كاكا وبالوتيللي.. الثنائي المنقذ للميلان

كاكا أظهر تألقا واضحا في مباراة سيلتيك الاسكوتلندي الأخيرة إلى جانب زميله بالوتيللي
كاكا أظهر تألقا واضحا في مباراة سيلتيك الاسكوتلندي الأخيرة إلى جانب زميله بالوتيللي
TT

كاكا وبالوتيللي.. الثنائي المنقذ للميلان

كاكا أظهر تألقا واضحا في مباراة سيلتيك الاسكوتلندي الأخيرة إلى جانب زميله بالوتيللي
كاكا أظهر تألقا واضحا في مباراة سيلتيك الاسكوتلندي الأخيرة إلى جانب زميله بالوتيللي

حملت مباراة الميلان الأخيرة في دوري الأبطال أمام سيلتيك نبأ سارا إلى جماهير الميلان بعد أن استعاد النجم البرازيلي كاكا خطورته وتأثيره الكبير في صفوف الفريق. وعلى الرغم من أن مستوى كاكا لن يصل أبدا إلى مستواه في عامه الذهبي مع الميلان (2007) فقد أثبت اللاعب أنه ما زال قادرا على قيادة الفريق وصناعة الفارق.
ويعتبر دوري أبطال أوروبا هو العشق الأول لكاكا ومجال تألقه المعتاد. وقد نجح اللاعب البرازيلي الفذ في تأكيد ذلك بهدفه في مرمى سيلتيك الاسكوتلندي رغم أن فوز الميلان توازى مع فوز آخر لأياكس على برشلونة حرم الميلان من التأهل المبكر. وقد أظهرت مباراة سيلتيك أن الصعوبات التي واجهها كاكا في مدريد جعلت منه لاعبا أكثر تأثيرا وميلا للقيادة مع الميلان، رغم تقدمه في السن. واتضح ذلك أيضا من تصريحات كاكا التي قال فيها عقب المباراة: «أشعر أنني قائد هذا الفريق، لكنني لست القائد الوحيد. فهناك أيضا دي يونغ ومونتوليفو وأبياتي وبالوتيللي. ومن جانبي هناك حب كبير تجاه هذا الفريق».
وأكد كاكا أن الحب الذي تبديه جماهير الميلان نحوه ساعده كثيرا على العودة لمستواه المرتفع: «كان هناك شيء لا يسير على ما يرام في مدريد. وهنا أشعر أنني بحالة جيدة». وقد واجه كاكا في مدريد نفس ما واجهه نجم الميلان السابق شيفشينكو في لندن من عدم انسجام وخلافات حادة، لكن رغبة النجم البرازيلي في العودة إلى الميلان توجت في النهاية بهذه العودة. وكان كاكا يرغب في العودة إلى الميلان قبل عامين لكن رئيس النادي الملكي رفض ذلك. ومع عودته خلال الصيف الماضي قرر كاكا الإقامة في نفس المنزل الذي كان يقيم فيه بواتينغ في وسط مدينة ميلانو، لكن لسان حال جماهير الميلان يقول إن هناك فارقا كبيرا.
وحجز كاكا لنفسه مكانا أيضا في خط وسط فريق الميلان كما أظهر انسجاما كبيرا مع باقي لاعبي الفريق. ويرى الكثيرون أن علاقته مع بالوتيللي تمثل أهمية كبيرة لمستقبل الفريق. فقد صرح كاكا قائلا بشأن بالوتيللي قبل بضعة أيام: «بالوتيللي شخص مسل ويمتلك كافة الإمكانات اللازمة للخروج بالفريق من هذه الفترة العصيبة». ويحاول بالوتيللي من جانبه أن يرد على تشجيع زميله الأكبر سنا والأكثر شهرة ونجومية. وفي أوقات شرود بالوتيللي، الذي كاد يخرج كعادته من أجواء المباراة الأخيرة أمام سيلتيك، كان كاكا هو من نجح في إعادته إلى التركيز بطريقته الهادئة التي لا يقدر عليها سوى قائد محنك. وقد تقبل بالوتيللي هذه الرسالة الهادئة التي وجهها له كاكا ونفذها. وبعد دقائق قليلة من حديث كاكا معه نجح المهاجم الشاب في إحراز الهدف الثالث للميلان الذي حسم المباراة بشكل نهائي. وأكد هذا الهدف أن كاكا وبالوتيللي يمثلان ثنائيا غريبا ولهذا السبب يستطيعان النجاح معا.
وإضافة إلى هذا التفاهم بين كاكا وبالوتيللي، أعرب المدرب أليغري عن تقديره الكبير لكاكا رغم أنه يلعب في غير مركزه المعتاد. وهو ما دفع كاكا لأن يقول عن مدربه: «لا يبدو لي أن أليغري يعاني من أي مشكلات في التعامل مع اللاعبين الكبار». ويتضح ذلك من العلاقة بين كاكا وأليغري؛ فلم يلجأ أي منهما إلى تصريحات استهلاكية مبالغ فيها وتخالف طبيعتهما، بينما ظهر الانسجام والتفاهم بينهما في المران والمباريات. وإذا نجح بالوتيللي في الدخول ضمن هذه العلاقة القوية فسوف يكون لدى الميلان ثلاثي فعال يستطيع تحقيق نتائج مميزة. وقد قال كاكا عن مباراة سيلتيك: «كانت هذه هي مباراة التحول». وتنتظر الجماهير تأكيد ذلك أمام كاتانيا في المباراة المقبلة.



خيسوس: طبيعي أن تكون المباراة «مشحونة»

خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
TT

خيسوس: طبيعي أن تكون المباراة «مشحونة»

خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)

أشار البرتغالي جورجي خيسوس، المدير الفني لفريق الهلال، إلى إمكانية مشاركة البرازيلي مالكوم أمام النصر، في المباراة التي تجمعهما، اليوم السبت في كأس السوبر السعودي.

وقال خيسوس، في المؤتمر الصحافي الخاص بالمباراة: «مجدداً الهلال طرف في نهائي آخر ضد منافس قوي، ستكون مباراة قوية. ستظهر صورة الكرة السعودية التي وصلت إلى المستوى العالي، والعالم يشاهد».

وأضاف: «الفريقان يملكان لاعبين كثراً على مستوى عالٍ من الجودة، وبالطبع نبحث عن أن نظهر الوجه القوي للكرة السعودية».

وتابع: «المباراة ستكون منقولة على مستوى العالم ودول أوروبا والبرازيل، نرغب في أن نظهر أفضل صورة للكرة السعودية، نرغب في أن نظهر ما أظهرناه في الموسم الماضي».

وواصل: «في كل مكان بالعالم النهائيات والديربيات يكون فيها شد ذهني لا يمكن السيطرة عليه بالكامل، المستوى هذا من الصعب أن نتحكم خلاله في ردة الفعل. هناك بعض اللحظات التي يكون فيها شحن وهي طبيعية».

وبسؤاله عن موقف البرازيلي مالكوم من المباراة، أوضح خيسوس: «لقد تدرب مع الفريق اليوم، وبناءً على ذلك سنتخذ القرار الأنسب، كل شيء سيعتمد على التمرين الأخير».

وأردف: «مالكوم من أفضل اللاعبين الموجودين على مستوى الهلال والدوري، وبالنسبة لي بصفتي مدرباً معرفة مالكوم التكتيكية مهمة، وهو حل مهم لنا، يجعل الأمور أسهل».

ورفض خيسوس الحديث عن لاعبه سعود عبد الحميد الذي ارتبط بالانتقال إلى صفوف روما الإيطالي خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية.

وأكد: «الهلال يملك قائمة قوية من اللاعبين، وفترة الإعداد كانت من أجل العمل على استعداد اللاعبين، خصوصاً مثل الموجودين خارج الفريق الموسم الماضي؛ مثل حمد اليامي الذي كان بالشباب، ويملك إمكانات جيدة».

وواصل: «نحن معتادون على حب الجماهير الذي يتحرك معنا، لامسنا هذا الأمر العام الفائت، نحاول أن نمنحهم بطولة أخرى، وقفوا معنا، ودعمونا، ونحن موجودون لأجل إرضاء الجماهير».

وأتم خيسوس حديثه بالإشادة بمهاجمه ميتروفيتش، قائلاً: «إنه محترف على مستوى عالٍ داخل وخارج الملعب، بداية الإعداد كانت رائعة؛ إذ خسر بعض الوزن، ميتروفيتش مثال لنوعية المحترف المثالي».

من جانبه، يأمل الصربي ألكسندر ميتروفيتش، مهاجم الهلال في الفوز بكأس السوبر على حساب النصر.

وقال ميتروفيتش في المؤتمر الصحافي: «ستكون مباراة قوية ضد منافس قوي، لعبنا أمامهم في الموسم الماضي، ونتمنى أن نكون الطرف المنتصر».

وأفاد: «لا يوجد شيء اختلف في الإعداد لمواجهة النصر. إنها مثل أي مباراة أخرى، نركز على أنفسنا وتنفيذ تعليمات المدرب أفراداً ومجموعة».

وأكمل: «ستكون مباراة كبيرة حافلة بالحضور الجماهيري، نحن محظوظون بوجود الجماهير داخل أرضنا وخارجها».

واختتم: «السعادة ستكون أكبر إن انتصرنا مع تسجيلي للأهداف، ولكن الهدف الرئيسي إسعاد الجماهير والفوز باللقب».