صرح وزير الأمن البريطاني بن والاس اليوم (السبت) أن الأثرياء الروس الذين يشتبه بتورطهم بالفساد أصبحوا ملزمين توضيح مصدر ثرواتهم في إطار مكافحة الجريمة المنظمة في المملكة المتحدة.
وأفاد والاس لصحيفة «ذي تايمز» أن السلطات ستستخدم لهذا الهدف إجراءات جديدة دخلت حيز التنفيذ خلال الأسبوع الجاري لمصادرة الموجودات المشبوهة والاحتفاظ بها إلى أن يتم توضيح مصدرها.
وأكد الوزير البريطاني أنه يريد أن تتحرك الحكومة بقوة ضد السياسيين الفاسدين والمجرمين الدوليين الذي يستخدمون المملكة المتحدة ملاذا. وأضاف: «عندما نصل إليكم سنأتي إليكم وإلى ممتلكاتكم وسنجعل حياتكم شاقة».
وتقدر السلطات البريطانية بنحو تسعين مليار جنيه إسترليني (127 مليار دولار) قيمة الأموال غير المشروعة التي يتم تبييضها سنويا في بريطانيا.
وحول روسيا، قال والاس بأن التحقيق الذي نشر في سبتمبر (أيلول) «لوندرومات» (غسالة) واشترك في القيام به «مشروع كشف الجريمة المنظمة والفساد» ونحو عشر صحف أوروبية، أن العديد من الشركات الوهمية، كثير منها متمركز في بريطانيا، استخدمت لغسل أموال روسية عبر مصارف غربية.
وأضاف أن «ما نعرفه بفضل «لوندرومات» هو أنه كان للدولة الروسية بالتأكيد علاقة بالأمر. نحن نعرف ما يفعلونه ولن نسمح بأن يفعلوه مجددا».
ووعد والاس «باستهداف هؤلاء الأشخاص الرموز سواء كانوا معروفين محليا أو على الصعيد الدولي».
وتسمح الإجراءات الجديدة للسلطات البريطانية بتجميد ومصادرة ممتلكات الأفراد الذين لا يستطيعون توضيح أي مبالغ تزيد على خمسين ألف جنيه إسترليني.
وأشار والاس إلى أن أي نائب من بلد لا يحصل فيه أعضاء البرلمان على رواتب كبيرة ويشتري فجأة منزلا فخما في لندن، سيكون عليه توضيح كيف دفع ثمنه.
بريطانيا تشدد الإجراءات لكشف أموال روسية مشبوهة
بريطانيا تشدد الإجراءات لكشف أموال روسية مشبوهة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة