أندرياس بيريرا: ما زلت أتطلع للفت أنظار مورينيو والعودة ليونايتد

اللاعب المعار إلى فالنسيا يحكي كيف أقنعه أليكس فيرغسون بترك أيندهوفن والانضمام لمانشستر

بيريرا بقميص فالنسيا خلال مباراة أمام سلتا فيغو (أ.ف.ب)
بيريرا بقميص فالنسيا خلال مباراة أمام سلتا فيغو (أ.ف.ب)
TT

أندرياس بيريرا: ما زلت أتطلع للفت أنظار مورينيو والعودة ليونايتد

بيريرا بقميص فالنسيا خلال مباراة أمام سلتا فيغو (أ.ف.ب)
بيريرا بقميص فالنسيا خلال مباراة أمام سلتا فيغو (أ.ف.ب)

كان اللاعب البرازيلي الشاب أندرياس بيريرا في جولة هو ووالده حول مركز كارينغتون للتدريب مع رئيس فريق الكشافة بنادي مانشستر يونايتد، جيف واتسون، عندما ظهر المدير الفني الأسطوري السير أليكس فيرغسون ووجه له التحية باللغة البرتغالية، وهو ما كان له مفعول السحر على اللاعب الشاب. وكان بيريرا يلعب في صفوف نادي أيندهوفن الهولندي، وكان أحد أبرز اللاعبين في «كأس نايكي»، وهي بطولة عالمية للشباب. ومع ذلك، لم يكن بيريرا معروفا لما رآه في مركز تدريب كارينغتون، كما أنه لم يكن يعرف ما الذي سيقوم به بعد ذلك، حتى رأى فيرغسون.
يتذكر بيريرا ما حدث قائلا: «قابلنا فيرغسون فجأة، ووجه لي التحية باللغة البرتغالية، وكان ذلك أمرا رائعا بالنسبة لي، ولم أكن أتوقع ذلك على الإطلاق. وتساءلت في نفسي: كيف عرفني؟ لقد قال كلمات قليلة، لكنها جعلتني أرغب في الانضمام إلى مانشستر يونايتد على الفور. أردت أن أوقع على عقود الانضمام حالا وأن أبقى هناك، ولهذا انضممت للنادي. وبعد انضمامي للنادي لم أكن أرغب في الرحيل إلى أي مكان آخر».
انضم بيريرا إلى مانشستر يونايتد عام 2011 وهو في الخامسة عشرة من عمره، لكنه الآن في الثانية والعشرين. وقرر بيريرا الرحيل إلى نادي فالنسيا الإسباني على سبيل الإعارة لأنه يرى أن هذه هي الطريقة التي سيعود بها إلى النادي مرة أخرى ويحجز مكانا له في التشكيلة الأساسية للشياطين الحمر.
قدم بيريرا مستويات رائعة مع فريق الشباب بمانشستر يونايتد ومع فريق النادي تحت 21 عاما، ولعب 13 مباراة مع الفريق الأول. وكانت أول مباراة له مع الفريق الأول في كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة أمام نادي ميلتون كينز دونز في أغسطس (آب) 2014، وهي المباراة التي خسرها مانشستر يونايتد.
وعمل بيريرا على إقناع مسؤولي مانشستر يونايتد بالرحيل عن النادي إلى فالنسيا الإسباني على سبيل الإعارة. وخلال الموسم الماضي، لعب في صفوف نادي غرناطة على سبيل الإعارة أيضا، لكن النادي هبط إلى دوري الدرجة الأولى، وكان بيريرا يقوم بدور اللاعب والمترجم للمدير الفني في الوقت نفسه، نظرا لأنه يجيد الإنجليزية والإسبانية والبرتغالية والفرنسية. وخلال الموسم الحالي، يلعب بيريرا في صفوف نادي فالنسيا، الذي يحتل المركز الثالث في جدول ترتيب الدوري الإسباني متفوقا على ريال مدريد، ووصل للدور نصف النهائي لكأس ملك إسبانيا وخسر مباراة الذهاب على ملعب «كامب نو» بهدف نظيف وسوف يواجه العملاق الكاتالوني في مباراة العودة على ملعبه في مباراة هامة قد تصل به إلى المباراة النهائية للبطولة.
ويشير بيريرا إلى أن المدير الفني لمانشستر يونايتد جوزيه مورينيو دائما ما يبعث إليه برسالة قبل المباريات الهامة، في حين يتصل به والده بعد كل مباراة. يذكر أن والده، ماركوس بيريرا، قد لعب كرة القدم في ثماني أندية بلجيكية، وأنهى مسيرته الكروية مع نادي لوميل يونايتد، الذي بدأ به أندرياس مسيرته. واعتزل الأب كرة القدم قبل عام واحد من انضمام نجله إلى مانشستر يونايتد.
يقول بيريرا عن والده: «كان يجعلني أشاهد مقاطع فيديو، ويخبرني بالطريقة التي يتعين علي أن ألعب بها. وعندما كنت ألعب في صفوف أيندهوفن الهولندي، كنت أذهب إلى المنزل بعد انتهاء التدريبات لكي أتدرب معه هناك، فكنت أتدرب على الركلات الحرة والركلات الركنية. وكان يجلس معي بعد انتهاء المباريات ليخبرني بما يتعين علي القيام به. في بعض الأحيان، لم يكن لدي الرغبة في الاستماع لأي شيء يتعلق بكرة القدم بعد انتهاء المباريات، لكنني كنت أستمع إليه دائما، وكان يقول لي إن ذلك سوف يجعلني أفضل. والآن، يشاهد والدي المباريات على شاشة التلفزيون في إنجلترا ويتصل بي هاتفيا ويقول لي: «لماذا قمت بذلك؟».
