قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، إن حركته ترفض أي مشروعات تضمن توطين الفلسطينيين في مصر أو الأردن أو غيرها، مؤكدا على تمسك الفلسطينيين بأراضيهم كاملة.
وأضاف هنية في خطاب متلفز: «شعبنا الذي أسقط مشروع التوطين في منتصف الخمسينات في سيناء، هو اليوم أكثر وعيا لإسقاط أي مشروع من هذا القبيل. لا مصر تقبل ذلك، ولا نحن نقبل أن تكون لنا دولة فلسطينية إلا في حدود الوطن الفلسطيني (...) لا دولة فلسطينية على حساب أي دولة عربية. لا في مصر ولا في الأردن. فلسطين هي فلسطين، والأردن هي الأردن، ومصر هي مصر». وتابع: «أؤكد بوضوح، نرفض الوطن البديل ونرفض التوطين. ونرفض أن يكون حل للقضية، خاصة فيما يتعلق بالضفة والقدس، على حساب المملكة الأردنية، ونقف إلى جنب أشقائنا في الأردن للتصدي لهذه المؤامرة؛ بل والعمل على إسقاطها». وكان هنية يشير إلى تقارير مختلفة حول إنشاء وطن قومي للفلسطينيين في سيناء، وتوطين اللاجئين في أماكن وجودهم، ضمن خطة أميركية مرتقبة. ورفض هنية خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وقال إن إعلانه القدس عاصمة لإسرائيل سيشكل بداية النهاية لإسرائيل، كما شكل وعد بلفور بداية إقامة الوطن القومي للصهاينة.
وهاجم هنية الإدارة الأميركية، وقال إنها في «موقع التحالف الاستراتيجي مع الكيان، ولا تأخذ مطلقا لا مصالح ولا متطلبات الأمة العربية والإسلامية بالحسبان».
ورأى هنية أن السياسات الأميركية الأخيرة وضعت حدا نهائيا «لمسيرة التسوية». وقال: «إنه لا توجد دولة تتجرأ على إقامة سلام واعتراف متبادل مع إسرائيل والقدس خارج المعادلة، أو على حساب قضية اللاجئين».
وأعلن هنية عن وجود «تحركات جدية» تجري في المنطقة لبناء تحالفات مناهضة لإسرائيل والإدارة الأميركية. وبحسب هنية، فإن التحالفات الجديدة «تتبنى استراتيجية عدم الاعتراف بالكيان الإسرائيلي، وخيار المقاومة الشاملة للتصدي للمشروعات الإسرائيلية والأميركية».
وقال هنية إن حماس تعيد رسم علاقاتها السياسية في المنطقة، في سبيل حشد كامل طاقات الأمة لمواجهة السياستين الإسرائيلية والأميركية.
كما دعا إلى تبني استراتيجية فلسطينية شاملة، للتصدي للمشروعات الإسرائيلية والأميركية. وأكد هنية أن حركته ماضية ومتمسكة بالمصالحة، وغير نادمة على القرارات التي اتخذتها. وقال هنية إن اللقاءات مع حركة فتح لم تتوقف. وكشف عن اتصال تلقاه من اللواء سامح نبيل، من قيادة المخابرات المصرية، أكد فيه استمرار الرعاية المصرية للمصالحة.
وأعلن هنية أن مصر سترتب من أجل لقاء قريب بين «فتح» و«حماس» في القاهرة. ووجه رسالة إلى حركة فتح قال فيها: «أقول لإخواننا في (فتح): المسؤولية أن نمد يد الأخوة لأهلنا في غزة. من الصعب أن تستمر الأوضاع هكذا. ونحن قد نكون أمام سيناريوهات صعبة».
هنية: لا دولة فلسطينية على حساب مصر أو الأردن
هنية: لا دولة فلسطينية على حساب مصر أو الأردن
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة