العقارات الفاخرة في نيويورك الأرخص عالميا

تشهد إقبالا من المستثمرين الأجانب ومن بينهم العرب

جانب من نيويورك («الشرق الأوسط»)
جانب من نيويورك («الشرق الأوسط»)
TT

العقارات الفاخرة في نيويورك الأرخص عالميا

جانب من نيويورك («الشرق الأوسط»)
جانب من نيويورك («الشرق الأوسط»)

تبقى أسعار الشقق الفاخرة في حي مانهاتن، أشهر أحياء مدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأميركية، رخيصة نسبيا بالمقارنة بالمدن الأخرى في العالم التي تتميز بتنوعها الثقافي، وهذا ما يجتذب الكثيرين من شتى أنحاء المعمورة لشراء تلك الشقق في مدينة نيويورك.
في العام الماضي، جرى بيع شقة في برج «تور أوديون أو» (Tour Odeon) السكني للشقق الفاخرة في إمارة موناكو مقابل 8.850 دولارا للقدم المربع. كما اشترى أحد الأثرياء شقة في مبنى أوبس هونغ كونغ، الذي صممه المهندس المعماري الشهير فرانك جيري، مقابل 8.779 دولارا للقدم المربع.
وفي غرب لندن، يبلع سعر القدم المربع الواحد في المجمع السكني وان هايد بارك، الذي يضم أربع بنايات تحتوي على 86 شقة فاخرة، أكثر من 9.500 دولار، حسبما ذكر بحث أعده المكتب الاستشاري العقاري البريطاني نايت فرانك. وقالت تقارير إن ويليام آكمان، مدير الصناديق الوقائية الشهير، يسهم مع مجموعة استثمارية في شراء شقة مزدوجة تبلغ مساحتها 13.500 قدم مربع في الدورين 75 و76 في «وان 57»، وهي أحدث وأشهر بناية في نيويورك، مقابل 90 مليون دولار، أي نحو 6.666 دولار للقدم المربع. وقد أطلق على تلك الشقة اسم «حديقة الشتاء» حيث تضم مساحة مغلقة محاطة بالزجاج تبلغ نحو 2.500 قدم مربع، والتي من الممكن أن تُقام بها حديقة أو مسبح. لكن يبقى متوسط سعر المتر المربع في «وان 57» رخيصا عمليا حيث يبلغ أكثر من 6.000 دولار. أما في ميدتاون في مانهاتن وفي مبنى 432 بارك أفينيو الشاهق الارتفاع، يبلغ سعر القدم المربع الواحد 6.894 دولارا حسب أحدث عروض المبنى.
وتجتذب هذه السلسلة الحديثة من الأبراج الفاخرة شاهقة الارتفاع في نيويورك، والتي يتطلب بناؤها الحصول على تصريح من إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) بسبب طولها الشاهق، العديد من أثرياء وول ستريت ورؤساء الشركات الكبرى وكذلك الأجانب. وحسب تقديرات المحللين، قفزت نسبة المشترين الأجانب للشقق في حي مانهاتن إلى نحو 30 أو 40 في المائة من إجمالي مبيعات الشقق أو ضعف المعدل الذي بقي من دون تغيير لفترة طولية من الزمن في الحي الراقي.
في المشاريع السكنية الحديثة، مثل «وان 57»، يمثل الأجانب نحو نصف عدد المشترين الجدد. ويأتي قطبا الموضة الشهيران، الكندي لورنس سترول وسيلاس شو، وهو أحد سكان هونغ كونغ الأصليين، واللذان يهيمنان على أغلبية أسهم شركة مايكل كورس وأسهما في النجاح الذي حققته الشركة مؤخرا، في مقدمة أولئك المشترين الأجانب. كما اشترى الصينيون حوالي 15 في المائة من تلك البناية، من بينهم إحدى الشركات التي اشترت وحدها أربع شقق.
