شركات سياحة روسية تعرض برامج سفر لشرم الشيخ والغردقة

التحضيرات لاستئناف النقل الجوي بين موسكو والقاهرة تشارف على الانتهاء

شركات سياحة روسية تعرض برامج سفر لشرم الشيخ والغردقة
TT

شركات سياحة روسية تعرض برامج سفر لشرم الشيخ والغردقة

شركات سياحة روسية تعرض برامج سفر لشرم الشيخ والغردقة

دخلت التحضيرات لاستئناف الرحلات الجوية بين موسكو والقاهرة مرحلتها الأخيرة، وقال إيهاب نصر، سفير مصر لدى روسيا، في تصريحات لوكالة «تاس» الروسية: إن «الاستعدادات التي يدور الحديث عنها حالياً تتعلق بالجانب الاقتصادي، مثل توقيع اتفاقيات بين شركتي الطيران المصرية والروسية حول خدمة الطائرات على الأرض، والتزود بالوقود»، وأكد أن شركة الطيران المصرية تنوي تنفيذ ثلاث رحلات أسبوعياً بين القاهرة وموسكو، بينما تخطط الشركة الروسية لتنظيم رحلتين فقط.
ووقع وزير الطيران المدني المصري، شريف فتحي، مع نظيره الروسي مكسيم سوكولوف، الشهر الماضي، بروتوكولاً خاصاً باستئناف الرحلات الجوية للشركات الحكومية بين موسكو والقاهرة فقط، اعتباراً من مطلع فبراير (شباط) المقبل.
ويرى نصر أن هذا البروتوكول جاء بمثابة «ضوء أخضر» لاستئناف الرحلات، مؤكداً: «بهذا الشكل لا توجد أي عقبات أمام البلدين لاستئناف النقل الجوي في الأول من فبراير». وقال: إن الجانبين سيبحثان استئناف رحلات التشارتر بين روسيا والمنتجعات المصرية، لافتاً إلى أن الشركات الروسية هي الوحيدة التي توقفت عن تنظيم رحلات إلى مطارات تلك المناطق.
وجاء الإعلان عن استئناف النقل الجوي بين البلدين، ثمرة مفاوضات شاقة خاضها خبراء مصريون مع خبراء روس في مجال أمن المطارات، منذ نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2015، حين أصدر الرئيس الروسي قراراً بتعليق الرحلات الجوية بين البلدين، إثر حادثة سقوط طائرة ركاب روسية فوق سيناء.
ولم يقتصر قرار بوتين حينها على تعليق الرحلات الجوية للشركات الخاصة، بل وشمل شركات الطيران المدنية بين البلدين بشكل عام؛ الأمر الذي شكل ضربة مؤلمة لقطاعي السياحة والنقل الجوي في البلدين، وتكبدت شركات السياحة الروسية فور صدور قرار تعليق الرحلات الجوية خسائر بلغت 1.7 مليار روبل روسي، بينما حذر حينها مسؤولون في قطاع السياحة المصري، من أن الخسائر المتوقعة التي ستنجم عن قرار دول مثل روسيا وبريطانيا بوقف رحلاتها إلى مصر، قد تصل حتى 5.2 مليار دولار؛ ما سيؤدي إلى إغلاق عدد كبير من الشركات السياحية في البلاد، فضلاً عن فقدان كثيرين عملهم، فضلاً عن تداعيات أخرى على القطاع السياحي.
وخلال السنوات الماضية صدر أكثر من تصريح يطمئن باستئناف قريب للنقل الجوي بين البلدين، إلى أن حسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأمر حين أكد عقب محادثات أجراها مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في القاهرة يوم 11 ديسمبر (كانون الأول) 2016، أن «الجانب المصري أنجز عملاً ضخماً في مجال رفع مستوى الأمن في المطارات»، وأضاف: «أبلغتني السلطات الأمنية الروسية أننا جاهزون بشكل عام لافتتاح خط جوي مباشر بين موسكو والقاهرة». وبعد أربعة أيام وقّع البلدان في موسكو بروتوكول استئناف الرحلات الجوية. وتوج بوتين التحضيرات القانونية لهذه الخطوة حين أصدر مرسوماً رئاسية بهذا الخصوص في الرابع من يناير (كانون الثاني) الحالي، ينص على إلغاء حظر الرحلات بين موسكو والقاهرة. وأرجأ الجانبان، الروسي والمصري، بحث مسألة استئناف الرحلات إلى المنتجعات السياحية المصرية إلى شهر أبريل (نيسان) المقبل.
وتجاوبت شركات السياحة الروسية بسرعة وفعالية مع تلك التطورات، وبدأت بطرح عروض سياحية إلى المنتجعات المصرية في وقت مبكر، منذ نهاية العام الماضي، عقب زيارة بوتين إلى القاهرة، وزادت العروض بعد صدور المرسوم الرئاسي الروسي الخاص باستئناف الرحلات بن البلدين. ولا يبدو أن تأجيل استئناف رحلات «تشارتر» يشكل عائقاً أمام الشركات الروسية، التي تنوي الاستفادة من رحلات الخطوط الجوية الوطنية للبلدين، على الرغم من أنها محصورة بين موسكو والقاهرة.
وفتحت شركات روسية باب الحجوزات الفندقية في المنتجعات المصرية، وحسب صحيفة «كوميرسانت» فإن العروض السياحية التي يتم طرحها حاليا إلى مصر، عبر مطار القاهرة، أغلى من العروض السابقة، بواسطة رحلات «تشارتر» بنحو 20 إلى 30 في المائة. وقال فيكتور توبولكارايف، مدير عام شركة «إنتوريست» كبرى الشركات السياحية الروسية، إن شركته تخطط للبدء ببيع العروض السياحية إلى مصر في شهر فبراير. وأوضح أن النقل سيكون عبر الخطوط الجوية الروسية أو المصرية. كما طرحت بعض الشركات الروسية عروضاً تتضمن النقل البري من القاهرة إلى المنتجعات في شرم الشيخ والغردقة. ويتوقع أن تشهد مصر عودة سريعة للسياح الروس، وإن كان بأعداد أقل من السابق في المرحلة الأولى، على أمل أن يعود الوضع إلى سابق عهده بعد الاتفاق على استئناف رحلات «التشارتر».


