العالم ينشغل بالقمر الأزرق الدموي العملاق

انشغل العالم، أمس، بمشاهدة القمر لمتابعة ثلاث ظواهر فلكية لم تجتمع معاً منذ عام 1866، ففي ظاهرة نادرة اقترن خسوف القمر بما يُطلَق عليه «القمر الأزرق الدموي العملاق» عند سقوط ظِلّ الأرض عليه.
وخارج مرصد «غريفيث» في لوس أنجليس، الذي يجتذب في العادة السياح للتطلع إلى لافتة هوليوود الشهيرة في المدينة، تمدَّد الناس على العشب أو راحوا يدققون النظر في تلسكوباتهم من أجل مشهد أفضل.
وحسب «رويترز»، فقد بدأ الخسوف في غرب أميركا الشمالية الساعة 3:48 فجراً بتوقيت منطقة المحيط الهادي (11:48 بتوقيت غرينتش) وفقاً لإدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا). ولم تُشاهَد تلك الظاهرة على الساحل الشرقي للولايات المتحدة، لأن القمر غرب قبل الخسوف.
ومثلما هو الحال في كل خسوف كُلِّي للقمر ألقت الأرض بظلال حمراء مظلمة على وجه القمر، ومن هنا جاءت تسمية «القمر الدموي» لكن عاملين آخرين اجتمعا لتحويل هذه الظاهرة تحديداً إلى حدث استثنائي؛ فقد حدث الخسوف الكلي خلال حدث نادر هو اكتمال القمر مرتين في شهر واحد، التي تُعرَف عادة باسم «القمر الأزرق»، وخلال نقطة في مدار القمر وصل فيها إلى أقرب موقع له من الأرض، ومن ثم بدا أكبر وأكثر إشراقاً في السماء من الطبيعي، فيما يُعرَف باسم ظاهرة «القمر العملاق».
ويظهر سطح القمر بلون احمر نتيجة لمرور أشعة الشمس عبر الغلاف الجوي للأرض، فيما يدخل القمر في ظل كوكب الأرض. ولا تختفي صورة القمر كليّاً خلال الخسوف.