ويضيف بيريرا: «دائما ما يخبرني والدي بما يتعين علي القيام به وما يتعين علي تجنبه داخل الملعب. ودائما ما يوجه لي النصائح، لكن الانتقال إلى إسبانيا مرة أخرى كان قراري أنا، وليس هو. لقد أردت الانتقال إلى مكان ألعب به بشكل منتظم لأنني أعتقد أن هذا الأمر هام للغاية بالنسبة لي. لقد قمت بذلك العام الماضي وشعرت بأنني أصبحت أقوى وأفضل من ذي قبل. لقد أدرك مسؤولو مانشستر يونايتد ذلك ورأوا أنني أصبحت لاعبا أفضل، وهذا هو السبب في أنني اتخذت نفس القرار هذا العام».
وتابع اللاعب البرازيلي الشاب: «في البداية كنت أعتقد أنه يتعين علي البقاء، لكن مع بداية فترة الإعداد للموسم الجديد شعرت بأنني لن ألعب بشكل كافٍ، وأنني لن أشارك في عدد كبير من الدقائق. يجب علي أن أشارك في المباريات وأن أطور قدراتي. كنت أعرف أنني سأشارك لبعض الوقت مع مانشستر يونايتد، لكن هنا أنا ألعب كل أسبوع وأقوم بدور هام مع الفريق. لقد كان القرار صعبا للغاية، لأنني لم أفكر يوما ما في الرحيل عن مانشستر يونايتد، لكنني أرغب في اللعب أيضا. في نهاية المطاف، سوف يجعلني هذا لاعبا أفضل، وسأظل لاعبا في مانشستر يونايتد في الوقت نفسه».
لكن مورينيو كان يفكر بطريقة مختلفة وكان يرغب في الإبقاء على خدمات بيريرا، الذي يقول: «هذا هو السبب في أن القرار كان صعبا. طلب مني مورينيو البقاء، لكنني كنت أريد أن ألعب لعدد أكبر من الدقائق. كان يريدني أن أبقى مع الفريق وقال لي إنني لاعب مهم بالنسبة له، لكنني قررت الرحيل، لأن ذلك شيء هام بالنسبة لي وبالنسبة لمسيرتي الكروية. أنا متأكد من أن هذه الخطوة ستكون أفضل بالنسبة لي، وسوف أعود لمانشستر يونايتد العام المقبل وسيكون ذلك أفضل لي وللنادي أيضا. وفي النهاية، أعتقد أن مورينيو كان سعيدا لأنه مدير فني صادق جدا. وكنت أتحدث إليه حتى آخر دقيقة عندما جئت إلى هنا».
ورغم أن بيريرا لم يشارك في التشكيلة الأساسية لفالنسيا دائما، فإنه لعب 22 مباراة مع الفريق، مقابل 37 مباراة مع غرناطة الموسم الماضي. ويرى بيريرا أنه استفاد كثيرا من تجربته مع غرناطة رغم هبوط الفريق، ويقول: «بالنسبة لبعض اللاعبين يكون اللعب لناد صغير أمرا صعبا للغاية ويعانون كثيرا، لأنهم لا يرغبون في أن يكونوا في نادٍ سوف يهبط ويقولون لأنفسهم: لماذا نحن هنا؟ وما الذي نقوم به؟ لكن بالنسبة لي كانت تجربتي مع غرناطة جيدة وشعرت بفارق كبير في مستواي بعد اللعب لموسم كامل هناك، وأردت أن أكرر التجربة مرة أخرى لكن في فريق أفضل».
ويضيف: «أتيحت لي الفرصة مرة أخرى لأن فالنسيا كان يرغب في الحصول على خدماتي. إنه ناد كبير ويقدم أداء جيدا هذا الموسم. الأمر يختلف كثيرا عن الموسم الماضي الذي خسرنا فيه 10 مباريات متتالية. يمكن أن تخسر، لكنك تعرف بأنك سوف تستعيد مستواك سريعا، وفي حال مساعدة هذا النادي على التأهل لدوري أبطال أوروبا فإن ذلك سيكون بمثابة إنجاز كبير، خاصة في ظل المستوى الذي كان عليه الفريق الموسم الماضي. سيكون هذا أمرا استثنائيا. جوزيه مورينيو سعيد بكل تأكيد، لأن مارسيلينو مدير فني رائع للغاية ولأننا نقدم أداء رائعا. إنه مدير فني رائع وصارم للغاية فيما يتعلق بالتغذية. نحن لا نأكل كثيرا. قد يكون الأمر مرهقاً بعض الشيء، لكننا نرى النتائج الإيجابية لذلك داخل الملعب. نحن نركض كثيرا ولا نشعر بالتعب مطلقا. إنه أمر جيد، وأشعر بأنني تعلمت الكثير وأصبحت أفضل عن العام الماضي».
وأضاف: «يمكنني أن ألعب كرة قدم على أعلى مستوى وأمر بعام جيد، وبعد ذلك سأكون مستعدا لكي أكون لاعبا أساسيا في تشكيلة مانشستر يونايتد، بدلا من الاكتفاء بالجلوس على مقاعد البدلاء والمشاركة في بعض مباريات الكأس والشعور بالإحباط في نهاية المطاف. وهذا هو السبب الذي جعلني أتخذ هذا القرار. أنا متأكد من أن مورينيو سعيد للغاية، لأنه يعرف أنني سأعود إلى مانشستر يونايتد في نهاية الموسم».



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.