«سيلفي الأزهار»... معرض رسام فرنسي في بيروت

«سيلفي الأزهار» في غاليري أليس مغبغب
«سيلفي الأزهار» في غاليري أليس مغبغب
TT

«سيلفي الأزهار»... معرض رسام فرنسي في بيروت

«سيلفي الأزهار» في غاليري أليس مغبغب
«سيلفي الأزهار» في غاليري أليس مغبغب

«سيلفي الأزهار» هو اسم معرض ديدييه لونوريه. الفنان يرسم بالحبر الأسود زهرته الأساسية: «أربع بتلات، وساق، وأصيص». هذه الزهرة تحتل واجهة فضاءات الورق العذراء، وتتجسد فوقها في شكل واحد مستطيل وعمودي قياسه 50 × 65 سم. أكانت مرسومة أو ملونة أو منجَزة في حركات خطية واسعة، هذه الأزهار خارجة عن أي واقع. إنها لا تمثل أي نوع من الزهور. فهي من بنات مخيلة الفنان ووليدة ممارسته هذا الفن. كل زهرة تنبثق من سابقتها. من خلال إبداعاته الـ150 المرسومة بالحبر على ورق، يتحدى لونوريه قواعد الابتكار، عامداً وبواسطة الركيزة نفسها، إلى تكوين انحدارات من هذا الشكل الفني الفريد وصولاً إلى البساطة البديهية.
باقة من المواقف الأنثوية هي هذه الأزهار المنتصرة، العاصية، الرشيقة أو الزاهية، الغازية، المتغطرسة أو الغاوية، المتسلطة، التبسيطية أو التجريدية، المتوعّدة، العصبية، المتواضعة، أو الظريفة، الخجولة، المتحفظة، أو المعقدة، المقوسة، المتقوقعة على نفسها، المربعة، أو المستديرة، الهشة، الشاعرية، الكئيبة، الطريفة... ينقل لونوريه، بكل مهارة ورشاقة، مأثرة الرسم بإحساس.
في نهاية المطاف، تشكل هذه المجموعة معرضاً يضم 150 صورة «سيلفي»، فيها تُقدّم كل زهرة نفسها بنفسها، وحيدة، مستقلة، فريدة.
في بداياته، كان لونوريه يرسم الوجوه مستعيناً بتقنية الأيقونات... وجوهاً لا تمتّ لأحد بصلة، ومع ذلك، مختلفة جداً.
يفتتح المعرض في «غاليري أليس مغبغب» في بيروت، مساء يوم 6 فبراير (شباط) بحضور الرسام، ويستمر حتى 24 مارس (آذار). جدير بالذكر أن لونوريه رسام فرنسي وُلِد عام 1057، عاش بين باريس والنورماندي. كان أول معرض له في كلامار، وكرّت سبحة المعارض. وهذا المعرض الثاني له في بيروت حيث كان الأول عام 2012 في «الغاليري» نفسه.



طريقة بسيطة لإبعاد الأطفال عن الشاشات

المساحات الخضراء توفر للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات (معاهد الصحة الوطنية الأميركية)
المساحات الخضراء توفر للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات (معاهد الصحة الوطنية الأميركية)
TT

طريقة بسيطة لإبعاد الأطفال عن الشاشات

المساحات الخضراء توفر للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات (معاهد الصحة الوطنية الأميركية)
المساحات الخضراء توفر للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات (معاهد الصحة الوطنية الأميركية)

توصلت دراسة أميركية إلى أن توفر المساحات الخضراء في الأحياء طريقة بسيطة يمكن أن تسهم بشكل كبير في تقليل وقت الشاشة لدى الأطفال.

وأوضح الباحثون من جامعة ميتشغان أن البرامج الهادفة لإبعاد الأطفال عن الشاشات تكون أكثر فاعلية في الأحياء التي تحتوي على مساحات خضراء مثل الغابات، والحدائق العامة، والمناطق المفتوحة، ونشرت النتائج، الاثنين، في دورية (Health and Place).

وأصبحت زيادة وقت الشاشة لدى الأطفال مشكلة شائعة تؤثر سلباً على صحتهم البدنية والعقلية. ويقضي العديد من الأطفال ساعات طويلة يومياً في مشاهدة التلفاز أو استخدام الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية؛ ما يؤدي إلى تقليل نشاطهم البدني وزيادة فرص الإصابة بالسمنة. كما أن هذه العادة تؤثر على نوعية النوم، حيث يعاني الأطفال الذين يفرطون في استخدام الشاشات من صعوبة في النوم أو نوم غير مستقر.

وعلاوة على ذلك، تشير الدراسات إلى أن زيادة وقت الشاشة يمكن أن تؤدي إلى تأخر في النمو الاجتماعي والمعرفي للأطفال، بالإضافة إلى تأثيرات سلبية على الصحة النفسية مثل القلق والاكتئاب.

واعتمدت الدراسة على بيانات من «دراسة المجتمعات الصحية» في الولايات المتحدة التي تركز على سلوكيات الأطفال المتعلقة بالسمنة، حيث قام الباحثون بتحليل معلومات عن الأحياء المجتمعية للأطفال ودرسوا الوصول إلى المساحات الخضراء في تلك المناطق.

وتمت مقارنة فاعلية البرامج التي تهدف إلى تقليل وقت الشاشة بين الأحياء التي تحتوي على مساحات خضراء والأحياء التي تفتقر إليها. كما تم قياس تأثير هذه البرامج على سلوكيات الأطفال فيما يتعلق بوقت الشاشة والنشاط البدني.

وفقاً للدراسة، فإن نحو ثلثي الأطفال بين 6 و17 عاماً يتجاوزون الحد الموصى به أقل من ساعتين يومياً لوقت الشاشة. وتهدف بعض البرامج لتقليل وقت الشاشة من خلال توفير برامج تعليمية قائمة على المجتمع وتطوير المهارات للآباء، أو فرص النشاط البدني المجانية للأطفال.

الأطفال الذين يفرطون في استخدام الشاشات يعانون من صعوبة النوم (تصوير: عبد الفتاح فرج)

وحسب النتائج، يعد الوصول إلى هذه المساحات عاملاً مهماً في نجاح برامج تقليل وقت الشاشة، حيث توفر هذه الأماكن للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات.

وقالت الباحثة الرئيسة للدراسة من جامعة ميتشغان، الدكتورة إيان مارشال لانغ، إن عدم توفر المساحات الخضراء قد يؤدي إلى بيئة غير مشجعة تقلل من فاعلية البرامج الهادفة للحد من وقت الشاشة.

وأضافت عبر موقع الجامعة أن هذه النتائج تبرز أهمية اتخاذ خطوات لمعالجة الفجوات في الوصول إلى المساحات الخضراء بين المناطق المختلفة، مع ضرورة العمل على توفير بيئات أكثر عدلاً وصحة للأطفال من خلال الاستثمار في المساحات الخضراء في جميع الأحياء.

وأشارت إلى أن تحسين البيئة المحيطة بالأطفال عبر توفير المساحات الخضراء يمكن أن يكون حلاً فعالاً لتقليل وقت الشاشة وتعزيز الأنشطة البدنية؛ ما يعود بالفائدة على صحة الأطفال.