نائب عربي يطرح مشروع قانون على الكنيست يمنع العنصرية

TT

نائب عربي يطرح مشروع قانون على الكنيست يمنع العنصرية

عمل النائب يوسف جبارين (القائمة المشتركة)، مع مجموعة من رجال القانون العرب واليهود المختصين في قضايا حقوق الإنسان، على صياغة مشروع قانون أساسي يغير وضعية إسرائيل الحالية ويحظر التمييز العنصري.
واختار دكتور جبارين عنوانا للمشروع هو: «إسرائيل - دولة ديمقراطية متعددة الثقافات ومتساوية»، وهدفه الرد على قانون القومية الذي طرحه عضو الكنيست آفي ديختر (الليكود).
ويقول النص الكامل للاقتراح، إن «حدود دولة إسرائيل هي حدود الأراضي التي انطبق عليها القانون الإسرائيلي حتى 5 يونيو (حزيران) 1967». والغرض من القانون هو «ترسيخ قيم دولة إسرائيل دولة ديمقراطية متعددة الثقافات، تقيم المساواة المدنية والثقافية والقومية بين جميع مواطنيها».
وجاء في الاقتراح أيضا، أن «دولة إسرائيل دولة ديمقراطية ومساواة تقوم على قيم الكرامة الإنسانية والحرية والمساواة، بروح المبادئ المكرسة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وميثاق الأمم المتحدة». كما تم التأكيد على أن «إسرائيل دولة مشتركة لجميع مواطنيها اليهود والعرب، وجميع مؤسساتها ومواردها ستخدم بشكل كامل وعلى قدم المساواة جميع المواطنين». وينص مشروع القانون على أن النشيد والعلم والرموز الإسرائيلية سيحددها القانون ويعبر عن علاقات الدولة المتساوية مع مواطنيها اليهود والعرب. أما بالنسبة للغات الرسمية فقد كتب أن «العبرية والعربية هما اللغتان الرسميتان لإسرائيل، التي تتمتع بمساواة في جميع وظائف وأنشطة السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية». وعلاوة على ذلك، ينص القانون على أن «الأقلية العربية في البلاد لها الحق في التمثيل المناسب والفعال في جميع السلطات الحكومية للدولة وفي جميع مؤسساتها وفي جميع مراكز صنع القرار فيها». ويحق لهذه الأقلية أيضا، إنشاء مؤسسات خاصة في مجالات التعليم والثقافة والدين وإدارتها من قبل جهات تمثيلية يتم انتخابها من قبل المواطنين العرب.
كما يدعو مشروع القانون إلى تحويل ميزانيات ملائمة لهذه المؤسسات من أجل ضمان وجودها وإدارتها بشكل جيد ومتساو مع المؤسسات التي تتمتع بها أبناء المجتمعات الأخرى. وقال النائب جبارين إنه سيتم طرح مشروع القانون على طاولة الكنيست في الأسبوع القادم، وإنه يقوم على الأسس الديمقراطية والدولية، ويعترف بالمجموعتين القوميتين في الدولة. وقال: «مقابل مشروع القانون المتطرف الذي قدمته الحكومة، والذي يرسخ التفوق اليهودي، نحن نعرض مكانة متساوية للجميع حول الطاولة. هذا هو أملنا».



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.