«دبلوماسية الفن»... فتيات «دار الحكمة» يعرضن أعمال «المرأة السعودية» للمجتمع الأميركي

السفارة السعودية في واشنطن احتضنت 25 عملاً فنياً تحت عنوان «المرأة: وجهة نظر»

«دبلوماسية الفن»... فتيات «دار الحكمة» يعرضن أعمال «المرأة السعودية» للمجتمع الأميركي
TT

«دبلوماسية الفن»... فتيات «دار الحكمة» يعرضن أعمال «المرأة السعودية» للمجتمع الأميركي

«دبلوماسية الفن»... فتيات «دار الحكمة» يعرضن أعمال «المرأة السعودية» للمجتمع الأميركي

لم يتطلب الأمر العناء الكبير لعرض صورة المرأة السعودية «الحديثة» للمجتمع الأميركي، فلغة الفن هي القاسم الأبرز المشترك بين شعوب العالم وتكاد تكون اللغة الوحيدة التي تجمع الشعوب من دون الحاجة إلى ترجمة، فباللون والضوء استطاعت 11 فتاة سعودية، عرض 25 عملا فنيا في سفارة خادم الحرمين الشريفين بالعاصمة الأميركية واشنطن، للمجتمع الأميركي، وذلك بهدف إيصال صوت المرأة السعودية عن طريقها مباشرة من دون المرور بالوسيط «الرجل» لأداء هذه المهمة.
«المرأة: وجهة نظر»، عنوان أطلقته جامعة دار الحكمة السعودية على معرضها الثاني في أميركا الذي احتضنته السفارة السعودية على مدار ثمانية أيام لعرض أعمال فتيات الجامعة المعروفة بأنّها من أوائل الجامعات السعودية في تدريس تخصص التصميم الداخلي «غرافيك ديزاين»، إذ استغلت هذا التميز في ابتكار الأعمال النسائية السعودية، وانتشارها حول العالم.
تقول الدكتورة سهير القرشي مديرة جامعة دار الحكمة لـ«الشرق الأوسط»: «إن الهدف من معرض «المرأة: وجهة نظر» هو إيصال صوت المرأة السعودية عن طريق المرأة وليس الرجل، وهذا لا يكون إلا من خلال أعمال المرأة، وإحدى أدوات «الأنامل الناعمة» هي الفن، لذلك جاء المعرض معتمداً على الفن الغرافيتي والموشن غرافيك في إيصال صوت المرأة وإظهار صورتها الحقيقية.
وتوضح القرشي المشرفة على المعرض أنّ إقامة المعرض الفني للمرة الثانية في أميركا، تأتي بعد نجاحه في المرة الأولى حين استُضيف في جامعة أوكلاهوما، إذ عرضت سفارة خادم الحرمين الشريفين الفكرة على الجامعة في إقامته مرة أخرى في العاصمة واشنطن، مبينة أنّ عدد الفتيات المشاركات في المعرض 11 فتاة تتراوح أعمارهن ما بين 18 عام إلى 24 سنة، وعرضن 25 عملا من أعمالهن الخاصة التي تنوعت ما بين لوحات فنية، وصور فوتوغرافية، وكذلك فيديوهات حركية. وتضيف: «سبق إقامة المعرض في أوكلاهوما بجامعة الولاية، والسفارة عرضت على الجامعة إقامة المعرض في السفارة، وهي تساعد في عرض الصورة الصحيحة للمرأة السعودية من خلال الفن، ولم نواجه عقبات ولله الحمد في إقامة المعرض، هناك توجه للانطلاق إلى الولايات الأخرى والاستمرار في العرض الدائم للأعمال الفنية لطالبات دار الحكمة».
ولدى جامعة دار الحكمة الأهلية التي تأسست عام 1999 في جدة (غرب السعودية) أكثر من 150 خريجة من رائدات الأعمال يملكن أعمالهن الخاصة، وتوظف لديهن نحو 2000 موظف.
بدورها، تعرض بشاير الخياط منتجها الفني «عباءة للجري»، التي صممتها بطريقة تناسب سيدات المجتمع السعودي، وتحثّهن فيها على ممارسة رياضة الجري من دون الأخذ بأنّ الحجاب أو العباءة عائق يقف أمامهن، مؤكدة أنّ القماش المستخدم في حياكة العباءة يتواءم مع كافة أنواع الطقس، وتم تسجيل براءة اختراع عليه.
وقالت الخياط خلال حديثها إلى «الشرق الأوسط»: «إن التحدي الأبرز الذي واجهها في تصميم العباءة هو اختيار نوعية القماش وتقبل المجتمع السعودي لهذه الفكرة»، إلا أنّها استطاعت التغلّب على هذين الأمرين باختيار نوعية قماش مريح «استرتش» يتناسب مع كافة أنواع المقاسات والأجواء، إضافة إلى ابتكار تطبيق على الهواتف الذكية يساعد في تكوين علاقات بين مجتمع المرأة لحث بعضهن البعض في الجري واستخدام العباءة، وتحديد الأماكن المناسبة للرياضة، «وتمت تجربة العباءة على عدد من السيدات في مدينة جدة، ونجحت بشكل كبير لدى البعض».



«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

لقطة من مسلسل «رقم سري» (الشركة المنتجة)
لقطة من مسلسل «رقم سري» (الشركة المنتجة)
TT

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

لقطة من مسلسل «رقم سري» (الشركة المنتجة)
لقطة من مسلسل «رقم سري» (الشركة المنتجة)

حظي مسلسل «رقم سري»، الذي ينتمي إلى نوعية دراما الغموض والتشويق، بتفاعل لافت عبر منصات التواصل الاجتماعي، وسط إشادة بسرعة إيقاع العمل وتصاعد الأحداث رغم حلقاته الثلاثين.

ويُعرض المسلسل حالياً عبر قناتي «dmc» و«dmc drama» المصريتين، إلى جانب منصة «Watch IT» من السبت إلى الأربعاء من كل أسبوع، وهو من إخراج محمود عبد التواب، وتأليف محمد سليمان عبد الملك، وبطولة ياسمين رئيس، وصدقي صخر، وعمرو وهبة، وأحمد الرافعي.

ويعد «رقم سري» بمنزلة الجزء الثاني من مسلسل «صوت وصورة» الذي عُرض العام الماضي بطولة حنان مطاوع، للمخرج والمؤلف نفسيهما. وينسج الجزء الجديد على منوال الجزء الأول نفسه من حيث كشف الوجه الآخر «المخيف» للتكنولوجيا، لا سيما تقنيات الذكاء الاصطناعي، وكيف يمكن أن تورط الأبرياء في جرائم تبدو مكتملة الأركان.

السيناريو تميز بسرعة الإيقاع (الشركة المنتجة)

وتقوم الحبكة الأساسية للجزء الجديد على قصة موظفة بأحد البنوك تتسم بالذكاء والطموح والجمال على نحو يثير حقد زميلاتها، لا سيما حين تصل إلى منصب نائب رئيس البنك. تجد تلك الموظفة نفسها فجأة ومن دون مقدمات في مأزق لم يكن بالحسبان حين توكل إليها مهمة تحويل مبلغ من حساب فنان شهير إلى حساب آخر.

ويتعرض «السيستم» بالبنك إلى عطل طارئ فيوقّع الفنان للموظفة في المكان المخصص بأوراق التحويل وينصرف تاركاً إياها لتكمل بقية الإجراءات لاحقاً. يُفاجَأ الجميع فيما بعد أنه تم تحويل مبلغ يقدر بمليون دولار من حساب الفنان، وهو أكبر بكثير مما وقع عليه وأراد تحويله، لتجد الموظفة نفسها عالقة في خضم عملية احتيال معقدة وغير مسبوقة.

وعَدّ الناقد الفني والأستاذ بأكاديمية الفنون د. خالد عاشور السيناريو أحد الأسباب الرئيسية وراء تميز العمل «حيث جاء البناءان الدرامي والتصاعدي غاية في الإيجاز الخاطف دون اللجوء إلى الإطالة غير المبررة أو الثرثرة الفارغة، فما يقال في كلمة لا يقال في صفحة».

بطولة نسائية لافتة لياسمين رئيس (الشركة المنتجة)

وقال عاشور في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «المخرج محمود عبد التواب نجح في أن ينفخ الروح في السيناريو من خلال كاميرا رشيقة تجعل المشاهد مشدوداً للأحداث دون ملل أو تشتت، كما أن مقدمة كل حلقة جاءت بمثابة جرعة تشويقية تمزج بين ما مضى من أحداث وما هو قادم منها في بناء دائري رائع».

وأشادت تعليقات على منصات التواصل بالمسلسل باعتباره «تتويجاً لظاهرة متنامية في الدراما المصرية مؤخراً وهي البطولات النسائية التي كان آخرها مسلسل (برغم القانون) لإيمان العاصي، و(لحظة غضب) لصبا مبارك؛ وقد سبق (رقم سري) العديد من الأعمال اللافتة في هذا السياق مثل (نعمة الأفوكاتو) لمي عمر، و(فراولة) لنيللي كريم، و(صيد العقارب) لغادة عبد الرازق، و(بـ100 راجل) لسمية الخشاب».

إشادة بتجسيد صدقي صخر لشخصية المحامي (الشركة المنتجة)

وهو ما يعلق عليه عاشور، قائلاً: «ياسمين رئيس قدمت بطولة نسائية لافتة بالفعل، لكن البطولة في العمل لم تكن مطلقة لها أو فردية، بل جماعية وتشهد مساحة جيدة من التأثير لعدد من الممثلين الذين لعبوا أدوارهم بفهم ونضج»، موضحاً أن «الفنان صدقي صخر أبدع في دور المحامي (لطفي عبود)، وهو ما تكرر مع الفنانة نادين في شخصية (ندى عشماوي)، وكذلك محمد عبده في دور موظف البنك».