صادرات الأسلحة الألمانية ترتفع خلال حكومة «الائتلاف الكبير»

TT

صادرات الأسلحة الألمانية ترتفع خلال حكومة «الائتلاف الكبير»

من المنتظر أن تتطرق المفاوضات المرتقبة لتشكيل ائتلاف ألماني جديد بين التحالف المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي إلى قضية صادرات الأسلحة. الحزب الاشتراكي الديمقراطي أعلن عزمه نهاية عام 2013 تطبيق سياسة تقييدية على صادرات الأسلحة في حكومة الائتلاف الكبير، وكان نائب المستشارة زيغمار غابريل، الذي شغل منصب وزير الاقتصاد لمدة ثلاثة أعوام، ويشغل حالياً منصب وزير الخارجية، من أشد المتمسكين بهذا الهدف.
أصدرت حكومة «الائتلاف الكبير» في ألمانيا، التي تضم التحالف المسيحي المنتمية إليه المستشارة أنجيلا ميركل والحزب الاشتراكي الديمقراطي، تصاريح بتصدير أسلحة خلال الأعوام الأربعة الماضية على نحو يفوق صادرات الأسلحة التي وافقت عليها الحكومة السابقة، التي كانت تضم التحالف المسيحي والحزب الديمقراطي الحر.
واتفق المسيحيون والاشتراكيون في المباحثات الاستطلاعية التي جرت مؤخراً لتشكيل الائتلاف على «شحذ» قواعد تصدير الأسلحة التي تعود إلى عام .2000. وأقر الاشتراكيون، الأحد، مبدأ تشكيل حكومة ائتلافية مع المستشارة ميركل، مع العلم أن تشكيل هذه الحكومة تبقى دونه عقبات سياسية كثيرة. وابتداءً من هذا الأسبوع باشر الاشتراكيون برئاسة مارتن شولتز محادثاتهم مع المحافظين للاتفاق على «عقد ائتلافي»، من المفترض أن يكون خريطة طريق الحكومة المقبلة.
وذكر خبير الشؤون الخارجية في حزب «اليسار»، شتيفان ليبيش، أنه لا يوجد حتى الآن عدول عن «السياسة الاقتصادية البحتة لتصدير الأسلحة»، وأضاف: «الائتلاف الكبير لم يغلق في الواقع الأبواب، بل يستمر في فتحها». كما انتقد خبير شؤون الدفاع في حزب الخضر، أوميد نوريبور، ارتفاع صادرات الأسلحة الألمانية في عهد الائتلاف الكبير. وقال نوريبور في تصريحات لشبكة «إيه آر دي» الألمانية الإعلامية أمس (الأربعاء)، كما نقلت عنه الوكالة الألمانية: إن هذا الوضع لا يتناسب مع «الخطابات الإيجابية المبالَغ فيها» من قِبل وزير الخارجية غابريل وآخرين. مضيفاً: إن المطلوب هو أن تلتزم الحكومة بالقواعد الحالية لتحقيق الهدف.
وذكرت وزارة الاقتصاد الألمانية رداً على طلب إحاطة من الكتلة البرلمانية لحزب «اليسار»، أن إجمالي قيمة صادرات الأسلحة الألمانية بلغت خلال الفترة من عام 2014 حتى عام 2017 نحو 1.‏25 مليار يورو، بزيادة قدرها 21 في المائة عن صادرات الأسلحة التي وافقت عليها الحكومة الائتلافية بين التحالف المسيحي والحزب الديمقراطي الحر خلال الفترة من عام 2010 حتى عام 2013. وبحسب بيانات الوزارة في الرد على طلب الإحاطة الذي حصلت وكالة الأنباء الألمانية على نسخة منه أمس، فإن صادرت الأسلحة الألمانية لدول خارج الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو) ارتفعت خلال حكومة الائتلاف الكبير بنسبة 47 في المائة لتصل قيمتها إلى 48.‏14 مليار يورو، وبلغت قيمتها في العام الماضي وحده 79.‏3 مليار يورو، بزيادة قدرها 127 مليون يورو مقارنة بعام 2016. وبوجه عام، انخفض إجمالي قيمة صادرات الأسلحة الألمانية العام الماضي بنسبة 3.‏6 في المائة ليصل إلى 42.‏6 مليار يورو، إلا أنه يعتبر ثالث أعلى قيمة صادرات أسلحة تسجلها ألمانيا عقب العامين القياسيين 2015 و2016.
- قيادي في حزب البديل الألماني يعتنق الإسلام ويستقيل من منصبه
> آرثر فاغنر، الذي اعتنق الإسلام قال، بناءً على تصريحات حزب البديل الألماني اليميني المتطرف، الذي كان أحد قياداته، إنه «لا يريد التحدث مع الصحافة»، ليشرح موقفه: «لأنه يعتقد أنه أمر خاص». وحتى حزبه اعتبر أن من حقه أن يختار ديانة أخرى.
وقال دانيال فريز، المتحدث باسم الحزب في براندنبورغ لصحافية بيرلينر تسايتونغ: «السيد فاغنر بإمكانه أيضاً اختيار ديانة أخرى»، مشيراً إلى أن فاغنر استقال من منصبه قبل أسبوعين. وأضاف لـ«رويترز» «استقال السيد فاغنر يوم 11 يناير (كانون الثاني) من مجلس الحزب بالولاية بمحض إرادته. لقد عُرف بعد ذلك فحسب أنه اعتنق الإسلام». وأضاف فريز: إن «الحزب ليس لديه مشكلة في هذا (أي اعتناقه الإسلام)».
أندرياس كالبيتس، رئيس الحزب الشعبوي، الذي يتخذ من معاداته الإسلام منبراً سياسياً، قال: إن فاغنر استقال من منصبه في مجلس رئاسة الحزب لأسباب شخصية، ولم تكن قيادة الحزب على معرفة في البداية بأسباب الاستقالة. وأكد أن فاغنر استقال من المكتب التنفيذي للحزب في بولاية براندنبورغ بشرق البلاد، لكنه بقي عضواً في الحزب، الذي يقول إن الإسلام غير متوافق مع دستور ألمانيا ويريد حظر المآذن وحظر ارتداء النقاب، وطرد المسلمين. وأصبح حزب البديل ثالث أكبر حزب في البرلمان في الانتخابات العامة التي أجريت في سبتمبر (أيلول) الماضي.
في وقت سابق من هذا الشهر، تسبب مشرع ينتمي للحزب في ضجة بعد أن اتهم الشرطة «باسترضاء جحافل الرجال المسلمين الهمج المغتصبين» من خلال كتابة تغريدات على «تويتر» باللغة العربية.



الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.