لاعب الاتحاد رقم 1 يعيد الزخم لمدرجات الملاعب

إشادات واسعة بالحضور الجماهيري الكبير في مباراة الاتفاق الأخيرة

جماهير الاتحاد سجلت حضوراً لافتاً في مباراة الاتفاق الأخيرة (تصوير: محمد المانع)
جماهير الاتحاد سجلت حضوراً لافتاً في مباراة الاتفاق الأخيرة (تصوير: محمد المانع)
TT

لاعب الاتحاد رقم 1 يعيد الزخم لمدرجات الملاعب

جماهير الاتحاد سجلت حضوراً لافتاً في مباراة الاتفاق الأخيرة (تصوير: محمد المانع)
جماهير الاتحاد سجلت حضوراً لافتاً في مباراة الاتفاق الأخيرة (تصوير: محمد المانع)

ما زالت أصداء الحضور الجماهيري اللافت في مباراة الاتحاد والاتفاق ضمن منافسات دور الـ16 في كأس الملك، آخذة في الاتساع، بينما تغنت مواقع عالمية بالمدرج الأصفر وشبهته بمدرج جماهير دورتموند العريق، ما يعيد الزخم إلى ملاعب الدوري السعودي التي عانت طيلة الأشهر الماضية من شح الحضور الذي انعكس سلباً على مداخيل الأندية وسوق الإعلانات في بلد يتوق فيه منتخبه الوطني إلى تمثيل قوي في مونديال كأس العالم المقبل بعد أشهر قليلة.
وحضر قرابة 45 ألف متفرج غصت بهم مدرجات ملعب الجوهرة المشعة في جدة، مع عدم إغفال الحضور الكبير لمشجعات الأصفر وتأثيرهن البالغ في سير المباراة العصيبة التي شهدت تسجيل المهاجم فهد المولد هدف الحسم في الرمق الأخير، وقبل إطلاق الحكم السويدي أريكسون صافرته بثوانٍ معدودة.
وبعد المباراة، نالت جماهير الاتحاد إشادات واسعة في ظل حضورها اللافت في مباراة ضمن الأدوار المبكرة من البطولة العريقة. فيما سجلت المباراة أكبر حضور جماهيري على الإطلاق منذ انطلاق الموسم الكروي.
وتاريخياً عرفت جماهير الاتحاد بعدة تسميات؛ منها «الرقم الصعب» و«اللاعب رقم واحد» و«مفتاح البطولات»، عطفاً على تأثيرها البالغ في اللاعبين حتى في أحلك الظروف والمواقف، فيما يدين كثير من أنصار النادي لها بالعرفان في إحراز بطولتي آسيا بنسختيها في 2004 و2005.
وكان للرابطة الاتحادية موقف تاريخي في 2004 عندما تكبدت عناء السفر مع الفريق من أجل حضور مباراة الإياب «النهائية» على ملعب سيونجنام الكوري الجنوبي رغم تأخر الفريق في نتيجة الذهاب 3/ 1 في جدة، لكن اللاعبين ورغم برودة الأجواء ومأزق الخسارة الكبيرة في الذهاب، قلبوا النتيجة بخماسية نظيفة وانتزعوا اللقب من بين فكي الفريق الكوري الشرس.
وفي 2005 أيضاً، كانت للجماهير وقفة تاريخية ولافته في المباراة النهائية أمام العين الإماراتي في جدة، عندما غطت كامل مدرجات ملعب الأمير عبد الله الفيصل قبل ساعات من بدء المباراة، وقادت فريقها للفوز برباعية مقابل هدفين بعد تعادله ذهاباً في الإمارات 1/ 1، وتلقت إشادة من الروماني يوردانسكو مدرب الفريق، الذي قال إنها السبب الحقيقي في تألق نجوم الاتحاد، فيما تغنى اللاعبون من جانبهم بالمدرجات الصفراء التي رفعت حينها أكبر علم اتحادي شهدته الملاعب السعودية وتكفل به أحد أعضاء الشرف البارزين.
ويرتبط حضور الاتحاد على أرض الميدان بحدة المؤازرة الجماهيرية التي تعتبر ترمومتر الفريق الحقيقي، ومن النادر أن يراهن أحد النقاد أو المحللين على الفريق في مهمة كهذه، دون أن يأخذ في الحسبان أو يتطرق للعامل الجماهيري لكونه مؤثراً رئيسياً في أداء اللاعبين.
وتاريخياً، يعد نادي الاتحاد أول نادٍ سعودي يهتم برابطة الجماهير منذ 1957م، حيث كان المشجع الاتحادي الراحل عبد الرحمن كاكا أول من أشرف على تنظيم الجماهير الاتحادية في المباريات. وفي عام 1967م، أصدر رئيس نادي الاتحاد محمد عشماوي قراراً بتعيين عبد الله شعيب أول رئيس لرابطة المشجعين الاتحاديين. وقد خلفه في قيادة الرابطة صالح القرني اعتباراً من عام 1991.
وكان التشجيع الرياضي قبل 1957م غير منظم وبطريقة عفوية سواء في التمارين أو المباريات، وكان هتاف الجماهير وتشجيعهم هو الوقود الرئيسي للاعبين للارتقاء بمستوياتهم، واستمر دور الجماهير بالطريقة والتأثير نفسهما، نظراً لعدم وجود مقرات للأندية تستطيع الجماهير الحضور إليها للتعبير عن آرائها ومقترحاتها والمشاركة في صنع قرارات ناديها المفضل.
ولكن مع بداية 1957م بدأ التشجيع يأخذ طابعاً منظماً نوعاً ما عن طريق المشجع الاتحادي عبد الرحمن كاكا، الذي كان يعمل أميناً للصندوق في ميناء جدة، وفي الوقت نفسه مساعداً لمدير عام الميناء، للحركة والتشغيل، وعليه وظف إمكانات الميناء وسيارات النقل الكبيرة، لنقل جماهير الاتحاد من ساحة حارة اليمن بجوار منزل حمزة فتيحي التي يتجمع فيها جماهير النادي من حارات جدة «الشام والمظلوم - العلوي - البحر - العيدروس»، وكانت من العوامل المشجعة للجماهير للحضور للنادي ومؤازرة الفريق وتشجيعه في تدريباته ومبارياته.
وكان حمزة فتيحي يؤمن للجماهير أدوات التشجيع اللازمة، وذلك بعد صلاة الجمعة وقبل تحرك السيارات. وكانت جماهير الاتحاد المصدر الرئيسي لقوة الفريق واللاعب رقم 1 الذي يرهب الخصوم ويُعمل لها ألف حساب، نظراً لكثافتها وتشجيعها الذي لا يتوقف حتى نهاية المباراة.
وانتسب قائد الرابطة الحالية صالح القرني لنادي الاتحاد عام 1976م بصفته لاعباً لكرة القدم في الأشبال، وانقطع عن التدريبات وعاد عام 1978م لاعباً للكرة الطائرة وحصل الاتحاد على بطولة المملكة للكرة الطائرة للشباب بقيادة جمال عسيري، ولظروف العمل انقطع عن النادي لفترة عاد بعدها عن طريق رابطة المشجعين.
ويعد محمد السالمي وعبد الغني الغامدي، علامتين بارزتين في تاريخ رابطة المشجعين، وهما من أصحاب الفضل في استمرار عطاء رابطة المشجعين أثناء عدم وجود رئيس لرابطة المشجعين، وبعد تسلم صالح القرني للرابطة، سعياً لإرساء قواعد الألفة والمحبة بين أفراد الرابطة، وقد تم ترشيحهما لصالح القرني هما وجميع أفراد الرابطة وإدارة النادي أثناء رئاسة الراحل أحمد مسعود عام 1991م، وتم تسليم رئاسة رابطة المشجعين رسمياً لصالح القرني في العام ذاته من رئاسة مسعود.