ويبقى حي مانهاتن دائما مصدرا لاجتذاب عدد كبير من السائحين الأثرياء المولعين بالسفر حول العالم، والذين لا يجدون أي مشكلة في إنفاق ملايين الدولارات، التي قد تصل إلى عشرة ملايين، في سبيل قضاء بعض الوقت في أحد الأماكن الراقية في حي أبر إيست سايد (Upper East Side). لكن الرغبة الشديدة من جانب عدد متزايد من أثرياء العالم للعيش في مانهاتن أدت إلى ما يمكن وصفه بانفجار في أسعار الشقق الفاخرة في السوق.
والسبب وراء ذلك ببساطة هو العدد القليل المتاح من تلك الشقق أمام الأغنياء والمشاهير. كما أنه ليست هناك مساحة كافية في مانهاتن لذلك النوع من التوسعات الجديدة في ما يخص إنشاء المباني الفاخرة التي يحتاج التخطيط لبنائها أكثر من عشرة أعوام.
ومع الضائقة الاقتصادية المستمرة التي تعاني منها أوروبا والاضطرابات السياسية التي تجتاح عددا من المناطق الساخنة حول العالم، يبحث المليارديرات الأجانب والأميركيون عن أكثر الأماكن أمانا لينقلوا إليها أموالهم. ويشير المحللون إلى أن نيويورك تبدو من أكثر الأماكن التي يمكن الرهان عليها بأمان في العالم في الوقت الحالي.
ويقول جوناثان ميلر، الذي يعمل في مكتب ميلر صامويل للتثمين العقاري «نحن نبني ما يمكن أن يكون مساويا لصندوق الودائع الآمن في البنوك، لكنه معلق في السماء، حيث يضع فيه المشترون الأشياء الثمينة ونادرا ما يذهبون لزيارته». في ماضٍ ليس بالبعيد، كان المرء بإمكانه أن يدفع 30 مليون دولار مقابل شراء عقار قديم بحالة جيدة وفي موقع لا بأس به في مانهاتن، وهذه الفكرة كان يتداولها الناس في عام 2000 عندما دفع ستيفن شوارزمان، العضو المؤسس في مجموعة «بلاكستون» العملاقة العاملة في مجال الأسهم الخاصة، رقما قياسيا مقابل شقة في الطابق العلوي تتألف من 34 غرفة في مبنى 740 بارك أفينيو الكائن في مانهاتن. وكان جون د.روكفلر الابن قد عاش في تلك الشقة فترة من الزمن.
وهذا الثنائي، حي مانهاتن ومبيعات العقارات ذات الأسعار الخيالية، يعكس ويزيد من تأثير عصر العقارات الذي يشهد ارتفاعا جنونيا في الأسعار. وكما هو الحال في العديد من المدن الكبرى، ارتفعت الأسعار بشكل كبير في سوق العقارات الفاخرة في نيويورك، التي تأتي في أعلى قائمة المدين الأكثر مبيعا للعقارات بتحقيقها 10 في المائة من المبيعات في العالم، حيث استقر متوسط سعر القدم المربع الواحد عند مستوى 2.612 دولار في عام 2009، حسبما أفادت بيانات صادرة عن مكتب ميلر صامويل للتثمين العقاري. وبعد انخفاض الأسعار في نهاية ذلك العام إلى مستوى1.655 دولارا للقدم المربع، عادت وزادت حتى وصلت إلى متوسط سعر 2.055 دولارا في الربع الثالث من العام الحالي.
ولنيويورك نصيب من البنايات الفاخرة الشهيرة التي تضم بين جدرانها المؤسسات التي تستثمر الأموال الكثيرة التي تشكل اتجاهات السوق مثل بناية 820 «فيفث أفينيو» (Fifth Ave820) أو بناية فيفتان سنترال بارك ويست (15 Central Park West) المعروفة بـ«مبنى المحفظة الوقائية». في عام 2008، دفع الرئيس السابق لمجموعة «سيتي غروب» سانفورد وايل 44 مليون دولار لشراء شقة الطابق بالعلوي في فيفتين سنترال بارك ويست (15 Central Park West).
