وزير التجارة والصناعة والاستثمار المصري لـ : {الشرق الأوسط} نسعى لزيادة صادراتنا إلى الخارج

ألف شركة محلية وعالمية و30 دولة شاركت في المعرض الدولي للبناء

منير فخري عبد النور
منير فخري عبد النور
TT

وزير التجارة والصناعة والاستثمار المصري لـ : {الشرق الأوسط} نسعى لزيادة صادراتنا إلى الخارج

منير فخري عبد النور
منير فخري عبد النور

أكد وزير الصناعة والتجارة المصري، منير فخري عبد النور، لـ«الشرق الأوسط»، أن بلاده تسعى لزيادة حجم صادرات السوق المصرية للخارج، مشددا على أنه لمس مشاركة فعالة من الجانب التركي والأردني ومن إيطاليا والعراق، في أعمال المعرض والمؤتمر الدولي للبناء والتشييد والديكور (كونكس أنتربيلد 2014)، بقاعة المؤتمرات في ضاحية حي مدينة نصر (شرق القاهرة)، في دورته الحادية والعشرين، المستمرة حتى 16 من الشهر الحالي.
وقال فخري، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» على هامش أعمال المعرض الذي أقيم أمس، إن المعرض يهدف في المقام الأول إلى فتح الأسواق المصرية المتخصصة في مجالات البناء والتشييد على الأسواق العالمية الأجنبية كمحاولة لخلق فرص جديدة للاستثمار وزيادة الصادرات المصرية للخارج.
وحضر افتتاح المعرض، الذي تنظمه الهيئة المصرية العامة للمعارض، لفيف من كبار المسؤولين والمستثمرين ورجال الأعمال، بمشاركة نحو 1000 شركة مصرية وعالمية من 30 دولة مختلفة، في حضور 350 خبيرا هندسيا من 15 جامعة مختلفة من جميع أنحاء الجمهورية، الذين حرصوا على المشاركة في المعرض الذي استقبل مئات رجال الأعمال والمستثمرين المصريين والأجانب.
ومن جانبه، قال أحمد الديب، رئيس مجلس إدارة الهيئة المصرية العامة للمعارض والمؤتمرات، لـ«الشرق الأوسط»: «يعد هذا المعرض ذا أهمية خاصة، كونه يتخصص فقط في مواد البناء والتشييد وأعمال الديكور المختلفة، حيث يعد أكبر معرض يقام بمصر والشرق الأوسط في هذه الصناعة تحديدا، والهدف منه هو الترويج للمنتجات والصناعات المتخصصة في هذا القطاع من خلال كبار رجال الأعمال المشاركين والمستثمرين، سواء كانوا من مصر أو من الخارج، والبالغ عددهم قرابة الـ80 ألف زائر تقريبا. كما أن هناك قرابة 100 شركة أجنبية مشاركة في المعرض، وهو ما قد يفتح مجالا جيدا للاستثمار في مجالات البناء والتشييد».
وأكد أن «المعارض من هذا النوع تلعب دورا رئيسا في تنمية التجارة الداخلية وفي زيادة صادرات الأسواق المصرية للأسواق الخارجية، وهو ما يمثل دورا رئيسا في زيادة عائدات النقد الأجنبي بالنسبة للصادرات وتنمية التجارة الداخلية بالنسبة للسوق المحلية».
ويصاحب معرض «كونكس إنتربيلد» المعرض والمؤتمر الدولي للتكييف والتبريد وتدفئة الهواء والعزل بالاشتراك مع جمعية «أشري القاهرة»، ويزور المعرض وفود من رجال أعمال من السودان والعراق والأردن ولبنان للمشاركة في فعاليات «كونكس إنتربيلد».
وقال عدد من المشاركين إن الدورة الحالية تتميز بمشاركات أجنبية من 30 دولة، أهمها تركيا والصين وكوريا الجنوبية والإمارات والسعودية وأوكرانيا وإيطاليا وبولندا، كما تغطي المعروضات نحو 56 مجالا من مجالات البناء والتشييد، أهمها الآلات والمعدات الثقيلة والمقاولات والمباني الجاهزة والأدوات والعدد اليدوية والحديد والمعادن وخامات البناء والاستشارات والتصميمات والمواد العازلة والمواسير والصرف الصحي ومستلزماتها وكيماويات البناء ومعالجة المياه والسيراميك، بجانب مستلزمات النوادي الصحية والدهانات والأبواب.
وأضاف أحمد الديب قائلا: «يحتوي المعرض على الكثير من الأجنحة المتخصصة في مجالات البناء والتشييد، من أهمها جناح خاص لأنظمة التبريد والتكييف، والثاني للرخام والجرانيت، والثالث للسيراميك والبورسلين، حيث يعد (كونكس إنتربيلد) ملتقى رواد البناء والتشييد في مصر». ويتم على مدار أيام المعرض الخمسة عقد مئات الصفقات الكبرى التي تهدف إلى زيادة الصادرات المصرية، كما يشارك في رعاية الدورة الحالية الكثير من الشركات الكبرى والهيئات الهندسية والاتحادات، وعلى رأسها الاتحاد المصري لمقاولي البناء والتشييد.



شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)
موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)
TT

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)
موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)

سجلت شركات البتروكيميائيات المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) تحولاً كبيراً نتائجها المالية خلال الربع الثالث من 2024، مقارنةً بالربع المماثل من العام السابق، لتتحول إلى الربحية وبنسبة نمو تجاوزت 200 في المائة.إذ وصلت أرباحها إلى نحو 525 مليون دولار (1.97 مليار ريال) مقارنةً بتسجيلها خسائر في العام السابق وصلت إلى 516 مليون دولار (1.93 مليار ريال).

ويأتي هذا التحول للربحية في النتائج المالية لشركات القطاع، وتحقيقها لقفزة كبيرة في الأرباح، بفعل ارتفاع الإيرادات ودخل العمليات والهامش الربحي وزيادة الكميات والمنتجات المبيعة.

ومن بين 11 شركة تعمل في مجال البتروكيميائيات مدرجة في «تداول»، حققت 8 شركات ربحاً صافياً، وهي: «سابك»، و«سابك للمغذيات»، و«ينساب»، و«سبكيم»، و«المجموعة السعودية»، و«التصنيع»، و«المتقدمة»، و«اللجين»، في حين واصلت 3 شركات خسائرها مع تراجع بسيط في الخسائر مقارنةً بالربع المماثل من العام السابق، وهي: «كيمانول»، و«نماء»، و«كيان».

وبحسب إعلاناتها لنتائجها المالية في «السوق المالية السعودية»، حققت شركة «سابك» أعلى أرباح بين شركات القطاع والتي بلغت مليار ريال، مقارنةً بتحقيقها خسائر بلغت 2.88 مليار ريال للعام السابق، وبنسبة نمو تجاوزت 134 في المائة.

وحلت «سابك للمغذيات» في المركز الثاني من حيث أعلى الأرباح، رغم تراجع أرباحها بنسبة 21 في المائة، وحققت أرباحاً بقيمة 827 مليون ريال خلال الربع الثالث 2024، مقابل تسجيلها لأرباح بـ1.05 مليار ريال في الربع المماثل من العام السابق.

وفي المقابل، حققت «اللجين»، أعلى نسبة نمو بين الشركات الرابحة، وقفزت أرباحها بنسبة 1936 في المائة، بعد أن سجلت صافي أرباح بلغ 45.8 مليون ريال في الربع الثالث لعام 2024، مقابل أرباح بلغت 2.25 مليون ريال في العام السابق.

مصنع تابع لشركة كيميائيات الميثانول (كيمانول) (موقع الشركة)

توقعات استمرار التحسن

وفي تعليق على نتائج شركات القطاع، توقع المستشار المالي في «المتداول العربي» محمد الميموني خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن تستمر حالة التحسن في أرباح شركات قطاع البتروكيميائيات خلال الربعين المقبلين، بفعل حالة ترقب التحسن في الاقتصاد الصيني الذي يعد من أهم وأكبر المستهلكين لمنتجات شركات البتروكيميكال، والاستقرار المتوقع في الأوضاع الجيوسياسية، مضيفاً أن تلك العوامل ستعمل على بدء انفراج في أسعار منتجات البتروكيميكال، وتجاوزها للمرحلة الماضية في تدني وانخفاض أسعارها. وقال «لا أتوقع أن يكون هناك مزيد من التراجع، ومن المتوقع أن يبدأ الاستقرار في أسعار منتجات البتروكيميائيات خلال الربعين المقبلين، وهو مرهون بتحسن أسعار النفط، وتحسن الطلب على المنتجات».

وأشار الميموني إلى أن أسباب تراجع أرباح بعض شركات القطاع أو استمرار خسائرها يعود إلى انخفاض متوسط أسعار مبيعات منتجات البتروكيميكال نتيجة لاتجاه السوق والأسعار نحو الانخفاض بالإضافة إلى فترة الصيانة الدورية لعدد من مصانع شركات القطاع، وكذلك ارتفاع تكلفة وقود الديزل في الفترة منذ بداية يناير (كانون الثاني) 2024 وارتفاع تكلفة الشحن بسبب الاضطرابات الجيوسياسية التي أثرت على مسار الشحن من خلال مسار البحر الأحمر، وارتفاع تكاليف التمويل، ورغم اتجاه أسعار الفائدة نحو الانخفاض منذ سبتمبر (أيلول) الماضي، فإنه لم ينعكس بشكل جيد على وضع نتائج شركات البتروكيميكال حتى الآن، مجدِّداً توقعه بتحسن النتائج المالية لشركات القطاع خلال الربعين المقبلين.

تحسن الكفاءة التشغيلية

من جهته، قال المحلل المالي طارق العتيق، خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» إن شركات القطاع أظهرت منذ بداية السنة تحسناً في الكفاءة التشغيلية لجميع عملياتها وأدائها، وارتفاع في أعداد الكميات المنتجة والمبيعة، وتكيّف شركات القطاع مع تغير ظروف السوق. وقابل ذلك تحسّن ظروف السوق وزيادة الطلب على المنتجات البتروكيماوية، وتحسّن الهوامش الربحية ومتوسط الأسعار لبعض منتجات البتروكيميائيات الرئيسة.

وعّد العتيق تسجيل 8 شركات من أصل 11 شركة تعمل في القطاع، أرباحاً صافية خلال الربع الثالث، أنه مؤشر مهم على تحسن عمليات وأداء شركات القطاع، ومواكبتها لتغير الطلب واحتياج السوق، مضيفاً أن القطاع حساس جداً في التأثر بالظروف الخارجية المحيطة بالسوق وأبرزها: تذبذب أسعار النفط، والظروف والنمو الاقتصادي في الدول المستهلكة لمنتجات البتروكيميائيات وأهمها السوق الصينية، والأحداث الجيوسياسية في المنطقة وتأثيرها على حركة النقل والخدمات اللوجستية، لافتاً إلى أن تلك الظروف تؤثر في الطلب والتكاليف التشغيلية لمنتجات البتروكيميائيات، إلا أنها قد تتجه في الفترة الراهنة باتجاه إيجابي نحو تحسن السوق والطلب على منتجات البتروكيميائيات.