تطبيق «موبايل كونكت» من «ديل» لاستخدام الهاتف على الكومبيوتر

يعرض المحتويات ويجري الاتصالات على الشاشة الكبيرة

تطبيق «موبايل كونكت» من «ديل» لاستخدام الهاتف على الكومبيوتر
TT

تطبيق «موبايل كونكت» من «ديل» لاستخدام الهاتف على الكومبيوتر

تطبيق «موبايل كونكت» من «ديل» لاستخدام الهاتف على الكومبيوتر

لا يحاول تطبيق «موبايل كونكت Mobile Connect «من شركة «ديل» أن يضع الكومبيوتر مكان الهاتف الذكي، كما حاول تطبيقا «كونتينوم Continuum «من مايكروسوفت أو «ديكس DeX «من سامسونغ أن يفعلا. إلا أن التقنية الأنيقة والمجانية الجديدة التي كُشف عنها النقاب في معرض إلكترونيات المستهلكين في لاس فيغاس، تعرض محتوى الهاتف، سواء كان آندرويد أو آي.أو.إس، على جهاز الكومبيوتر دون الحاجة إلى أي أداة إضافية.

من الهاتف إلى الكومبيوتر
العملية بسيطة، فقد بات بإمكانكم الاحتفاظ بهاتفكم الذكي في جيبكم من خلال تشغيل اتصال لاسلكي بين هاتف آندرويد أو آيفون وبين كومبيوتركم من ويندوز. وتتيح هذه التقنية الجديدة للمستخدمين اللعب بألعاب آندرويد على الكومبيوتر، أو ببساطة، استخدام الهاتف لإجراء الاتصالات أو إرسال الرسائل النصية عبره أيضاً. يمكنكم اعتبار هذه التقنية الجديدة إضافة مربحة عند شرائكم كومبيوتر من «ديل»، إذ سيصبح «موبايل كونكت» المجاني من ديل متوفراً على أجهزة «ديل XPS» و«إنسبيرون» أو «فوسترو».
هذه التقنية هي الأولى من نوعها من «ديل» التي بنت أعمالها على أجهزة كومبيوتر سريعة الجمع والشحن تتضمن أحدث الأدوات من إنتل. خلال العقد الماضي، بدأت شركة «ديل» بتبني خدمات لجعل أدواتها أكثر جذباً للمستهلكين. واليوم، تقدّم الشركة ما يسمى «أوّل اندماج كامل بين الهاتف الذكي والكومبيوتر»، بحسب ما أفاد أورين إنديتزكي، مدير إدارة المنتج في مجموعة «ديل سوفتوير إينوفيشن».
يتيح تطبيق «موبايل كونكت» بشكل أساسي لجهاز الكومبيوتر الخاص بكم القيام بكل شيء يقوم به هاتفكم، كما نقلت «بي سي وورلد» عن إنديتزكي، ومن بينها مهام متخصصة كاستخدام تطبيق أوبر من آندرويد للعثور على أقرب موقع لسيارة أجرة أو ببساطة للعب جولة أو اثنتين من لعبة الطيور الغاضبة.
من وجهة نظر إنتاجية، يستطيع التطبيق أن يعرض لكم لوحة أرقام الاتصال أو إجراء الاتصالات، أو حتى إرسال الرسائل النصية. ليس عليكم أن تستخدموا تطبيق «ويندوز بيبول Windows’ People «للقيام بذلك، بل يكفي أن تصلوا إلى لائحة أرقام المعارف الموجودة في هاتفكم. والأهم والأكثر حماسة في الأمر، هو أنه يمكنكم أن تجروا الاتصال عبر كومبيوتركم من خلال استخدام مكبرات الصوت والميكروفون الموجودين فيه.