مقالات ذات صلة

السياحة المغربية تشهد نمواً قوياً... 15.9 مليون سائح في 11 شهراً

الاقتصاد سياح صينيون يزورون مسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء (رويترز)

السياحة المغربية تشهد نمواً قوياً... 15.9 مليون سائح في 11 شهراً

أعلنت وزارة السياحة المغربية، الاثنين، أن عدد السياح الذين زاروا المغرب منذ بداية العام وحتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) بلغ 15.9 مليون سائح.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
سفر وسياحة من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)

«متحف الجريمة» في لندن... لأصحاب القلوب القوية

من براميل الأسيد التي استخدمها القاتل جون جورج هاي لتذويب ضحاياه والتي تعرف باسم Acid Bath «مغطس الأسيد» إلى الملابس الداخلية لـ«روز ويست».

عادل عبد الرحمن (لندن)
يوميات الشرق آلاف الحقائب التي خسرتها شركات الطيران في متجر الأمتعة بألاباما (سي إن إن)

المسافرون الأميركيون يفقدون ملايين الحقائب كل عام

داخل المساحة التي تبلغ 50 ألف قدم مربع، وإلى مدى لا ترى العين نهايته، تمتد صفوف من الملابس والأحذية والكتب والإلكترونيات، وغيرها من الأشياء المستخرجة من…

«الشرق الأوسط» (لندن)
سفر وسياحة «ساحة تيفولي» في كوبنهاغن (الشرق الأوسط)

دليلك إلى أجمل أضواء وزينة أعياد الميلاد ورأس السنة حول العالم

زينة أعياد الميلاد ورأس السنة لها سحرها. يعشقها الصغار والكبار، ينتظرونها كل سنة بفارغ الصبر. البعض يسافر من بلد إلى آخر، فقط من أجل رؤية زينة العيد.

جوسلين إيليا (لندن)

الصين تتوقع نمواً بنسبة 5% هذا العام

عمال السكك الحديدية في الصين يجمعون آلة حفر الأنابيب في موقع بناء محطة قطار تحت الأرض في هوتشو (رويترز)
عمال السكك الحديدية في الصين يجمعون آلة حفر الأنابيب في موقع بناء محطة قطار تحت الأرض في هوتشو (رويترز)
TT

الصين تتوقع نمواً بنسبة 5% هذا العام

عمال السكك الحديدية في الصين يجمعون آلة حفر الأنابيب في موقع بناء محطة قطار تحت الأرض في هوتشو (رويترز)
عمال السكك الحديدية في الصين يجمعون آلة حفر الأنابيب في موقع بناء محطة قطار تحت الأرض في هوتشو (رويترز)

قال نائب مدير اللجنة المركزية للشؤون المالية والاقتصادية في الصين يوم السبت إن اقتصاد الصين من المتوقع أن ينمو بنحو 5 في المائة هذا العام. وأضاف هان وين شيو في مؤتمر اقتصادي أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم سيُسهم بنحو 30 في المائة من النمو العالمي. وأشار هان، الذي يشغل أيضاً منصب مسؤول كبير في الحزب الشيوعي الحاكم، إلى ضرورة تعزيز الاستهلاك واعتبار توسيع الطلب المحلي خطوة استراتيجية طويلة الأجل، حيث من المتوقع أن يصبح هذا الطلب القوة الدافعة الرئيسة للنمو الاقتصادي.

وأعلنت الصين يوم الخميس عن خطط لزيادة إصدار الديون وتخفيف السياسة النقدية للحفاظ على معدل نمو اقتصادي مستقر، استعداداً لمواجهة مزيد من التوترات التجارية مع الولايات المتحدة في ظل احتمال عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض. كما أوصى مستشارو الحكومة بالحفاظ على هدف نمو يتراوح حول 5 في المائة للعام المقبل، وفقاً لتقرير «رويترز» الصادر الشهر الماضي.

وبينما تتوقع سوق الأسهم انتعاش الاستهلاك في الصين، يراهن مستثمرو السندات على استمرار التحديات الاقتصادية. وأكد هان أن سياسة مالية نشطة إلى جانب سياسة نقدية أكثر تساهلاً ستساعد الصين على التكيف بشكل أفضل مع العوامل غير المستقرة وغير المؤكدة في الاقتصاد، مما يوفر دعماً قوياً لتحقيق الأهداف السنوية.

وفيما يتعلق بالاحتياطات المالية، أوضح هان أن احتياطيات النقد الأجنبي في الصين من المتوقع أن تظل فوق 3.2 تريليون دولار هذا العام، مع الاستمرار في استقرار مستويات العمالة والأسعار.

على صعيد آخر، أظهرت البيانات الرسمية التي أصدرها بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) ارتفاعاً في القروض المقومة باليوان بمقدار 17.1 تريليون يوان (نحو 2.38 تريليون دولار) خلال الأشهر الأحد عشر الأولى من عام 2024.

وأشارت البيانات، التي نقلتها وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، إلى زيادة في مؤشر «إم 2»، الذي يُعتبر مقياساً واسع النطاق للمعروض النقدي ويشمل النقد المتداول وجميع الودائع، بنسبة 7.1 في المائة على أساس سنوي ليصل إلى 311.96 تريليون يوان بنهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

في المقابل، بلغ مؤشر «إم 1»، الذي يغطي النقد المتداول والودائع تحت الطلب، 65.09 تريليون يوان بنهاية الشهر الماضي، مسجلاً انخفاضاً بنسبة 3.7 في المائة على أساس سنوي.

أما مؤشر «إم 0»، الذي يعكس حجم النقد المتداول، فقد ارتفع بنسبة 12.7 في المائة مقارنة بالعام السابق، ليصل إلى 12.42 تريليون يوان بنهاية نوفمبر، وفقاً للبيانات الصادرة عن البنك المركزي الصيني.

وفيما يخص القروض المستحقة باليوان، فقد بلغت 254.68 تريليون يوان بنهاية نوفمبر، بزيادة قدرها 7.7 في المائة على أساس سنوي.

كما أظهرت البيانات أن التمويل الاجتماعي المستحق بلغ 405.6 تريليون يوان بنهاية الشهر الماضي، مسجلاً زيادة بنسبة 7.8 في المائة على أساس سنوي.