نادال ينسحب ليمنح سيليتش بطاقة نصف النهائي

المفاجآت تتواصل في بطولة أستراليا للتنس بانتصارين للبريطاني ادموند والبلجيكية مرتنز

نادال يخضع للعلاج قبل إعلان انسحابه (أ.ف.ب)
نادال يخضع للعلاج قبل إعلان انسحابه (أ.ف.ب)
TT

نادال ينسحب ليمنح سيليتش بطاقة نصف النهائي

نادال يخضع للعلاج قبل إعلان انسحابه (أ.ف.ب)
نادال يخضع للعلاج قبل إعلان انسحابه (أ.ف.ب)

انسحب الإسباني رافاييل نادال المصنف أول من المجموعة الفاصلة لمباراته ضد الكرواتي مارين سيليتش لإصابة في فخذه عندما كانت النتيجة تشير إلى تقدم منافسه 3 - 6 و6 - 3 و6 - 7 و6 - 2 و2 - صفر، أمس في ربع نهائي بطولة أستراليا المفتوحة للتنس، أولى البطولات الأربع الكبرى في يوم حافل بالمفاجآت كان بطلاه البريطاني كايل ادموند والبلجيكية ايليز مرتنز.
وكان نادال متقدما بمجموعتين لمجموعة عندما طلب وقتا مستقطعا لكي يخضع للعلاج في المجموعة الرابعة عندما كان متخلفا 1 - 4 حيث قام الطبيب بتدليك فخذه اليمنى، لكنه لم يتمكن بعدها من التحرك بشكل طبيعي في الملعب ليخسر 6-3، ثم تخلف صفر - 2 في مطلع المجموعة الخامسة الحاسمة ليعلن انسحابه مانحا بطاقة التأهل إلى نصف النهائي لسيليتش الذي سيلتقي مع البريطاني كايل ادموند.
وبدت الخيبة واضحة على وجه نادال في المؤتمر الصحافي بقوله: «إنها لحظات صعبة. ليست المرة الأولى التي تفلت مني الفرصة. أنا إنسان إيجابي بطبعي، لكن أهدرت فرصة الوجد في نصف نهائي بطولة كبرى والمنافسة على اللقب».
وأضاف: «إنها المرة الثانية التي يحصل فيها هذا الأمر في هذه البطولة، ومن الصعب تقبله لا سيما أن الشهر الماضي كان قاسيا علي حيث انسحبت أيضا من دورتي أبوظبي ثم بريزبين».
وأسف سيليتش الذي سيخوض الدور نصف النهائي في أستراليا للمرة الثانية بعد عام 2010، لإصابة منافسه وقال في هذا الصدد: «كنا نقدم مباراة كبيرة. أنه أمر مؤسف بالنسبة إلى رافائيل الذي يعتبر مقاتلا كبيرا أن تنتهي الأمور كذلك».
وسجلت في الدور ربع النهائي أمس مفاجآتان من العيار الثقيل كان بطلاهما البريطاني كايل ادموند والبلجيكية ايليز مرتنز.
ونجح ادموند في إخراج البلغاري غريغور ديميتروف المصنف ثالثا 6 - 4 و3 - 6 و6 - 3 و6 – 4، ليبلغ الدور نصف النهائي، وحذت حذوه مرتنز التي أطاحت بالأوكرانية إيلينا سفيتولينا المصنفة رابعة 6 - 4 و6 - صفر لتبلغ الدور ذاته.
وفي غياب اندي موراي الذي لم يستعيد كامل عافيته، لم يكن أحد يتوقع وجود بريطاني في الأسبوع الثاني من البطولة وبلوغه نصف النهائي لكن ادموند قلب التوقعات رأسا على عقب.
وكانت أفضل نتيجة لادموند، 23 عاما، المولود في جنوب أفريقيا والمقيم في باهاماز، في بطولات الغراند سلام من أصل 13 مشاركة سابقة، بلوغه الدور ثمن النهائي من بطولة الولايات المتحدة المفتوحة على ملاعب فلاشينغ ميدوز عام 2016.
وبات ادموند أول بريطاني باستثناء موراي الذي خسر النهائي خمس مرات، يبلغ نصف نهائي بطولة أستراليا منذ أكثر من 40 عاما عندما حقق ذلك جون لويد عام 1977.
ولم يسبق لادموند أن فاز على أي لاعب مصنف في المراكز الخمسة الأولى عالميا في 12 مواجهة خاضها ضد هؤلاء.
وكان ادموند خسر أمام ديميتروف بالذات في دورة بريزبين الأسترالية قبل أسبوعين استعدادا لهذه البطولة. وقال ادموند: «إنه شعور رائع. أنا سعيد للغاية، المباراة شاقة وأنا أحاول الاستمتاع بهذه اللحظة. كانت المباراة الأولى التي أخوضها على ملعب رود لايفر وهذا أمر مميز». أما مرتنز، فاحتاجت إلى ساعة و13 دقيقة لتتغلب على سفيتولينا المصنفة رابعة 6 - 4 و6 - صفر.
وتشارك مرتنز في بطولة أستراليا للمرة الأولى في مسيرتها والخامسة في البطولات الكبيرة، وسبق لها أن خرجت ثلاث مرات من الدور الأول ومرة واحدة من الدور الثالث.
وتلتقي مرتنز في نصف النهائي مع الدنماركية كارولاين فوزنياكي الثانية الفائزة على الإسبانية كارلا سواريز نافارو 6 - صفر و6 - 7 و6 - 2.
وباتت مرتنز التي لم تخسر أي مجموعة حتى الآن في هذه البطولة، أول لاعبة بلجيكية تبلغ هذا الدور منذ كيم كلايسترز عام 2012.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.