وبعد أربعة أعوام عندما قدم مجموعة من المشترين من روسيا ولفتوا الأنظار بشرائهم الشقق الفاخرة في نيويورك، باع السيد وايل شقته بسعر قياسي بلغ 88 مليون دولار لشركة استثمارية أسسها رجل الأعمال الروسي الشهير ديمتري ريبولوفليف لصالح ابنته ايكاترينا. وعلى الرغم من أن تلك الصفقة ما زالت تحتفظ بالسعر الأعلى للمتر المربع الواحد في نيويورك (13.049 دولارا)، يبدو من المحتمل أن هذا الرقم القياسي سيجري كسره العام القادم حيث يجري التفاوض بشأن صفقات بيع شقق في التوسعات العقارية الجديدة.
وتُعتبر نيويورك في الوقت الحالي من أكثر الأسواق رواجا في العالم في ما يخص الشقق الفاخرة. تقول إليزابيث سامبل، واحدة من أكبر المستشارين العالميين في مجال العقارات والتي تعمل وسيطة عقارات لصالح وكالة العقارات الشهيرة «سوذبيز إنترناشيونال ريالتي» (Sotheby International Reality)، «لقد استقبلنا عددا كبيرا من طلبات الشراء. ففي العادة، نمارس عملنا في إنهاء صفقات جديدة في فنادق هامبتونز خلال الصيف، لكننا قضينا معظم شهر أغسطس (آب) في إنهاء صفقات معل المشترين الأجانب هنا في قلب نيويورك، والآن نجري صفقات مع 10 مشترين أجانب.»
وبسؤالها عن جنسيات هؤلاء المشترين الأجانب، سردت السيدة سامبل قائمة طويلة بدأتها بـ«فيضان من لندن»: «بالإضافة إلى مشترين من برازيل وإسرائيل». وتضيف سامبل «لقد عاد الصينيون واليابانيون لسوق العقارات في نيويورك مرة أخرى، وهكذا فهم يظهرون ويغيبون على فترات مختلفة، لكنهم صاروا الأكثر حضورا في سوق العقارات في الوقت الحالي». وتمضي سامبل قائلةً إن الكثيرين من بلاد الشرق الأوسط يسعون أيضا لشراء العقارات، لكنها تضيف بمزيد من الثقة، «لكن الروس حاضرون دائما».
ويبقى حي مانهاتن مسيطرا دائما على نصيب كبير من المشترين الأجانب، ففي ثمانينات القرن الماضي، على سبيل المثال، سارع المستثمرون اليابانيون إلى شراء الاستوديوهات الصغيرة والشقق التي تحتوي على غرفة نوم واحدة، سعيا منهم للحصول على دخول ثابتة من المؤجرين.
لكن المستثمرين الأثرياء الذين يجوبون العالم في الوقت الحالي يبحثون عن أشياء أخرى، كما يقول المحللون. فهم يسعون في المقام الأول للحصول على مكان آمن ينقلون إليه أموالهم، كما أنهم يريدون الدخول في استثمارات لا تخسر بمرور الوقت، بل على العكس تزداد قيمتها. وقد دفع شخص، لم تُعرف هويته بعد، 95 مليون دولار مقابل شقة مساحتها 8.255 قدما مربعا في مبنى 432 بارك أفينيو. وينتمي ثلث المشترين إلى جنسيات أجنبية، حيث يأتون بشكل رئيس من بريطانيا وأميركا الجنوبية والصين والشرق الأوسط وروسيا.
وفي حي تريبيكا في مانهاتن يجري إنشاء مبنى 56 ليونارد ستريت (56 Leonard Street) والذي سوف يرتفع إلى 60 طابقا. يقول إيزاك سينباهار، أحد المطورين المشاركين في تشييد المبنى، إنه جرى بيع نحو 10 في المائة من الشقق البالغ عددها 145 لمشترين أجانب. ويضيف سينباهار «أعتقد أن كثيرا من الأجانب ليس لديهم الوقت» للاستثمار في هذا المبنى، مشيرا إلى 92 في المائة من المبنى جرى بيعه خلال سبعة أشهر فقط. يقول سينباهار إن ذلك لا يرجع إلى عدم المحاولة.. «فأنا أتذكر أن أحد الفرنسيين كان يحاول الشراء عبر الهاتف لأنه اعتقد أنه سوف يحصل على الشقة التي يريدها في وقت متأخر عما يرغب فيه»

* خدمة «نيويورك تايمز»



سوق الإسكان في الصين تواصل الاستقرار خلال فبراير الماضي

رغم تفشي كورونا الجديد فإن التوقعات تستبعد تأثيره على سوق العقارات في البلاد
رغم تفشي كورونا الجديد فإن التوقعات تستبعد تأثيره على سوق العقارات في البلاد
TT

سوق الإسكان في الصين تواصل الاستقرار خلال فبراير الماضي

رغم تفشي كورونا الجديد فإن التوقعات تستبعد تأثيره على سوق العقارات في البلاد
رغم تفشي كورونا الجديد فإن التوقعات تستبعد تأثيره على سوق العقارات في البلاد

واصلت سوق الإسكان في الصين الاستقرار بشكل عام خلال شهر فبراير (شباط) الماضي، حيث سجلت 70 مدينة رئيسية ارتفاعاً طفيفاً في أسعار المساكن على أساس شهري، حسب بيانات رسمية صدرت أول من أمس. وأظهرت الإحصاءات أن أسعار المساكن الجديدة في 4 مدن على المستوى الأول، وهي بكين وشانغهاي وشنتشن وقوانغتشو، ظلت دون تغيير على أساس شهري خلال فبراير (شباط) الماضي، مقارنة بنمو نسبته 0.4 في المائة سجل في يناير (كانون الثاني) الماضي.
وشهدت المدن على المستوى الثاني ارتفاعاً نسبته 0.1 في المائة على أساس شهري في أسعار المساكن الجديدة، بانخفاض 0.1 نقطة مئوية عن الشهر السابق، بينما شهدت المدن على المستوى الثالث أيضاً ارتفاعاً طفيفاً نسبته 0.1 في المائة على أساس شهري في أسعار المساكن الجديدة، مقارنة بزيادة نسبتها 0.4 في المائة سجلت في يناير (كانون الثاني) الماضي.
وازدادت أسعار المساكن المعاد بيعها في المدن على المستوى الأول على أساس شهري، إلا أنها كانت بوتيرة أبطأ، في حين ظلت الأسعار دون تغيير في المدن على المستوى الثاني، وانخفضت بشكل طفيف في مدن المستوى الثالث على أساس شهري.
وقال كونغ بنغ، الإحصائي في المصلحة، إنه رغم أن تفشي فيروس كورونا الجديد غير المتوقع جلب تأثيراً ملحوظاً على سوق العقارات في البلاد، فقد اتخذت السلطات عدداً كبيراً من السياسات والإجراءات للحفاظ على استقرار سوق العقارات بشكل عام.
وأظهرت بيانات المصلحة أيضاً أن الاستثمارات في التطوير العقاري بالبلاد انخفضت بنسبة 16.3 في المائة على أساس سنوي خلال أول شهرين من العام الحالي. كما انخفضت الاستثمارات في المباني السكنية بنسبة 16 في المائة عن العام الذي سبقه. وذكرت مصلحة الدولة للإحصاء أن الاستثمار في التطوير العقاري بالصين انخفض بنسبة 16.3 في المائة على أساس سنوي في الشهرين الأولين من عام 2020.
إلى ذلك، أفادت صحيفة «تشاينا سيكيوريتيز جورنال» بأن كبار مطوري العقارات في الصين أعلنوا عن ربحية أفضل خلال العام الماضي، وأصدرت 56 شركة عقارات صينية مدرجة في سوق الأسهم «إيه» وسوق هونغ كونغ للأوراق المالية تقاريرها السنوية لعام 2019. وسجلت 29 شركة زيادة في صافي الأرباح. ومن بينها، سجلت الشركات العقارية المدرجة في سوق الأسهم «إيه» أداء أفضل بشكل عام من نظيراتها المدرجة في سوق هونغ كونغ، حسبما ذكرت الصحيفة.
وانخفض متوسط صافي الأرباح العائد لمساهمي 38 مطوراً عقارياً مدرجاً في بورصة هونغ كونغ بنسبة 27.58 في المائة إلى 3.25 مليار يوان (466.3 مليون دولار)، في حين ارتفع صافي أرباح الشركات المدرجة في بورصة «إيه»، البالغ عددها 18 شركة، بنسبة 22.67 في المائة إلى 3.59 مليار يوان.وقالت الصحيفة إن معظم الشركات التي شهدت نتائج مالية محسنة سجلت توسعًا في أصولها وديونها. ومع ذلك، فإن نسبة الأصول إلى الديون التي تخصم من الإيرادات غير المكتسبة، والتي ترتبط بالنتائج المستقبلية لمطور العقارات، انخفضت بسبب المحاسبة المالية المثلى، مما يشير إلى ظروف مالية أفضل.
