مضاربات عقود الـ«أوبشنز» النفطية تصل إلى 80 دولاراً

تشير إلى توقعات بارتفاع الأسعار خلال الأشهر الثلاثة المقبلة

TT

مضاربات عقود الـ«أوبشنز» النفطية تصل إلى 80 دولاراً

لا يزال المضاربون على عقود النفط الآجلة متمسكين بتفاؤلهم، حيث شهدت، أمس، عمليات شراء عقود الـ«أوبشنز» لـ«خام غرب تكساس» بسعر 80 دولارا لشهر أبريل (نيسان)، حركة عالية، مما يعني أن المضاربين يتوقعون ارتفاع الأسعار في الأشهر الثلاثة المقبلة.
وعقود الـ«أوبشنز» للنفط، أو «الاختيارات»، وهي نوع خاص وآمن من عقود التحوط، تتيح لحاملها شراء أحد عقود النفط الآجلة التي يتم تداولها في بورصات السلع الآجلة، مثل «خام برنت» في لندن أو «خام غرب تكساس» في نيويورك. وتتيح الـ«أوبشنز» لحاملها الاختيار بين بيع العقد بسعر أعلى أو الإبقاء على العقد لحين انتهاء موعده. ويبلغ حجم براميل النفط لكل عقد «أوبشنز» ألف برميل. وتختلف هذه العقود بين السوق الأميركية والسوق الأوروبية في بعض التفاصيل.
وبحسب «بلومبيرغ»، فإن عقود الـ«أوبشنز» لـ«خام غرب تكساس» بسعر 80 دولارا لشهر أبريل، تم تداولها 18 ألف مرة خلال 5 دقائق في جلسة أمس، في حين بلغ إجمالي تداول عقود الـ«أوبشنز» أكثر من 20 ألف عقد.
وجاء بعد عقود «أوبشنز غرب تكساس - 80 دولارا لأبريل» من ناحية الطلب، يوم أمس، عقود شهر يونيو (حزيران) بالسعر نفسه عند 80 دولارا، تليها في التداول عقود بقيمة 70 دولارا لشهري مارس (آذار) وأبريل.
ومن الناحية العملية، فإن شراء عقد «أوبشنز غرب تكساس» عند 80 دولارا لشهر أبريل، معناه أن الذي يشتري العقد سيحصل على سعر 80 دولارا إذا ما تمسك بالعقد حتى شهر أبريل، وهو شهر التسوية. ويمتلك مالك العقد الحق في بيعه في أي وقت حتى أبريل. وحتى لو هبطت أسعار عقود النفط الآجلة تحت 80 دولارا، فإن صاحب العقد سيظل يحصل على النفط بقيمة 80 دولارا للعقد في أبريل.
ويبدو أن هناك توقعات بين المضاربين بأن أسعار النفط قد ترتفع إلى مستوى 80 دولارا، بينما يظل هناك من يتوقع أن تكون الأسعار عند مستوى 70 دولارا للبرميل. وفي كل الأحوال يستطيع من اشترى عقود «أوبشنز» بقيمة 70 دولارا لمارس أو أبريل أن يبيع العقد في أي وقت متى ما ارتفعت الأسعار فوق 70 دولارا أو 80 دولارا قبل نهاية مدة العقد ويحقق مكاسب.
هذا بالنسبة لعقود الـ«أوبشنز»؛ أما عقود النفط الآجلة التي يتم تداولها يومياً، والتي يتم على أساسها تسعير نصف نفط العالم، فقد انخفضت أمس لتسوية شهر مارس بسبب مخاوف من زيادة المخزون الأميركي الأسبوع الماضي، ومخاوف من زيادة الإنتاج في الفترة المقبلة . وزاد من الهبوط في النفط تحسن قيمة الدولار أمس.
وعقود «برنت» و«غرب تكساس» التي يتم تداولها حالياً هي تلك الخاصة بشهر مارس. وبحلول الساعة الثامنة بتوقيت الرياض، انخفضت العقود الآجلة لخام القياس العالمي «مزيج برنت» 79 سنتا أو 1.1 في المائة إلى 68.67 دولار للبرميل. وبلغت عقود «برنت» الآجلة تسليم مارس عند التسوية يوم الاثنين 69.46 دولار للبرميل، منخفضة 1.06 دولار أو 1.5 في المائة.
وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.2 دولار أو 1.8 في المائة إلى 64.37 دولار للبرميل. ويوم الاثنين انخفضت العقود الآجلة للخام 58 سنتا أو ما يعادل 0.9 في المائة، إلى 65.56 دولار للبرميل.
وتظل الأسعار متجهة صوب تحقيق خامس مكاسبها الشهرية على التوالي. وبات إنتاج الولايات المتحدة على قدم المساواة مع السعودية، أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك). وتنتج روسيا وحدها كميات أكبر مما تنتجه الولايات المتحدة أو السعودية؛ إذ ضخت في المتوسط 10.98 مليون برميل يوميا في 2017.
وقفز الإنتاج الأميركي ما يزيد على 17 في المائة منذ منتصف 2016. ومن المتوقع أن يتجاوز 10 ملايين برميل يوميا قريبا. وغذى انخفاض الدولار على مدى 6 أسابيع متتالية موجة الارتفاع الأخيرة في أسعار النفط. وانخفضت العملة الأميركية 3 في المائة منذ بداية الشهر الحالي. والنفط مقوّم بالدولار، ومن ثم، فإن انخفاض الدولار قد يعزز الطلب على الخام من المشترين الذين يستخدمون عملات أخرى.



رئيس «تداول»: رفع «موديز» التصنيف الائتماني للسعودية يعزز ثقة المستثمرين

مستثمر أمام شعار شركة «تداول» السعودية (الشرق الأوسط)
مستثمر أمام شعار شركة «تداول» السعودية (الشرق الأوسط)
TT

رئيس «تداول»: رفع «موديز» التصنيف الائتماني للسعودية يعزز ثقة المستثمرين

مستثمر أمام شعار شركة «تداول» السعودية (الشرق الأوسط)
مستثمر أمام شعار شركة «تداول» السعودية (الشرق الأوسط)

قال الرئيس التنفيذي لمجموعة «تداول» السعودية، المهندس خالد الحصان، إن إعلان وكالة «موديز» العالمية رفع التصنيف الائتماني للمملكة إلى «إيه إيه 3»، إلى جانب التصنيفات الإيجابية من الوكالات العالمية الأخرى، يعزز ثقة المستثمرين ويخلق فرصاً أكبر لجذب الاستثمارات الأجنبية، كما يسهم في تعزيز مكانة السوق المالية السعودية بوصفها وجهة استثمارية عالمية.

وأضاف الحصان عبر حسابه في منصة «إكس»، أن هذا الإعلان يعكس نجاح الإصلاحات الاقتصادية والسياسات المالية الطموحة التي تبنتها الحكومة السعودية.

وكانت وكالة التصنيفات الائتمانية «موديز» قد أعلنت، مساء الجمعة، رفع تصنيف السعودية بالعملتين المحلية والأجنبية إلى «إيه إيه 3» من «إيه 1» مع نظرة مستقبلية «مستقرة».

وأكدت الوكالة على تقدم المملكة المستمر في التنوع الاقتصادي، والنمو المتصاعد للقطاع غير النفطي، الذي، مع مرور الوقت، سيقلل ارتباط تطورات سوق النفط باقتصادها وماليتها العامة، مشيرة إلى جهود البلاد في استثمار الموارد المالية المتاحة لتنويع القاعـدة الاقتصادية عـن طريق الإنفاق التحولي.