قوات النظام تواصل قصف غوطة دمشق وتصعّد في جنوب حلب

إسرائيل استهدفت فصيلاً مبايعاً لـ«داعش» في ريف درعا

طفل أصيب خلال قصف من قوات النظام لغوطة دمشق أمس (أ.ف.ب)
طفل أصيب خلال قصف من قوات النظام لغوطة دمشق أمس (أ.ف.ب)
TT

قوات النظام تواصل قصف غوطة دمشق وتصعّد في جنوب حلب

طفل أصيب خلال قصف من قوات النظام لغوطة دمشق أمس (أ.ف.ب)
طفل أصيب خلال قصف من قوات النظام لغوطة دمشق أمس (أ.ف.ب)

صعّدت قوات النظام السوري وحليفتها موسكو في الساعات الماضية عملياتها الجوية في ريف حلب الجنوبي كما في الغوطة الشرقية ما أدّى لمقتل وجرح عشرات المدنيين، في وقت أفيد عن تقدم القوات الحكومية نحو طريق حلب - دمشق الدولي وتوسيع سيطرتها خلال الساعات الـ24 الماضية لنحو 20 منطقة وقرية واقعة ما بين أبو الضهور وسراقب.
وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن «اشتباكات عنيفة» يشهدها الريف الإدلبي بين قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها وفصائل المعارضة على محاور في الريف الشرقي لإدلب، لافتا إلى أن المواجهات تتركز في المنطقة الواقعة بين أبو الضهور وبلدة سراقب وطريق حلب دمشق - الدولي. وأشار المرصد إلى أن تقدم القوات الحكومية في المنطقة «مكنها من الوصول لمسافة أقل من 14 كلم من بلدة سراقب وطريق حلب - دمشق الدولي»، لافتا إلى أن الاشتباكات التي تتزامن مع قصف مدفعي وجوي أدّت لمقتل 5 أشخاص في بلدة سراقب.
وتسير العمليات العسكرية في ريف إدلب الشرقي بالتوازي مع عمليات مماثلة في الريف الجنوبي لحلب حيث أفاد المرصد عن «مجازر» ترتكب بحق المدنيين نتيجة عمليات قصف القوات النظامية. وأشار أمس إلى «مقتل 15 مواطنا بقصف على بلدة جزرايا ليرتفع إلى 27، عدد الأشخاص الذين قتلوا في 3 مجازر خلال الأيام الـ3 الماضية».
من جهتها، تحدثت «شبكة شام» المعارضة عن مقتل خمسة مدنيين من عائلة واحدة وجرح آخرين أمس بقصف جوي من الطيران الحربي الروسي على قرية جزرايا بريف حلب الجنوبي، لافتة إلى أن طائرة حربية روسية استهدفت أمس أيضا مشفى «الشهيد حسن الأعرج» في مدينة كفرزيتا بريف حماة الشمالي، بخمس غارات جوية مستخدمة صواريخ فراغية شديدة الانفجار بشكل متتال، ما تسبب بخروج المشفى عن الخدمة بشكل كامل.
ولم يقتصر تصعيد القصف على محافظتي حلب وإدلب بل طال وبشكل أساسي محافظة ريف دمشق حيث أفيد عن استهداف النظام مدينة حرستا بـ13 غارة على الأقل، و26 صاروخا من نوع أرض - أرض، بالتزامن مع الاشتباكات المتواصلة في أطرافها ومحيطها بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب، و«هيئة تحرير الشام» و«حركة أحرار الشام» من جانب آخر. وقال المرصد إن طفلين قتلا أمس نتيجة القصف على حرستا.
أما جنوب البلاد، فاستهدفت إسرائيل بسبع قذائف أطلقتها من حدود الجولان السوري المحتل مع ريف القنيطرة، منطقة تل الجموع في حوض اليرموك والواقعة على خطوط التماس بين فصائل المعارضة و«جيش خالد بن الوليد» المبايع لتنظيم داعش في الريف الغربي لمدينة درعا. وأوضح المرصد أن «عمليات القصف الإسرائيلي عصر الخميس تزامنت مع استهداف مكثف من قبل مجموعات المعارضة لمناطق في حوض اليرموك بإطار المعركة التي أعلنتها فصائل ريف درعا، ضد (جيش خالد بن الوليد)، والتي تهدف لإنهاء وجود هذا التنظيم الذي يسيطر على مساحة نحو 250 كيلومترا مربعا من حوض اليرموك بريف درعا الغربي المحاذي للجولان السوري المحتل».



البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
TT

البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

يواصل «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» تقديم المشاريع والمبادرات التنموية في التمكين الاقتصادي للمرأة والشباب والمجتمعات، والاستثمار في رأس المال البشري، ودعم سبل العيش والمعيشة.

