بيونغ يانغ استخدمت سفارتها لدى ألمانيا للحصول على تكنولوجيا عسكرية

أكد رئيس الاستخبارات الداخلية الألمانية، هانس يورغ ماسن، في مقابلة مع قناة «إيه آر دي» العامة، أن سفارة كوريا الشمالية في برلين استخدمت للحصول على تكنولوجيات تستعمل في البرامج النووية والباليستية لبيونغ يانغ.
وقال ماسن في مقتطفات من شريط وثائقي للقناة المذكورة، سيبث غداً: «لاحظنا أن أنشطة مماثلة حصلت انطلاقاً من (السفارة). من وجهة نظرنا كانت تندرج في إطار برنامج الصواريخ، ولكن جزئياً أيضاً من أجل البرنامج النووي» لكوريا الشمالية. وأوضح أن لهذه التكنولوجيات التي لم تحدد طبيعتها استخداماً مدنياً وعسكرياً. وأضاف: «حين نلاحظ أموراً مماثلةً نوقفها. ولكننا لا يمكن أن نضمن رصد ووقف كل محاولة». وبين 2016 و2017 توافرت للاستخبارات الداخلية الألمانية مؤشرات على نشاط مماثل، بحسب التحقيق الذي أجرته القناة الألمانية العامة. وحاول دبلوماسي كوري شمالي في 2014 الحصول على معدات تستخدم في صنع أسلحة كيميائية. وتأتي الاتهامات الألمانية في وقت يتهم تقرير للأمم المتحدة، كوريا الشمالية، بأنها صدَّرت بين يناير (كانون الثاني) وسبتمبر (أيلول) 2017 مواد محظورة بموجب عقوبات الأمم المتحدة، وجنت من ذلك نحو مائتي مليون دولار. ويشير التقرير أيضاً إلى رصد مشاريع تعاون عسكري مع كوريا الشمالية في أفريقيا وفي منطقة آسيا - المحيط الهادئ، وكذلك في سوريا وميانمار في مجال الصواريخ الباليستية. ويلفت إلى اتفاقات حول أسلحة تقليدية وعمليات عبر الإنترنت لسرقة أسرار عسكرية. ويواصل الدبلوماسيون الكوريون الشماليون في العالم الاضطلاع بدور رئيسي في تطوير برامج التسلح الكورية الشمالية المحظورة. وهم يوفرون دعماً لوجيستياً لعمليات نقل أسلحة وتقنيين عسكريين، ويساهمون في عمليات استخباراتية.