وقالت الصحيفة إن قطاع العقارات شهد مزيداً من عمليات الدمج والاستحواذ في 2019. وذكرت الصحيفة، نقلاً عن بيانات من معهد الأبحاث العقارية «تشاينا إنديكس أكاديمي»، أنه بصفتها وسيلة فعالة لشراء الأراضي وتوسيع الأعمال التجارية، أبرم مطورو العقارات الصينيون 333 صفقة دمج واستحواذ بقيمة 296.1 مليار يوان في العام الماضي، بزيادة 14.7 في المائة و31.6 في المائة على التوالي على أساس سنوي.
إلى ذلك، كشف بيانات رسمية أن أسعار العقارات الصينية سجلت معدلات نمو أقل في نهاية عام 2019، مقارنة مع العام السابق. وذكر بنك الشعب الصيني (البنك المركزي)، في أحدث تقرير فصلي له حول تطبيق السياسة النقدية، أن أسعار المساكن التجارية حديثة البناء في 70 مدينة كبرى ومتوسطة في أنحاء البلاد ارتفعت بواقع 6.8 في المائة على أساس سنوي بنهاية عام 2019، بانخفاض 3.7 نقطة مئوية مقارنة مع عام 2018.
وارتفعت أسعار المساكن المستعملة بنسبة 3.7 في المائة على أساس سنوي، بانخفاض 4 نقاط مئوية مقارنة مع عام 2018. وكانت المساحة الأرضية للمساكن التجارية المبيعة على مستوى البلاد هي ذاتها لعام 2018. مع ارتفاع المبيعات بنسبة 6.5 في المائة على أساس سنوي، بينما انخفض معدل نمو المبيعات بمعدل 5.7 نقطة مئوية مقارنة مع نهاية عام 2018. وواصل معدل النمو للقروض العقارية الانخفاض على نحو مطرد.
وبنهاية عام 2019، بلغ حجم القروض العقارية من كبرى المؤسسات المالية -بما في ذلك المؤسسات المالية ذات الاستثمار الأجنبي- 44.41 تريليون يوان (6.34 تريليون دولار)، بارتفاع 14.8 في المائة على أساس سنوي. وانخفض معدل النمو بواقع 5.2 نقطة مئوية، مقارنة مع نهاية عام 2018.
ومثل حجم القروض العقارية 29 في المائة من إجمالي القروض. ومن بين القروض العقارية، بلغ حجم قروض الإسكان الشخصي 30.2 تريليون يوان، بزيادة 16.7 في المائة على أساس سنوي. وانخفض معدل النمو 1.1 نقطة مئوية مقارنة مع نهاية عام 2018.
وأظهرت بيانات رسمية أن سوق المساكن في الصين واصلت الحفاظ على الاستقرار بشكل عام في يناير (كانون الثاني) الماضي، حيث سجلت أسعار المساكن في 70 مدينة رئيسية ارتفاعاً معتدلاً بشكل عام على أساس شهري. وأظهرت البيانات الصادرة عن مصلحة الدولة للإحصاء أن 47 من أصل 70 مدينة سجلت ارتفاعاً في أسعار المساكن الجديدة على أساس شهري، بتراجع من 50 مدينة في ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي.
وبحسب البيانات، فإن أسعار المساكن الجديدة في 4 مدن من الدرجة الأولى، وهي بكين وشانغهاي وشنتشن وقوانغتشو، ازدادت 0.4 في المائة على أساس شهري في يناير (كانون الثاني)، حيث شهد معدل النمو زيادة 0.2 نقطة مئوية عن الشهر الأسبق. كما شهدت مدن الدرجتين الثانية والثالثة في البلاد التي شملها مسح المصلحة ارتفاعاً معتدلاً على أساس شهري في يناير (كانون الثاني)، ولكن بوتيرة أبطأ من الشهر الأسبق.
وارتفعت أسعار المساكن المعاد بيعها في مدن الدرجة الأولى ومدن الدرجة الثالثة على أساس شهري، في حين ظلت الأسعار في مدن الدرجة الثانية ثابتة. وقال كونغ بنغ، الإحصائي الكبير في مصلحة الدولة للإحصاء، إن سوق العقارات ظلت مستقرة بشكل عام في يناير (كانون الثاني) الماضي، حيث تؤكد الحكومات المحلية على مبدأ أن «المساكن للعيش وليس للمضاربة»، إلى جانب تنفيذ آلية إدارة طويلة الأجل للسوق.