المحكمة العليا الباكستانية تبدأ في إجراءات الازدراء بحق وزير

TT

المحكمة العليا الباكستانية تبدأ في إجراءات الازدراء بحق وزير

طلبت المحكمة العليا الباكستانية من وزير الدولة للشؤون الداخلية، طلال شودري، والقادة الكبار في الحزب الحاكم، تفسير موقفه المتعلق بمذكرة الازدراء التي صدرت بحقه من قبل. وأحيط القاضي ثاقب نزار رئيس المحكمة العليا في باكستان علماً الأسبوع الماضي، بمذكرة تتعلق بخطاب شودري، يقال إنه سخر فيه من القضاء والقضاة في المحكمة العليا. وقال خلال الخطاب الذي ألقاه في تجمع للحزب الحاكم الأسبوع الماضي: «واليوم، فإن القضاء، وهو المؤسسة العليا في باكستان، بات مليئاً بأصنام الأوامر الدستورية المؤقتة».
والأمر الدستوري المؤقت عبارة عن وثيقة دستورية مؤقتة، صادرة عن الجنرال برويز مشرف، عندما كان يشغل منصب الحاكم العسكري العام للبلاد، ولقد حلت هذه الوثيقة محل الدستور المدني الباكستاني، ولقد تعهد قضاة المحكمة العليا بالالتزام والولاء لهذه الوثيقة. ثم صارت وثيقة الأمر الدستوري المؤقت في وقت لاحق تمثل الأساس الذي يرتكز عليه الساسة في توجيه اللوم إلى الحكام العسكريين والقضاة، بشأن مؤامرتهم على النظام الديمقراطي في باكستان.
«لقد ألقى بهم نواز شريف إلى الخارج، لقد ألقى بقضاة الأمر الدستوري المؤقت - كما باتوا يوصفون في الدوائر السياسية المختلفة - إلى الخارج. وهم لن يمنحونا العدالة؛ بل سوف يستمرون في الظلم والإجحاف». ولقد قال إنه على الرغم من أن نواز شريف، رئيس الحزب الحاكم في البلاد، قد صنع كثيرا من أجل البلاد، فإن القضاة يقولون إن شخصاً بديلاً ينبغي أن يكون رئيساً للوزراء.
وطلب شودري حال مثوله أمام المحكمة من هيئة المحكمة منحه مهلة ثلاثة أسابيع لاستدعاء محام يمثله. وقال شودري إن محامي المحكمة العليا مشغولون للغاية في تلك الآونة، مفسراً بذلك السبب وراء طلبه ذلك. فأجابه القاضي إعجاز إفضال قائلاً: «لماذا لا نعطيك ثلاثة أشهر، أو ربما ثلاثة أعوام؟» ولقد رفضت هيئة المحكمة طلب طلال شودري، ووجهت إليه الأمر برفع رده على الدعوى بحد أقصى يوم الثلاثاء المقبل، الموافق 13 فبراير (شباط).
ومن المفارقات، منذ تنحية رئيس الوزراء الأسبق نواز شريف، صار زعماء الحزب الحاكم يوجهون الاتهامات باستمرار ضد القضاء، بالتآمر ضد النظام الديمقراطي في البلاد.
وفي الأسبوع الماضي، تمكن ثلاثة من أعضاء المحكمة العليا من إدانة السيناتور نهال بتهمة ازدراء المحكمة. وحكمت المحكمة العليا عليه بالسجن لمدة شهر واحد، وحظرت عليه تولي أي مناصب عامة لمدة خمس سنوات مقبلة، كما فرضت عليه سداد غرامة مقدارها 50 ألف روبية باكستانية.



أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
TT

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)

أعلنت الحكومة الأسترالية اعتزامها فرض ضريبة كبيرة على المنصات ومحركات البحث التي ترفض تقاسم إيراداتها من المؤسسات الإعلامية الأسترالية مقابل نشر محتوى هذه المؤسسات.

وقال ستيفن جونز، مساعد وزير الخزانة، وميشيل رولاند وزيرة الاتصالات، إنه سيتم فرض الضريبة اعتباراً من أول يناير (كانون الثاني)، على الشركات التي تحقق إيرادات تزيد على 250 مليون دولار أسترالي (160 مليون دولار أميركي) سنوياً من السوق الأسترالية.

وتضم قائمة الشركات المستهدفة بالضريبة الجديدة «ميتا» مالكة منصات «فيسبوك»، و«واتساب» و«إنستغرام»، و«ألفابيت» مالكة شركة «غوغل»، وبايت دانس مالكة منصة «تيك توك». وستعوض هذه الضريبة الأموال التي لن تدفعها المنصات إلى وسائل الإعلام الأسترالية، في حين لم يتضح حتى الآن معدل الضريبة المنتظَرة، وفقاً لما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».

وقال جونز للصحافيين إن «الهدف الحقيقي ليس جمع الأموال... نتمنى ألا نحصل عائدات. الهدف الحقيقي هو التشجيع على عقد اتفاقيات بين المنصات ومؤسسات الإعلام في أستراليا».

جاءت هذه الخطوة بعد إعلان «ميتا» عدم تجديد الاتفاقات التي عقدتها لمدة3 سنوات مع المؤسسات الإعلامية الأسترالية لدفع مقابل المحتوى الخاص بهذه المؤسسات.

كانت الحكومة الأسترالية السابقة قد أصدرت قانوناً في عام 2021 باسم «قانون تفاوض وسائل الإعلام الجديدة» يجبر شركات التكنولوجيا العملاقة على عقد اتفاقيات تقاسم الإيرادات مع شركات الإعلام الأسترالية وإلا تواجه غرامة تبلغ 10 في المائة من إجمالي إيراداتها في أستراليا.