أبوظبي توجه قواتها الجوية بعدم التصعيد مع الدوحة

قال مسؤول عسكري في سلاح الجو الإماراتي إن الناقلات العسكرية الإماراتية تعتمد بشكل كلي على المسارات المعهودة مع السعودية، بهدف تفادي أي اعتداءات قطرية جديدة، في ظل عدم التزام «الدوحة» بالمواثيق والمعاهدات الدولية.
وقال العميد هلال القبيسي، خلال مؤتمر مشترك لسلاح الجو الإماراتي وهيئة الطيران المدني عقد أمس حول التعرض للطائرات الإماراتية، إن عدد الاعتداءات القطرية التي استهدفت الطيران العسكري الإماراتي، بلغ 4 اعتداءات موثقة جميعها بالدلائل والبراهين، موضحاً أن الجيش تلقى تعليمات بعدم تصعيد الأزمة مع قطر على الرغم من الاستفزازات.
وقال القبيسي في المؤتمر الصحافي: «تلقينا أوامر بعدم التصعيد والحفاظ على أمن وسلامة المنطقة».
واعترضت طائرات حربية قطرية طائرتين مدنيتين إماراتيتين في طريقهما إلى البحرين، كما قالت الإمارات إن طائرات حربية قطرية تصرفت بشكل مستفز مع 3 طائرات عسكرية إماراتية في المجال الجوي الدولي يومي 27 ديسمبر (كانون الأول) الماضي و12 يناير (كانون الثاني) الحالي.
وبين القبيسي أن بلاده أبلغت الأميركيين باعتراض المقاتلات القطرية طائرات إماراتية، في الوقت الذي كان فيه رد الأميركيين بأن تلك الطائرات كانت في حالة تدريب.
وكانت الهيئة العامة للطيران المدني في الإمارات قالت إن طائرتين حربيتين قطريتين حلقتا مرتين على مسافة قريبة بشكل خطير من طائرتي الركاب الإماراتيتين لدى هبوطهما باتجاه مطار البحرين الدولي، في واقعتين منفصلتين، وإن الطيارين والركاب تمكنوا من رؤيتهما.
وأوضحت أن الاعتراض الجوي القطري وقع في مجال جوي تديره البحرين، حيث توصل الرادار البحريني إلى أن المقاتلات انطلقت من الدوحة وعادت إليها، وقال طيارو الرحلتين الجويتين إن المقاتلات من طراز «ميراج» المستخدم لدى كثير من القوات الجوية العربية ومنها القطرية.
وكان سيف السويدي، مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني في الإمارات قال إنه على ثقة بأن منظمة الطيران المدني الدولي بوسعها منع قطر من تكرار ما حدث، وأشار إلى أن الإمارات قد تبحث تغيير مسار طائراتها في خطوة احترازية، وأن بلاده يمكن أن تستخدم مختلف الأدوات لحماية طائراتها.