وذكر تقرير حديث عن البرنامج أن البرامج والمبادرات التنموية التي يقدمها البرنامج السعودي ركزت في المساهمة على بناء القدرات واستثمار طاقات الشباب اليمني لتحسين حياتهم وخدمة مجتمعهم وبناء مستقبل واعد، من خلال برنامج «بناء المستقبل للشباب اليمني» الذي يساهم في ربط الشباب اليمني بسوق العمل عبر تدريبهم وتمكينهم بالأدوات والممكنات المهارية.

ويساعد البرنامج الشباب اليمنيين على خلق مشاريع تتلاءم مع الاحتياجات، ويركّز على طلاب الجامعات في سنواتهم الدراسية الأخيرة، ورواد الأعمال الطموحين، وكان من أبرز مخرجاته تخريج 678 شاباً وشابةً في عدد من التخصصات المهنية، وربط المستفيدين بفرص العمل، وتمكينهم من البدء بمشاريعهم الخاصة.

وشملت المشاريع والمبادرات برامج التمكين الاقتصادي للسيدات، بهدف تعزيز دور المرأة اليمنية وتمكينها اقتصادياً.

تدريبات مهنية متنوعة لإعداد الشباب اليمني لسوق العمل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وأشار التقرير إلى أن برنامج «سبأ» للتمكين الاقتصادي للسيدات، الذي أسهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب، وإكساب 60 سيدة للمهارات اللازمة لإطلاق مشاريعهن، وإطلاق 35 مشروعاً لتأهيل وتدريب قطاع الأعمال ودعم 35 مشروعاً عبر التمويل وبناء القدرات والخدمات الاستشارية، مع استفادة خمسة آلاف طالبة من الحملات التوعوية التي تم تنظيمها.

وإلى جانب ذلك تم تنظيم مبادرة «معمل حرفة» في محافظة سقطرى لدعم النساء في مجال الحرف اليدوية والخياطة، وتسخير الظروف والموارد المناسبة لتمكين المرأة اليمنية اقتصادياً.

وقدم «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» مشروع الوصول إلى التعليم في الريف، الذي يهدف إلى حصول 150 فتاة على شهادة الدبلوم العالي وتأهيلهن للتدريس في مدارس التعليم العام، في أربع محافظات يمنية هي: لحج، شبوة، حضرموت، والمهرة، بما يسهم في الحد من تسرب الفتيات في الريف من التعليم وزيادة معدل التحاقهن بالتعليم العام في المناطق المستهدفة.

وقدّم البرنامج مشروع «دعم سبل العيش للمجتمعات المتضررة»، الموجه للفئات المتضررة عبر طُرق مبتكرة لاستعادة سبل المعيشة الريفية وتعزيز صمود المجتمعات المحلية من خلال دعم قطاعات الأمن الغذائي، مثل الزراعة والثروة السمكية والثروة الحيوانية، لأهمية القطاعات الأكثر حساسية للصدمات البيئية والاقتصادية، موفراً أكثر من 13 ألف فرصة عمل للمستفيدين من المشروع.

البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يساهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وضمن البرامج والمبادرات التنموية المستدامة، جاء مشروع استخدام الطاقة المتجددة لتحسين جودة الحياة في اليمن، بهدف توفير المياه باستخدام منظومات الطاقة الشمسية، وتوفير منظومات الري الزراعي بالطاقة المتجددة، وتوفير الطاقة للمرافق التعليمية والصحية، والمساهمة في زيادة الإنتاج الزراعي وتحسين الأمن الغذائي لليمنيين.

كما يهدف المشروع إلى حماية البيئة من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير مصدر مستدام للطاقة، محققاً استفادة لأكثر من 62 ألف مستفيد في 5 محافظات يمنية.

وفي مساعيه لتعزيز الموارد المائية واستدامتها، أطلق البرنامج مشروع تعزيز الأمن المائي بالطاقة المتجددة في محافظتي عدن وحضرموت، لتحسين مستوى خدمات المياه والعمل على بناء قدرات العاملين في الحقول على استخدام وتشغيل منظومات الطاقة الشمسية.

تأهيل الطرقات وتحسين البنية التحتية التي تأثرت بالحرب والانقلاب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

ومن خلال مشروع المسكن الملائم، يسعى البرنامج إلى المساهمة في تعزيز التنمية الحضرية وإيجاد حل مستدام للأسر ذات الدخل المحدود في المديريات ذات الأولوية في محافظة عدن من خلال إعادة تأهيل المساكن المتضررة، وقد ساهم المشروع في إعادة تأهيل 650 وحدة سكنية في عدن.

وتركّز البرامج التنموية على المساهمة في بناء قدرات الكوادر في القطاعات المختلفة، وقد صممت عدد من المبادرات في هذا الجانب، ومن ذلك مبادرات تدريب الكوادر في المطارات مركزة على رفع قدراتهم في استخدام وصيانة عربات الإطفاء، ورفع درجة الجاهزية للتجاوب مع حالات الطوارئ، والاستجابة السريعة في المطارات اليمنية، إضافة إلى ورش العمل للمساهمة في الارتقاء بمستوى الأداء وتذليل المعوقات أمام الكوادر العاملة في قطاعات المقاولات والزراعة.