رائدات يبحثن عن علاج شامل لمشكلات العالم في «دافوس»

TT

رائدات يبحثن عن علاج شامل لمشكلات العالم في «دافوس»

تقرر أن ترأس الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس بسويسرا بالكامل لأول مرة هذا العام، مجموعات من السيدات في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، واللاتي وجهن دعوة في الجلسة الافتتاحية للمنتدى، أمس (الثلاثاء)، للتوصل إلى منهاج شامل لمعالجة المشكلات العالمية.
وقالت كريستين لاغارد، مديرة صندوق النقد الدولي، والتي تعد واحدة من 7 من الرئيسات المشاركات للمنتدى: «آمل أن نتمكن بشكل جماعي من إظهار أنه حتى من دون هرمون الذكورة، نستطيع أن نولّد طاقة إيجابية وبناءة لتقديم حلول».
بينما قالت إرنا سولبرغ، رئيسة وزراء النرويج، إنه يجب على المشاركين في منتدى دافوس والبالغ عددهم 3 آلاف، التطلع بشكل يتجاوز الجدل الدائر حالياً حول التحرش الجنسي، وأن يتناولوا قضايا النوع مثل تعليم البنات والحواجز التي تمنع النساء من العمل.
وأعلنت تشيتنا سينها، وهي ناشطة هندية في المجال الاجتماعي تدشين صندوق لمساعدة الراغبات في إقامة مشروعات صغيرة في المناطق الريفية بالهند، حيث تم التبرع للصندوق بمائة مليون روبية هندية (نحو 1.5 مليون دولار).
وسأل الصحافيون، السيدات رئيسات اجتماعات المنتدى عن رأيهن في حضور الرئيس الأميركي دونالد ترمب فاعليات المنتدى، خصوصاً في ضوء ما تردد عن إصداره تعليقات جنسية عن النساء.
وردت سينها قائلة: «إن هذا ما ربط النساء معاً بالفعل، وهذا بالفعل ما أوضح أننا لن نستمع إلى مثل هذه التعليقات»، وأشارت إلى تولي النساء رئاسة جميع لجان المنتدى الاقتصادي العالمي لهذا العام كنموذج لنجاح المرأة. وبعثت الرئيسات رسالة أوسع نطاقاً إلى ترمب، الذي من المقرر أن يلقي الخطاب الرئيسي الختامي للمنتدى يوم الجمعة المقبل.
وقالت سولبرغ في هذا الصدد «إن أكثر الرسائل أهمية للرئيس الأميركي هي إننا نريد أن يكون للولايات المتحدة مكانتها على الساحة العالمية»، خصوصاً بالنسبة إلى قضية التنمية المستدامة.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.