الهزيمة الثالثة لنابولي أمام دورتموند تكشف عن أزمة حقيقية في الفريق

خسارة نابولي الأخيرة أمام دورتموند الألماني كشفت عن نقاط ضعف في الفريق
خسارة نابولي الأخيرة أمام دورتموند الألماني كشفت عن نقاط ضعف في الفريق
TT

الهزيمة الثالثة لنابولي أمام دورتموند تكشف عن أزمة حقيقية في الفريق

خسارة نابولي الأخيرة أمام دورتموند الألماني كشفت عن نقاط ضعف في الفريق
خسارة نابولي الأخيرة أمام دورتموند الألماني كشفت عن نقاط ضعف في الفريق

أصبح بقاء فريق نابولي في دوري أبطال أوروبا معلقا بنتيجة الجولة الأخيرة في دور المجموعات. وحتى يتجنب نابولي الخروج من البطولة المهمة واللعب في الدوري الأوروبي يحتاج الفريق إلى الفوز على آرسنال بثلاثة أهداف. وهو أمر صعب لكنه ليس مستحيلا إذا تمكن رافا بينيتيز خلال الأسبوعين المقبلين من العمل على تحسين حالة لاعبيه الذهنية والبدنية؛ فقد تعرض نابولي للهزيمة في آخر ثلاث مباريات خاضها، أمام اليوفي وبارما في الدوري الإيطالي وبروسيا دورتموند في دوري الأبطال. وفتح الفريق مرماه أمام سبعة أهداف، بالإضافة إلى حالة من الارتباك الخططي الواضح في هذه المباريات. وهو ما يؤكد وجود أزمة تعصف بالفريق وتهدد مسيرته في الدوري ودوري الأبطال.
وظهر ضعف اللياقة بوضوح في آخر مباراة لفريق نابولي الذي تأثر أفضل لاعبيه وبدا عليهم الإرهاق والضعف. وعلى الرغم من أن المدرب الإسباني معتاد منح لاعبيه راحة لمدة يوم أو يومين عقب المباريات، يعاني نابولي من كثرة الإصابات بشكل غير مسبوق. ويكفي لتأكيد ذلك النظر إلى إصابة كل من زونيغا وميستو وهامسيك، بالإضافة إلى غياب هيغواين عن التدريبات والمباريات الذي أصبح متكررا بسبب الإصابة.
ويدرك الجميع أن دفاع نابولي ينقصه شيء ما منذ فترة طويلة. وقد قام النادي بضم لاعب من أصحاب الخبرة خلال الصيف الماضي هو ألبيول، لكن النادي قرر الإبقاء على بيرتوس وفيرنانديز إلى جانبه، ولم يظهر اللاعبان أبدا بمستوى مقنع، وهو ما دفع بيغون المدير الرياضي إلى التحرك لدعم خط الدفاع بلاعبين جدد. ويبرز حاليا اسم المدافع البرازيلي بريسان لاعب غريميو كمرشح قوي للانضمام إلى نابولي. وقد بدت بالفعل المفاوضات مع ليباتين وكيل أعماله. وهناك مشكلة أخرى تتعلق بمركز ظهير الجنب. فقد تحول ماجيو وأرميرو فجأة من نقطة قوة الفريق إلى ثغرة كبيرة فيه، وهو ما تؤكده الأرقام بعد أن دخل مرمى نابولي 21 هدفا في 18 مباراة (12 في الدوري الإيطالي و9 في دوري الأبطال).
ولعل المباراة الأخيرة أمام بروسيا دورتموند كانت تحتاج إلى المزيد من المرونة الخططية والشخصية. فقد ساهم الأداء الهجومي الذي لعب به نابولي في ألمانيا في تسهيل مهمة أصحاب الأرض في الانطلاق الهجومي المعاكس، لا سيما في الوسط، حيث لم يتمكن برهامي بمفرده من صد قوة الفريق الألماني، بينما لم يجد ريوس أدنى صعوبة في التغلب على ماجيو في الجانب الأيسر. وربما كان نابولي يستطيع مواجهة بروسيا بشكل أفضل لو أنه لعب بخط وسط من ثلاثة لاعبين. وينبغي على بينيتيز أن يبذل كثيرا من الجهد أيضا في تقوية شخصية فريقه وأبرز لاعبيه، لأن نابولي يخسر دائما أمام الفرق الكبرى. فقد خسر لاعبو بينيتيز أربع مباريات من أصل أربع قوية خاضها هذا الموسم (أمام آرسنال وروما واليوفي وبروسيا دورتموند)، وسوف يواجه اختبارا قويا أمام لاتسيو في الاستاد الأوليمبي مساء، بعد غد (الاثنين).



بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
TT

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)

وصل النجم النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند إلى 100 مباراة في مسيرته مع فريق مانشستر سيتي، حيث احتفل بمباراته المئوية خلال فوز الفريق السماوي 2 - صفر على مضيفه تشيلسي، الأحد، في المرحلة الافتتاحية لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وكان المهاجم النرويجي بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى ملعب «الاتحاد» قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني في صيف عام 2022، حيث حصل على الحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز كأفضل هداف بالبطولة العريقة في موسميه حتى الآن. واحتفل هالاند بمباراته الـ100 مع كتيبة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على أفضل وجه، عقب تسجيله أول أهداف مانشستر سيتي في الموسم الجديد بالدوري الإنجليزي في شباك تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج»، ليصل إلى 91 هدفاً مع فريقه حتى الآن بمختلف المسابقات. هذا يعني أنه في بداية موسمه الثالث مع سيتي، سجل 21 لاعباً فقط أهدافاً للنادي أكثر من اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي لمانشستر سيتي.

وعلى طول الطريق، حطم هالاند كثيراً من الأرقام القياسية للنادي والدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وضع نفسه أحد أعظم الهدافين الذين شهدتهم هذه البطولة العريقة على الإطلاق. ونتيجة لذلك، توج هالاند بكثير من الألقاب خلال مشواره القصير مع سيتي، حيث حصل على جائزة لاعب الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولاعب العام من رابطة كتاب كرة القدم، ولاعب العام من رابطة اللاعبين المحترفين، ووصيف الكرة الذهبية، وأفضل لاعب في جوائز «غلوب سوكر».

كان هالاند بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى مانشستر (أ.ف.ب)

وخلال موسمه الأول مع سيتي، أحرز هالاند 52 هدفاً في 53 مباراة في عام 2022 - 2023، وهو أكبر عدد من الأهداف سجله لاعب بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم واحد بجميع البطولات. ومع إحرازه 36 هدفاً، حطم هالاند الرقم القياسي المشترك للأسطورتين آلان شيرر وآندي كول، البالغ 34 هدفاً لكل منهما كأكبر عدد من الأهداف المسجلة في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز. وفي طريقه لتحقيق هذا العدد من الأهداف في البطولة، سجل النجم النرويجي الشاب 6 ثلاثيات - مثل كل اللاعبين الآخرين في الدوري الإنجليزي الممتاز مجتمعين آنذاك. وخلال موسمه الأول مع الفريق، كان هالاند أيضاً أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل «هاتريك» في 3 مباريات متتالية على ملعبه، وأول لاعب في تاريخ المسابقة أيضاً يسجل في كل من مبارياته الأربع الأولى خارج قواعده. وكان تسجيله 22 هدفاً على أرضه رقماً قياسياً لأكبر عدد من الأهداف المسجلة في ملعب «الاتحاد» خلال موسم واحد، كما أن أهدافه الـ12 ب دوري أبطال أوروبا هي أكبر عدد يحرزه لاعب في سيتي خلال موسم واحد من المسابقة.

أما في موسمه الثاني بالملاعب البريطانية (2023 - 2024)، فرغم غيابه نحو شهرين من الموسم بسبب الإصابة، فإن هالاند سجل 38 هدفاً في 45 مباراة، بمعدل هدف واحد كل 98.55 دقيقة بكل المنافسات، وفقاً لموقع مانشستر سيتي الإلكتروني الرسمي. واحتفظ هالاند بلقب هداف الدوري الإنجليزي للموسم الثاني على التوالي، عقب إحرازه 27 هدفاً في 31 مباراة... وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما سجل هدفاً في تعادل مانشستر سيتي 1 - 1 مع ليفربول، حطم هالاند رقماً قياسياً آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما أصبح أسرع لاعب في تاريخ المسابقة يسجل 50 هدفاً، بعد خوضه 48 مباراة فقط بالبطولة.

وتفوق هالاند على النجم المعتزل آندي كول، صاحب الرقم القياسي السابق، الذي احتاج لخوض 65 لقاء لتسجيل هذا العدد من الأهداف في البطولة. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، وخلال فوز سيتي على لايبزيغ، أصبح اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً في ذلك الوقت أسرع وأصغر لاعب على الإطلاق يسجل 40 هدفاً في دوري أبطال أوروبا، حيث انتقل إلى قائمة أفضل 20 هدافاً على الإطلاق بالمسابقة.

كما سجل هالاند 5 أهداف في مباراة واحدة للمرة الثانية في مسيرته مع سيتي في موسم 2023 - 2024، وذلك خلال الفوز على لوتون تاون في كأس الاتحاد الإنجليزي. ومع انطلاق الموسم الجديد الآن، من يدري ما المستويات التي يمكن أن يصل إليها هالاند خلال الأشهر الـ12 المقبلة؟