اتحاد الكرة السعودي يدرس اللجوء إلى «كاس» بعد رفض مقترح «الملاعب المحايدة»

الأندية الإماراتية تنتظر توجيهات هيئة الرياضة... والجدل يعود بـ«شائعات الانسحاب»

TT

اتحاد الكرة السعودي يدرس اللجوء إلى «كاس» بعد رفض مقترح «الملاعب المحايدة»

أعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أمس السبت تثبيت إقامة مباريات الأندية الإماراتية والسعودية ضد الأندية القطرية ضمن دوري أبطال آسيا بنظام الذهاب والإياب، مجددا بذلك رفضه طلبا من الرياض وأبوظبي بشأن إقامتها على ملاعب محايدة.
وبحسب المصادر فإن 14 عضوا تنفيذيا رفضوا توصية الملاعب المحايدة كحل للأزمة الخليجية مقابل تصويت ثلاثة أعضاء بالموافقة، فيما رفض أحد الأعضاء التصويت في القضية بينما لم يصوت رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الشيخ سلمان آل خليفة والأعضاء المنتمون للدول المعنيية بالأزمة.
ولم يرد الاتحاد السعودي لكرة القدم حتى مساء أمس على هذا القرار، لكن التوقعات تشير إلى أن هناك دراسة حول إمكانية الاستئناف والطعن ضد القرار.
وبحسب مصادر غير رسمية في الإمارات فإن اتحاد الكرة هناك يدرس اللجوء لمحكمة التحكيم الرياضي (كاس) للطعن ضد قرار المكتب التنفيذي في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بشأن رفض اللعب في الملاعب المحايدة وتنتظر الأندية الإماراتية قرارا من هيئة الرياضة في البلاد بشأن المشاركة في دوري أبطال آسيا من عدمها.
وتقدمت السعودية والإمارات بطلب بهذا الشأن على خلفية الأزمة الدبلوماسية وقطع العلاقات مع الدوحة. إلا أن الاتحاد القاري أعلن في نوفمبر (تشرين الثاني) قرارا أوليا بتثبيت نظام الذهاب والإياب، وأرسل وفدا في يناير (كانون الثاني) إلى الدول المعنية لبحث المسألة.
وفي أعقاب الزيارة، هدد مسؤولون سعوديون وإماراتيون بمقاطعة المسابقة في حال عدم التجاوب مع الطلب. إلا أن رئيس الهيئة العامة للرياضة السعودية تركي آل الشيخ ألمح مؤخرا إلى استعداده للعب في قطر.
وفي بيان صادر بالإنجليزية مساء أمس السبت، جدد الاتحاد تأكيد قراره.
وقال إن لجنته التنفيذية «قررت في اجتماعها في نوفمبر في بانكوك اعتماد طريقة الذهاب والإياب»، بحسب قواعد الاتحاد، مشيراً إلى أن النائب الأول لرئيس الاتحاد برافول باتل وأعضاء في اللجنة «زاروا قطر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة في يناير لشرح القرار».
وتابع: «في الوقت نفسه، طلب من وكالة أمن مستقلة بتوفير تقييم مستقل وحيادي حول السلامة والأمن في الدول المعنية وتأثير (ذلك) على مسابقات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، لا سيما نظام الذهاب والإياب».
وختم الاتحاد بيانه بالتأكيد أن اللجنة التنفيذية «قررت أن نظام الذهاب والإياب - بحسب قواعد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وبالتوافق مع قرار نوفمبر 2017 - يجب أن يتم اتباعه». واندلعت الأزمة الدبلوماسية الخليجية في يونيو (حزيران) الماضي، مع إعلان الرياض وأبوظبي والمنامة قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة على خلفية اتهامها بدعم «الإرهاب»، وشملت إجراءات قطع العلاقات وقف الرحلات الجوية ومنع سفر المواطنين السعوديين والإماراتيين والبحرينيين إلى قطر.
وبعد زيارة الوفد الآسيوي في يناير، قال رئيس الهيئة العامة للرياضة في الإمارات محمد خلفان الرميثي في تصريحات صحافية: «لن نلعب (في قطر) رغم أهمية دولة الإمارات في إنجاح دوري أبطال آسيا، حتى لو اضطررنا لأن ننضم إلى كونيفدرالية (اتحاد قاري) أخرى»، مضيفاً: «سنلعب في ملاعب محايدة أو (وداعا) آسيا». أما رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم عادل عزت فقال: «الأمر محسوم لدينا، الأندية السعودية لن تلعب في قطر، لن نخاطر بسلامة لاعبينا وجماهيرنا».
إلا أن تغريدة عبر «تويتر» من رئيس الهيئة العامة للرياضة السعودية، ألمحت إلى تغيير في الموقف السعودي.
وقال آل الشيخ، المستشار في الديوان الملكي والذي يتولى أيضا رئاسة اللجنة الأولمبية السعودية: «كرئيس لهيئة الرياضة موقفي أنه لا دخل لها بالسياسة، ولا أجد ما يمنع من المشاركة في قطر، فالشعب القطري امتداد لنا وكلهم متابع وعاشق لرياضتنا ودولتنا وقادتنا». وأضاف: «المهم الاطمئنان على سلامة لاعبينا وهذا غير مقلق».
ومن المقرر أن تنطلق مباريات دور المجموعات في دوري الأبطال في 12 فبراير (شباط). وأوقعت القرعة ناديي الدحيل القطري والوحدة الإماراتي في المجموعة الثانية، والسد القطري والوصل الإماراتي في الثالثة، والهلال السعودي والريان القطري في الرابعة. كما يخوض الغرافة القطري التصفيات المؤهلة لدور المجموعات، وسيكون في حال تأهله في المجموعة الأولى مع الجزيرة الإماراتي والأهلي السعودي.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.