تركيا تواصل هجومها في عفرين... والأكراد يعلنون «النفير العام»

واصلت تركيا اليوم (الثلاثاء)، قصف مواقع "وحدات حماية الشعب" الكردية شمال سوريا لليوم الرابع على التوالي، فيما دعت واشنطن أنقرة إلى "ضبط النفس".
وفي مواجهة الهجوم التركي، أعلن أكراد سوريا "النفير العام" ودعوا إلى "حمل السلاح" دفاعاً عن منطقة عفرين في شمال محافظة حلب.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن معارك عنيفة جرت اليوم في عفرين، معقل وحدات حماية الشعب الكردية المدعومة من واشنطن والتي تعتبرها أنقرة امتداداً لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمرداً في تركيا منذ 1984.
وأثار الهجوم التركي الذي انطلق يوم السبت الماضي وحمل اسم "غصن الزيتون"، القلق والانتقادات من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، باعتباره يمثل فتح جبهة جديدة في النزاع السوري.
ودعا وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس تركيا إلى "ضبط النفس" في هجومها. وقال للصحافيين المرافقين له في جولته الآسيوية "إننا نأخذ على محمل الجد مخاوف تركيا الأمنية المشروعة لكن العنف في عفرين يحدث بلبلة في منطقة كانت حتى الآن مستقرة نسبياً من سوريا".
وطلب ماتيس من تركيا "التحلي بضبط النفس في عملياتها العسكرية وكذلك في خطابها والحرص على أن تكون عملياتها محدودة في الحجم والمدة".
وفي الوقت الذي عبّرت فيه عدة دول عن قلقها إزاء هذه العملية، أعلنت قطر تأييدها للهجوم التركي على الفصائل الكردية، معتبرة أنه يأتي دفاعاً عن "أمنها الوطني".
وقالت المتحدثة باسم الخارجية القطرية لولوة الخاطر أمس (الاثنين)، إن التدخل التركي "جاء مدفوعا بمخاوف مشروعة متعلقة بأمنها الوطني وتأمين حدودها، بالإضافة إلى حماية وحدة الأراضي السورية من خطر الانفصال".
وأضافت أن ذلك يأتي أيضاً "في سياق تعرض الأراضي التركية لاختراقات وهجمات إرهابية متعددة، قدّرت الحكومة التركية أن بعضها مرتبط بالتركيبة الأمنية والعسكرية الموجودة على الحدود التركية - السورية والتي لعب تنظيم داعش ومحاربته دورا في تكوينها". حسب قولها.
ومنذ بدء العملية قتل نحو 60 عنصراً من وحدات حماية الشعب الكردية والفصائل السورية المعارضة المدعومة من أنقرة، وكذلك 24 مدنياً غالبيتهم في القصف التركي، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.