تواصل لاسلكي
والمميز في التطبيق الجديد هو ما سماه إنديتزكي اتصالاً لاسلكياً خاصاً بين هاتف آندرويد والكومبيوتر. إذ إن التطبيق يستخدم تقنيتي البلوتوث للطلب والتحكم، والواي - فاي لنقل البيانات. والأهمّ هو أن الاتصال المباشر بين الهاتف والكومبيوتر يعني أنكم لستم مضطرين للمخاطرة باستخدام اتصال واي - فاي عام لنقل المعلومات.
ويعمل التطبيق الجديد من «ديل» أيضاً كبوابة لتمرير الإشعارات من هاتفكم إلى الكومبيوتر. ففور تلقي هاتفكم لأي إشعار، سيعمل التطبيق على تمريره إلى الكومبيوتر ولكن دون إظهار الرسالة بالكامل. ويقول إنديتزكي إنه سيكون عليكم التلويح بسهم الفأرة فوق الرسالة لتتمكنوا من قراءتها بالكامل، مما سيحمي خصوصيتكم في الأماكن العامة.
لا شكّ أيضاً في أن «موبايل كونكت» سيعرض لكم شاشة هاتفكم بالكامل حتى تتمكنوا من اللعب بالألعاب أو استخدام التطبيقات. خلال تجارب الاختبار، كان أداء التطبيق خاليا من العيوب، رغم تسجيل بعض البطء في عمله. ولكن المشكلة الوحيدة في هذا التطبيق سيعاني منها مستخدمو هواتف آيفون، لأن سياسات آبل لا تسمح بعرض تطبيقاتها على الكومبيوتر، أي إن مستخدمي آيفون سيتمكنون فقط من إجراء المكالمات وإرسال الرسائل النصية، بحسب ما شرح إنديتزكي.
إنّ أهمّ ما في التطبيق الجديد من «ديل» هو أنه لا يتطلب أي أدوات أو إكسسوارات إضافية. إذ يفرض تطبيقا «كونتينوم» من مايكروسوفت أو «ديكس» من سامسونغ على المستهلك الاستعانة بأدوات إضافية، ما يزيد الكلفة عليه. وكانت الشركتان، قد بررتا هذه الضرورة، معتبرتين أن الهاتف يجب أن يكون الوسيلة الأولى للتواصل مع العالم، وأنه يمكن للناس أن يقوموا بمهام تشبه مهام الكومبيوتر على الهاتف. ولكن يبدو أن «ديل» تتبنى تفكيراً مختلفاً.


مقالات ذات صلة

«أرامكس»: نظام روبوتي بميناء جدة و«درون» لتوصيل الطرود

تكنولوجيا تمتد المنشأة على مساحة 18.500 متر مربع وتتميز بنظام فرز آلي متقدم يضم 120 مركبة موجهة آلياً لمعالجة معالجة 4 آلاف شحنة/ ساعة (أرامكس)

«أرامكس»: نظام روبوتي بميناء جدة و«درون» لتوصيل الطرود

تمتد المنشأة على مساحة 18.500 متر مربع وتتميز بنظام فرز آلي متقدم لمعالجة 4 آلاف شحنة في الساعة.

نسيم رمضان (لندن)
تحليل إخباري يتخوف مراقبون من أن حظر «تيك توك» بالولايات المتحدة قد يدفع دولاً أخرى لاتخاذ خطوات مماثلة (أدوبي)

تحليل إخباري ماذا يعني حظر «تيك توك» لـ170 مليون مستخدم أميركي؟

سيغيّر الحظر الطريقة التي يتفاعل بها ملايين المستخدمين مع المحتوى الرقمي بالولايات المتحدة.

نسيم رمضان (لندن)
عالم الاعمال «هونر» تُطلق هاتف «ماجيك 7 برو» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

«هونر» تُطلق هاتف «ماجيك 7 برو» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

أعلنت شركة «هونر» العالمية للتكنولوجيا عن إطلاق هاتفها الجديد «هونر ماجيك 7 برو» في أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

خاص «باين آند كومباني»: الذكاء الاصطناعي التوليدي ليس مجرد أداة لتحسين الكفاءة بل وسيلة لتحويل الموارد البشرية إلى قوة دافعة (أدوبي)

خاص تسخير الذكاء الاصطناعي لتطوير الموارد البشرية وإدارة المواهب بفاعلية

الذكاء الاصطناعي التوليدي يُحدث نقلة نوعية في الموارد البشرية عبر الأتمتة والكفاءة والابتكار.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا تعتمد النوافذ الذكية على جسيمات نانوية دقيقة تتلاعب بالضوء والحرارة من خلال عمليات التبعثر والامتصاص (أدوبي)

نوافذ ذكية تنظّم نقل الضوء والحرارة

تُعدل جسيمات نانوية دقيقة من شفافية وخصائص النوافذ الحرارية في الوقت الفعلي.

نسيم رمضان (لندن)

«أرامكس»: نظام روبوتي بميناء جدة و«درون» لتوصيل الطرود

تمتد المنشأة على مساحة 18.500 متر مربع وتتميز بنظام فرز آلي متقدم يضم 120 مركبة موجهة آلياً لمعالجة معالجة 4 آلاف شحنة/ ساعة (أرامكس)
تمتد المنشأة على مساحة 18.500 متر مربع وتتميز بنظام فرز آلي متقدم يضم 120 مركبة موجهة آلياً لمعالجة معالجة 4 آلاف شحنة/ ساعة (أرامكس)
TT

«أرامكس»: نظام روبوتي بميناء جدة و«درون» لتوصيل الطرود

تمتد المنشأة على مساحة 18.500 متر مربع وتتميز بنظام فرز آلي متقدم يضم 120 مركبة موجهة آلياً لمعالجة معالجة 4 آلاف شحنة/ ساعة (أرامكس)
تمتد المنشأة على مساحة 18.500 متر مربع وتتميز بنظام فرز آلي متقدم يضم 120 مركبة موجهة آلياً لمعالجة معالجة 4 آلاف شحنة/ ساعة (أرامكس)

في خطوة تعكس التزامها المستمر بالابتكار التكنولوجي، أعلنت «أرامكس» الشركة العالمية الرائدة في حلول النقل واللوجيستيات عن إطلاق منشأتها الروبوتية المتطورة في ميناء جدة الإسلامي. تمتد المنشأة على مساحة 18.500 متر مربع، وتتميز بنظام فرز آلي متقدم يضم 120 مركبة موجهة آلياً، قادرة على معالجة 4 آلاف شحنة في الساعة و96 ألف شحنة يومياً.

هذه الخطوة تعكس نهج التحول الرقمي في «أرامكس»، حيث تجمع بين الكفاءة التشغيلية والاستدامة البيئية. المنشأة ليست مجرد استثمار تقني، بل جزء من رؤية أوسع لدعم طموحات السعودية لتحقيق أهداف رؤية 2030 وجعل المملكة مركزاً عالمياً للوجيستيات.

عبد العزيز النويصر مدير عام «أرامكس» السعودية متحدثاً لـ«الشرق الأوسط» (أرامكس)

تحسين الكفاءة التشغيلية من خلال الأتمتة

أحد أبرز التحديات التي تواجه قطاع اللوجيستيات هو التأخير الناتج عن العمليات اليدوية. النظام الروبوتي الجديد في منشأة جدة يعالج هذا التحدي بفاعلية كبيرة. ويوضح عبد العزيز النويصر، مدير عام «أرامكس» السعودية في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»، أن النظام يقلل من الحاجة للتدخل اليدوي، ويسرّع عملية الفرز، مع تقديم ميزة تتبع الشحنات في الوقت الفعلي. ويقول: «هذا يعزز الشفافية ورضا العملاء، ويقلل دورة حياة الشحنات بشكل كبير». وإلى جانب تحسين الكفاءة، يعمل الذكاء الاصطناعي المدمج على حل مشاكل مثل العناوين الغامضة، مما يزيد من دقة الفرز وسرعة اتخاذ القرارات.

تعكس المنشأة الروبوتية في جدة ومبادرات مثل الطائرات من دون طيار رؤية الشركة لمستقبل ذكي ومستدام (أرامكس)

الطائرات من دون طيار... خطوة نحو المستقبل

في إطار تعزيز كفاءة التوصيل إلى الوجهة النهائية، أعلنت «أرامكس» عن خطط لإطلاق مشروع توصيل باستخدام الطائرات من دون طيار (الدرون) في جدة. هذه التقنية ليست فقط وسيلة لتسريع عمليات التسليم، بل أيضاً وسيلة لتحقيق الاستدامة البيئية. ويشرح النويصر أن الطائرات من دون طيار تُقلل من الاعتماد على المركبات التقليدية وتستخدم الطاقة النظيفة، مما يجعل عمليات التسليم أكثر سرعة واستدامة.

ومع ذلك، يضيف أن «المشروع يواجه تحديات تتعلق باللوائح التنظيمية والتكاليف المبدئية الكبيرة، لكنه يعكس التزام (أرامكس) بابتكار حلول صديقة للبيئة وفعّالة».

الابتكار التكنولوجي في «أرامكس» لا يقتصر على تحسين الكفاءة التشغيلية، بل يمتد لتحقيق أهداف الاستدامة. تعمل الطائرات من دون طيار على تقليل الانبعاثات الكربونية، بينما تسهم الأنظمة الروبوتية في تقليل استهلاك الطاقة وتقليل الفاقد في العمليات. يؤكد النويصر أن «أرامكس» تعمل على دمج تقنيات تقلل من الأثر البيئي وتعزز الكفاءة، مما يجعل خدماتها أكثر صداقة للبيئة.

دور المنشأة في تحقيق رؤية السعودية 2030

المنشأة الروبوتية في جدة ليست مجرد مشروع لوجيستي؛ إنها جزء من رؤية «أرامكس» لدعم أهداف المملكة في التحول إلى مركز لوجيستي عالمي. ويعد النويصر أن هذه المنشأة تدعم البنية التحتية اللوجيستية في السعودية، وتسهم في زيادة حركة الشحنات من الأسواق العالمية إلى السعودية. ويوضح أنه من خلال تسهيل الوصول إلى المدن النائية وتحسين كفاءة العمليات، «تمثل المنشأة خطوة كبيرة نحو تعزيز مكانة المملكة على خريطة التجارة العالمية».

أحد المحاور الرئيسية لاستراتيجية «أرامكس» هو تقديم تجربة متميزة للعملاء. النظام الجديد يتيح تقليل دورة حياة الشحنات، مما يعني تسليماً أسرع وأكثر دقة. ويشرح النويصر أنه يمكن الآن عكس أي تعليمات جديدة مقدمة من العملاء مباشرة على الشحنات، مما يحسن مرونة العمليات ويزيد من رضا العملاء. ويضيف أن التقنيات المتقدمة تساعد أيضاً في تقليل الأخطاء البشرية، مما يعزز موثوقية الخدمة.

المنشأة الروبوتية الجديدة قادرة على معالجة 4 آلاف شحنة في الساعة و96 ألف شحنة يومياً (أرامكس)

استراتيجيات الابتكار للمستقبل

إلى جانب الأنظمة الحالية، تستكشف «أرامكس» تقنيات جديدة لتعزيز ريادتها. تشمل هذه التقنيات الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بالطلب، لتحسين إدارة الموارد. أيضاً تقنية «البلوك تشين» من أجل ضمان الشفافية في سلسلة التوريد. وكذلك المستودعات الآلية التي تهدف إلى زيادة الكفاءة التشغيلية وتقليل التكاليف. ويشدد النويصر على التزام شركته بالابتكار المستمر لضمان تقديم حلول ذكية ومستدامة تلبي احتياجات السوق المتغيرة.

ويزيد أن «المنشأة الجديدة ليست مجرد مركز محلي؛ بل جزء من شبكة (أرامكس) العالمية».

تخدم المنشأة أكثر من 15 مدينة على ساحل البحر الأحمر، مما يسهل حركة الشحنات من وإلى المدن النائية. ويرى النويصر أن «هذا التكامل يتيح تحديثات لحظية للشحنات، مما يعزز قدرتنا على تقديم حلول متطورة للسوقين العالمية والمحلية».

الأثر المالي للاستثمار

استثمرت «أرامكس» 3 ملايين دولار أميركي في النظام الروبوتي الجديد، وهو مبلغ كبير يعكس التزام الشركة بالتكنولوجيا الحديثة. هذا الاستثمار من المتوقع أن يعود بفوائد مالية كبيرة من خلال تحسين الكفاءة التشغيلية وخفض التكاليف. ومع إدخال الأتمتة والطائرات من دون طيار، تركز الشركة على تدريب قوتها العاملة لمواكبة هذه التحولات. ويوضح النويصر أن «أرامكس» تستثمر في تطوير مهارات موظفيها لضمان تكيفهم مع التقنيات الجديدة، مما يقلل من التدخل اليدوي والأخطاء.

ويختتم النويصر حديثه لـ«الشرق الأوسط» بالقول إن هدف «أرامكس» دعم رؤية المملكة 2030 وتعزيز مكانة السعودية مركزاً لوجيستياً عالمياً.

وبهذا الالتزام، تسعى «أرامكس» للبقاء في طليعة الشركات التي تسهم في تحقيق التحول الرقمي واللوجيستي على المستويين المحلي والعالمي.