: «حماس لا تريد الحرب، لأنها لم تستكمل الاستعدادات لها بعد. ولكن الأوضاع الإنسانية الصعبة في القطاع هي فرصتها في إلقاء المسؤولية عن كاهل قيادتها الفاشلة وإلقائها على كاهل إسرائيل». ولذلك نصح بيري، من موقعه في كتلة المعارضة البرلمانية، بأن تبادر إسرائيل إلى نشاطات جدية لتحسين الأوضاع الإنسانية في القطاع.



محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر
TT

محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر

خلافاً للكثير من القادة الذين عاشوا في الظل طويلا، ولم يفرج عن أسمائهم إلا بعد مقتلهم، يعتبر محمد حيدر، الذي يعتقد أنه المستهدف بالغارة على بيروت فجر السبت، واحداً من قلائل القادة في «حزب الله» الذين خرجوا من العلن إلى الظل.

النائب السابق، والإعلامي السابق، اختفى فجأة عن مسرح العمل السياسي والإعلامي، بعد اغتيال القيادي البارز عماد مغنية عام 2008، فتخلى عن المقعد النيابي واختفت آثاره ليبدأ اسمه يتردد في دوائر الاستخبارات العالمية كواحد من القادة العسكريين الميدانيين، ثم «قائداً جهادياً»، أي عضواً في المجلس الجهادي الذي يقود العمل العسكري للحزب.

ويعتبر حيدر قائداً بارزاً في مجلس الجهاد في الحزب. وتقول تقارير غربية إنه كان يرأس «الوحدة 113»، وكان يدير شبكات «حزب الله» العاملة خارج لبنان وعين قادة من مختلف الوحدات. كان قريباً جداً من مسؤول «حزب الله» العسكري السابق عماد مغنية. كما أنه إحدى الشخصيات الثلاث المعروفة في مجلس الجهاد الخاص بالحزب، مع طلال حمية، وخضر يوسف نادر.

ويعتقد أن حيدر كان المستهدف في عملية تفجير نفذت في ضاحية بيروت الجنوبية عام 2019، عبر مسيرتين مفخختين انفجرت إحداهما في محلة معوض بضاحية بيروت الجنوبية.

عمال الإنقاذ يبحثون عن ضحايا في موقع غارة جوية إسرائيلية ضربت منطقة البسطة في قلب بيروت (أ.ب)

ولد حيدر في بلدة قبريخا في جنوب لبنان عام 1959، وهو حاصل على شهادة في التعليم المهني، كما درس سنوات عدة في الحوزة العلمية بين لبنان وإيران، وخضع لدورات تدريبية بينها دورة في «رسم وتدوين الاستراتيجيات العليا والإدارة الإشرافية على الأفراد والمؤسسات والتخطيط الاستراتيجي، وتقنيات ومصطلحات العمل السياسي».

بدأ حيدر عمله إدارياً في شركة «طيران الشرق الأوسط»، الناقل الوطني اللبناني، ومن ثم غادرها للتفرغ للعمل الحزبي حيث تولى مسؤوليات عدة في العمل العسكري أولاً، ليتولى بعدها موقع نائب رئيس المجلس التنفيذي وفي الوقت نفسه عضواً في مجلس التخطيط العام. وبعدها بنحو ثماني سنوات عيّن رئيساً لمجلس إدارة تلفزيون «المنار».

انتخب في العام 2005، نائباً في البرلمان اللبناني عن إحدى دوائر الجنوب.