سيتي يواصل التقدم نحو اللقب في ليلة سقوط المنافسين

مورينيو ينتقد سذاجة مدافعي يونايتد بعد الخسارة أمام توتنهام... وكونتي يحذر لاعبي تشيلسي من الغياب عن دوري الأبطال

TT

سيتي يواصل التقدم نحو اللقب في ليلة سقوط المنافسين

حسم توتنهام مباراة القمة مع ضيفه مانشستر يونايتد 2 - صفر، وتعرض تشيلسي لخسارة ثقيلة على أرضة بثلاثية نظيفة أمام بورنموث، مما أتاح الفرصة لمانشستر سيتي للابتعاد في الصدارة مجددا بفارق 15 نقطة عن أقرب منافسيه بعد فوزه على ضيفه وست بروميتش ألبيون 3 - صفر في المرحلة الخامسة والعشرين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم.
ورفع مانشستر سيتي رصيده إلى 68 نقطة، فيما تجمد رصيد مانشستر يونايتد الثاني عند 53 نقطة، بفارق 3 نقاط أمام ليفربول الفائز الثلاثاء في افتتاح المرحلة على هيدرسفيلد 3 - صفر. كما بقي تشيلسي على رصيده السابق 50 نقطة في المركز الرابع.
وكانت المواجهة مع مانشستر يونايتد واحدة من عدة مباريات قوية لتوتنهام في الأيام المقبلة، فهو مدعو لمواجهة ليفربول وآرسنال في المرحلتين المقبلتين. كما يلتقي فريق المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو في 13 فبراير (شباط) يوفنتوس الإيطالي في تورينو في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.
وفشل يونايتد بالتالي في فك العقدة التي لازمته في الأعوام الأخيرة في معقل توتنهام، حيث لم يحقق أي فوز على ملعب الأخير في مواجهاتهما الخمس السابقة، وتحديدا منذ الرابع من مارس (آذار) 2012 حين تغلب على منافسه اللندني 3 - 1.
وعلى استاد ويمبلي، أمام عدد قياسي من المشجعين بلغ 81978 متفرجا، تحولت الأمور إلى الأسوأ للمدرب جوزيه مورينيو الذي شاهد اهتزاز شباك فريقه يونايتد بهدف مبكر «ساذج» عبر الدنماركي كريستيان أريكسن بعد أقل من 11 ثانية وهو ثاني أسرع هدف في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز بالتساوي مع هدف الأسترالي مارك فيدوكا مع ليدز يونايتد ضد تشارلتون في 2001. ويبقى أسرع هدف لتوتنهام بالذات وسجله ليدلي كينغ في مرمى برادفورد بعد 9,9 ثوان فقط عام 2000 بالتساوي مع هدف ألن شيرر في مباراة فريقه نيوكاسل ضد مانشستر سيتي في 2003.
وبينما سعى يونايتد للسيطرة على المجريات معولا على تحركات نجمه الجديد ألكسيس سانشيز، تلقى ضربة شبه قاضية بعد أن حول مدافعه فيل جونز كرة بالخطأ في مرمى فريقه بالدقيقة 28.
وفشلت محاولات مانشستر في تقليص الفارق على الأقل، وحاول مورينيو تنشيط الأداء عبر التبديلات فأشرك البلجيكي مروان فيلايني والإسباني خوان ماتا بدلا من جيسي لينغارد والفرنسي بول بوغبا لكن الفرص بقيت خجولة.
وعلق مورينيو بعد المباراة قائلا: «بعد عشر ثوان ارتكبنا خطأ ساذجا. لاعبو فريقي شاهدوا ركلة البداية لتوتنهام عدة مرات... كان هدفا سيئا».
وسارت الشكوك حول أسباب استبدال فيلايني بعد 5 دقائق فقط من مشاركته في الدقيقة 63 على حساب جيسي لينغارد، وأن قرار مورينيو قد ينهي مستقبل اللاعب مع الفريق، لكن المدرب البرتغالي أكد أن تغيير اللاعب جاء بسبب معاناته من مشكلة بالركبة.
وقال المدرب البرتغالي: «لقد خرج لأنه كان يعاني من شيء في الركبة، كان سيء الحظ وأنا كذلك أيضا، لقد دخل إلى الملعب بحماس كبير، ولكنه تعرض لإصابة في الأربطة».
وفي وقت لاحق كشف مراقبو تكنولوجيا «عين الصقر» أن فيلايني اصطدم بقوة مع لاعب وسط توتنهام، أريكسن بعد 30 ثانية فقط من نزوله.
أوضح المراقبون أيضاً أن اللاعب البلجيكي تنحى جانبا وأمسك بركبته وظل ممسكا بها مما يدل على قوة الضربة التي تلقاها.
وعلى ملعب ستامفورد بريدج تلقى الإيطالي أنطونيو كونتي مدرب تشيلسي أحد أسوأ هزائمه في الدوري الممتاز بعدما اهتزت شباك فريقه ثلاث مرات خلال 16 دقيقة في الشوط الثاني عبر كالوم ويلسون وجونيور ستانيسلاس وناثان اكي نجوم بورنموث.
وخرج كونتي حامل اللقب منتكسا ولم يبحث عن أي أعذار بعد هزيمة فريقه المذلة 3 - صفر أمام بورنموث المتواضع، وهي نتيجة تهدد فريقه بالغياب عن دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
وهذه هي الهزيمة الأولى في تسع مباريات في الدوري لحامل اللقب ليتراجع تشيلسي على أثرها إلى المركز الرابع متأخرا بفارق الأهداف عن ليفربول.
وقال كونتي: «لابد أن نشعر بالقلق. وعلينا القتال من أجل إنهاء الموسم في أحد المراكز المؤهلة لدوري الأبطال. علينا الإقرار بأنها هزيمة سيئة وإدراك أننا بحاجة للقتال هذا الموسم. لو لم يفهم أي شخص هذا الأمر فهذا يعني أنه لا يفهم كرة القدم. كرة القدم ليست سهلة».
وتابع: «لو أردت فقط أن تحلم فيمكنني القول إننا يمكن أن نقاتل للفوز باللقب هذا الموسم. لكن المهم أن ننظر إلى واقع الأمر والإقرار بأنه لو نجحنا في التأهل لدوري الأبطال فسيكون هذا نجاحا كبيرا».
ورغم نجاح تشيلسي في ضم المهاجم الفرنسي أوليفير جيرو من آرسنال في الساعات الأخيرة للانتقالات الشتوية، فإن وسائل إعلام أشارت إلى وجود خلاف بين كونتي وإدارة النادي حول تدعيم تشكيلة الفريق.
وقال المدرب الإيطالي: «بورنموث استحق الفوز. حاولنا فعل أي شيء لكن الأمور كانت صعبة للغاية لنا حتى في الشوط الأول عندما كانت النتيجة التعادل من دون أهداف. عانينا كثيرا، ونحن بحاجة للعمل مرة أخرى وتقديم أفضل ما لدينا».
في المقابل أحكم مانشستر سيتي قبضته على الصدارة بتغلبه 3 - صفر على وست بروميتش ألبيون متذيل الترتيب.
وحقق فريق المدرب جوسيب غوارديولا، الذي منح مشاركة أولى سهلة لمدافعه إيمريك لابورت المنضم من أتلتيك بلباو قبل يومين فقط من إغلاق سوق الانتقالات الشتوي، فوزه 12 على التوالي في الدوري على ملعبه بفضل أهداف فرناندينيو وكيفن دي بروين وسيرجيو اغويرو ليرفع رصيده إلى 68 نقطة ويعادل أفضل بداية لفريق بعد 25 مباراة في دوري الأضواء التي حققها توتنهام في موسم 1960 - 1961.
كما رفع سيتي رصيده إلى 100 هدف بجميع المسابقات هذا الموسم.
وعن لابورت قال غوارديولا: «تدرب معنا مرة واحدة لكننا شاهدنا أمام وست بروميتش كفاءته، قدم أداء رائعا».
وفي بقية مباريات المرحلة خرج ستوك سيتي من منطقة الهبوط بعد تعادله دون أهداف مع واتفورد، وفاز إيفرتون 2 - 1 على ليستر سيتي بفضل هدفين من ثيو والكوت.
وهي المرة الأولى التي يهز فيها والكوت الشباك مع فريقه الجديد منذ انضمامه من آرسنال قبل أسبوعين. وتعادل ساوثهامبتون مع برايتون 1 / 1، وبنفس النتيجة نيوكاسل يونايتد مع ضيفه بيرنلي.


