بوكيتينو يشيد بالتحكيم... وكلوب يستشيط غضباً

هدف كين من ركلة جزاء «مثيرة للجدل» في اللحظات الأخيرة يهدي توتنهام التعادل في ليفربول

بوكيتينو وصف قرار الحكم بالمذهل («الشرق الأوسط») - لاميلا يسقط على الأرض لتحتسب ركلة الجزاء المثيرة للجدل (أ.ف.ب) - كلوب أكد  أن التحكيم لم يكن موفقا (أ.ف.ب)
بوكيتينو وصف قرار الحكم بالمذهل («الشرق الأوسط») - لاميلا يسقط على الأرض لتحتسب ركلة الجزاء المثيرة للجدل (أ.ف.ب) - كلوب أكد أن التحكيم لم يكن موفقا (أ.ف.ب)
TT

بوكيتينو يشيد بالتحكيم... وكلوب يستشيط غضباً

بوكيتينو وصف قرار الحكم بالمذهل («الشرق الأوسط») - لاميلا يسقط على الأرض لتحتسب ركلة الجزاء المثيرة للجدل (أ.ف.ب) - كلوب أكد  أن التحكيم لم يكن موفقا (أ.ف.ب)
بوكيتينو وصف قرار الحكم بالمذهل («الشرق الأوسط») - لاميلا يسقط على الأرض لتحتسب ركلة الجزاء المثيرة للجدل (أ.ف.ب) - كلوب أكد أن التحكيم لم يكن موفقا (أ.ف.ب)

استشاط يورغن كلوب مدرب ليفربول غضبا من قرار منح توتنهام هوتسبير ركلة جزاء في اللحظات الأخيرة من المباراة التي انتهت بتعادل الفريقين 2 - 2 ضمن منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم على إستاد أنفيلد وشكل مساعد الحكم السبب الرئيسي لشعوره بالغضب. وبدا أن أصحاب الضيافة في طريقهم للابتعاد بفارق خمس نقاط عن توتنهام صاحب المركز الخامس بعد أن منح محمد صلاح التقدم لليفربول بنتيجة 2 - 1 في الوقت بدل الضائع قبل أن يحصل توتنهام على ركلة جزاء.
وأشار الحكم جون موس إلى علامة الجزاء عقب تشاوره مع مساعده الذي شاهد التحاما من قبل فيرجيل فان ديك ضد إيريك لاميلا. وسدد هاري كين الركلة ليسجل هدفه 100 في الدوري الإنجليزي الممتاز وينتزع نقطة مهمة لفريقه. وكانت هذه هي ركلة الجزاء الثانية لتوتنهام في المباراة عقب احتساب الركلة الأولى لصالح كين بعد تعرضه لعرقلة داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 83، وأظهرت الإعادة التلفزيونية أن المهاجم كان في موقف تسلل عندما تلقى الكرة لكن الحكم المساعد لم يرفع الراية، مشيرا إلى أن الكرة وصلت لكين إثر تمريرة من ديان لوفرين.
وقال كلوب: «أقل لمسة في المباراة بأكملها حددت النتيجة. إنها ليست ركلة جزاء. اندفع لاميلا باتجاه فان ديك وشاهده الأخير في آخر لحظة. كان لاميلا يشق طريقه بالفعل. أشار الحكم باستمرار اللعب لكن المساعد اتخذ القرار. هكذا سارت الأمور». وأضاف: «لم يكن (الحكم المساعد) موفقا اليوم. ركلة الجزاء الأولى كانت واحدة من أوضح مواقف التسلل التي شاهدتها على الإطلاق. لا أعرف ما إذا كان هناك أي قاعدة جديدة في اللعبة. عندما خرجت الكرة من قدم لاعب توتنهام كان هاري كين في موقف تسلل». وقال كلوب إن لوفرين لم يمرر الكرة لكين ولكنه لمس الكرة بالكاد. وأضاف: «إذا ما قلت ما أشعر به فإنني سأتلقى أقصى عقوبة في عالم كرة القدم. ليس لدي مشكلة في وقوع أخطاء، لكنها كانت تسللا».
في المقابل أشاد ماوريسيو بوكيتينو مدرب توتنهام هوتسبير «بشخصية» الحكام بعدما انتزع فريقه نقطة في تعادل مثير 2 - 2 في ليفربول، ووصف القرار باحتساب ركلة جزاء لصالح الفريق اللندني في الوقت المحتسب بدل الضائع بأنه «مذهل». وبدا توتنهام في طريقه لنتيجة محبطة أخرى باستاد أنفيلد، حيث فاز الفريق اللندني مرة واحدة في آخر 25 مباراة له هناك في الدوري الممتاز، بعدما وضع محمد صلاح ليفربول في المقدمة 2 - 1 في الوقت المحتسب بدل الضائع. لكن هاري كين تقدم لينفذ ركلة جزاء في الدقيقة 95، احتسبت لصالح توتنهام بعدما أشار الحكم المساعد إلى وجود مخالفة لصالح إيريك لاميلا، لينتزع نقطة للفريق الزائر.
وبينما استشاط يورغن كلوب مدرب ليفربول غضبا من القرار إضافة لاحتساب ركلة جزاء سابقة لتوتنهام بعدما سقط كين رغم وجوده في موقف تسلل - وهي ركلة جزاء أضاعها بعد ذلك - فإن بوكيتينو كان إيجابيا للغاية بشأن الحكم جون موس ومساعديه. وقال بوكيتينو: «هنأت الحكم على إظهار هذه الشخصية. كان من الصعب معرفة إن كان قراره صحيحا في ذلك الوقت لكن في غرفة الملابس تأكدت أنه كان على صواب في كل قرار».
وأضاف: «في بعض الأحيان نشكو منهم (الحكام). لا أفعل ذلك لأنني قررت منذ فترة طويلة أن أتوقف عن الشكوى. من المهم إظهار التقدير لهم عندما يكونون على صواب لأنها وظيفة صعبة للغاية. إذا لم يلمس ديان لوفرين الكرة، فإن (كين) سيكون متسللا لكن من الواضح للغاية أنه لمس الكرة وبالتالي فهو ليس متسللا. اللعبة الثانية مخالفة واضحة من فيرجيل فان ديك والمساعد كان في قمة التركيز. يجب أن أوجه لهم التهنئة لأنه قرار في غاية الصعوبة». وأضاف المدرب الأرجنتيني: «كان الأداء رائعا. كل من شاهد المباراة استعد لمواجهة رائعة من الفريقين. فريقي لعب بشكل جيد جدا في الشوط الثاني أمام منافس رائع جدا في الهجوم. أعتقد أن سيطرتنا كانت مذهلة. الشعور في غرفة الملابس هو أننا فقدنا نقطتين».
من جانبه اتهم فيرجيل فان ديك مدافع ليفربول مهاجم توتنهام هوتسبير هاري كين بادعاء التعرض للعرقلة والسقوط كما اتهم إيريك لاميلا بالمبالغة للحصول على ركلتي جزاء خلال التعادل المثير 2 - 2 بين الفريقين. وحصل توتنهام بالفعل على ركلتي جزاء سجل كين هدفا من الثانية في اللحظة الأخيرة ليمنح فريقه نقطة التعادل أمام صاحب الأرض. وأهدر كين ركلة الجزاء الأولى التي حصل عليها بعدما اعتبر حكم المباراة أنه تعرض للعرقلة من جانب كاريوس حارس مرمى ليفربول.
لكن الهولندي فان ديك، الذي احتسبت ضده ركلة الجزاء الثانية، يرى أن الركلتين غير صحيحتين. وأوضح: «ركلة الجزاء الأولى كانت تسللا واضحا وأعتقد أنها كانت خداعا. يمكنك أن تراه (كين) وهو يدعي التعرض للعرقلة بشكل واضح ولم يتحدث أحد عن هذا الأمر. ثارت نقاشات كثيرة عما إذا كان هناك تسلل أم لا وأعتقد أنها كانت تسللا. اتخذ الحكم القرار بالتشاور مع مساعده وكان من حسن الحظ أنها أهدرت».
كما انتقد فان ديك قرار احتساب ركلة الجزاء الثانية بعد سقوط لاميلا خلال التحام بين اللاعبين. وقال فان ديك: «أشار الحكم باستمرار اللعب لكنني صدمت عندما رأيت الحكم المساعد يشير بغير ذلك». وأضاف: «أولا كان في موقف تسلل وثانيا هو الذي وضع جسده أمامي. لا أعتقد أبدا أنها كانت ركلة جزاء وكذلك الحال بالنسبة للأولى».
وهكذا في مباراة ظلت نتيجتها معلقة حتى اللحظات الأخيرة، فرض التعادل الإيجابي 2 - 2 نفسه على لقاء ليفربول مع ضيفه توتنهام في قمة مباريات المرحلة السادسة والعشرين لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز. وارتفع رصيد ليفربول إلى 51 نقطة في المركز الثالث، بفارق نقطتين أمام توتنهام، صاحب المركز الخامس. وتقدم ليفربول بهدف حمل توقيع النجم الدولي المصري محمد صلاح في الدقيقة الثالثة. وواصل ليفربول فرض هيمنته على مجريات المباراة، حيث كان الأكثر استحواذا على الكرة، لكنه لم يتمكن من تعزيز النتيجة خلال الوقت المتبقي من الشوط الأول الذي انتهى بتقدمه بهدف نظيف. شدد توتنهام من هجماته في الشوط الثاني، حيث حاصر لاعبي ليفربول في منطقة الجزاء، ليترجم الفريق اللندني سيطرته، عقب تسجيل نجمه فيكتور وانياما هدف التعادل في الدقيقة 80.
حافظت المباراة على إثارتها في الدقائق الأخيرة، بعدما حصل توتنهام على ركلة جزاء المثيرة للجدل في الدقيقة 87، وجاء عقاب ليفربول سريعا، بعدما أحرز محمد صلاح الهدف الثاني لأصحاب الأرض في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلا من الضائع. تسلم صلاح الكرة داخل المنطقة، ليراوغ أكثر من مدافع بمهارة فائقة، قبل أن يسدد وهو على بعد خطوات قليلة للغاية من المرمى، قذيفة مدوية هزت شباك توتنهام وسط فرحة جنونية من الجماهير.
بلغت الإثارة ذروتها في الدقيقة الأخيرة من الوقت الضائع، الذي بلغت مدته أربع دقائق، حينما حصل توتنهام على ركلة جزاء أخرى مثيرة للجدل احتفظ كين بهذا الهدف بصدارته لقائمة هدافي الدوري الإنجليزي برصيد 22 هدفا، بفارق هدف وحيد خلف أقرب ملاحقيه محمد صلاح، الذي ظل في المركز الثاني.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.