مقالات ذات صلة

محمد صلاح ينعى الممثل نبيل الحلفاوي

رياضة عالمية محمد صلاح (إ.ب.أ)

محمد صلاح ينعى الممثل نبيل الحلفاوي

نشر محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي وقائد منتخب مصر (الفراعنة) رسالة حزينة، نعى بها الممثل المصري القدير نبيل الحلفاوي الذي توفي، اليوم (الأحد).

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية فرحة لاعبي مانشستر يونايتد بهدف قائد الفريق برونو في مرمى السيتي (رويترز)

البريمرليغ: يونايتد يعتلي قمة مانشستر في دقيقتين 

قلب مانشستر يونايتد الطاولةَ على مضيفه مانشستر سيتي وهزمه بنتيجة 2-1 بسيناريو درامي في ديربي المدينة بقمة منافسات الجولة السادسة عشرة بالدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد (رويترز)

مدرب يونايتد يستبعد راشفورد وغارناتشو من قمة سيتي

لم يدفع روبن أموريم، مدرب مانشستر يونايتد، بالمهاجمين ماركوس راشفورد وأليخاندرو غارناتشو في التشكيلة الأساسية أمام منافسه المحلي مانشستر سيتي في قمة المدينة.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية فرحة لاعبي كريستال بالاس بهدفهم الثالث في مرمى برايتون (رويترز)

«البريميرليغ»: بثلاثية... بالاس يضع حداً لسلسلة برايتون الخالية من الهزائم

سجل جناح كريستال بالاس إسماعيلا سار هدفين، ليقود فريقه للفوز 3-1 على غريمه التقليدي برايتون آند هوف ألبيون، على استاد أميكس، الأحد، ليمنى برايتون بأول هزيمة.

«الشرق الأوسط» (برايتون)
رياضة عالمية كاي هافرتز متحسراً على إحدى الفرص الضائعة أمام إيفرتون (رويترز)

هافرتز لاعب آرسنال: نقطة إيفرتون محبطة... علينا أن نتماسك

دعا كاي هافرتز، لاعب آرسنال، الفريق إلى «التماسك» بعد الانتكاسة الأخرى التي تعرض لها الفريق في حملته للفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم هذا الموسم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.