«بوندسليغا»: ليفركوزن وشتوتغارت يستعيدان نغمة الفوز

رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)
رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)
TT

«بوندسليغا»: ليفركوزن وشتوتغارت يستعيدان نغمة الفوز

رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)
رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)

استعاد باير ليفركوزن حامل اللقب نغمة الانتصارات بفوزه الكاسح على مضيفه هوفنهايم 4 - 1، السبت، ضمن المرحلة الثالثة للدوري الألماني لكرة القدم.

وكان «فيركسليف» تعرّض لخسارته الأولى هذا الموسم على يد لايبزيغ في المرحلة الثانية 2 - 3، وهي الأولى أيضاً في الدوري منذ 463 يوماً، وتحديداً منذ سقوطه أمام بوخوم 0 - 3 في مايو (أيار) 2023.

وسجّل لليفركوزن الفرنسي مارتين تيرييه (17) والنيجيري فيكتور بونيفاس (30 و75) وتيمو فيرتس (71 من ركلة جزاء)، فيما سجّل لهوفنهايم ميرغيم بيريشا (37).

ورفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس، فيما تجمّد رصيد هوفنهايم عند 3 نقاط في المركز الـ12.

وحصد شتوتغارت وصيف البطل الموسم الماضي فوزه الأول هذا الموسم بعد انطلاقة متعثرة بتخطيه مضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ 3 - 1.

وسجّل لشتوتغارت دينيز أونداف (21) والبوسني إرميدين ديميروفيتش (58 و61)، في حين سجّل لمونشنغلادباخ الفرنسي الحسن بليا (27).

واستهل شتوتغارت الموسم بشكل سيئ، فخسر مباراته الأولى أمام فرايبورغ 1 - 3، ثمّ تعادل أمام ماينتس 3 - 3.

وفشل لايبزيغ في تحقيق فوزه الثالث من 3 مباريات بعد أن اكتفى بالتعادل أمام أونيون برلين من دون أهداف.

وكانت الفرصة سانحة أمام لايبزيغ لاعتلاء الصدارة بالعلامة الكاملة، لكنه فشل في هزّ شباك فريق العاصمة.

وفي النتائج الأخرى، فاز فرايبورغ على بوخوم 2 - 1.

ويدين فرايبورغ بفوزه إلى النمساوي تشوكوبويكي أدامو (58 و61)، بعدما كان الهولندي ميرون بوادو منح بوخوم التقدم (45).

ورفع فرايبورغ رصيده إلى 6 نقاط من 3 مباريات، فيما بقي بوخوم من دون أي فوز وأي نقطة في المركز الأخير.

كما تغلب أينتراخت فرانكفورت على مضيفه فولفسبورغ 2 - 1.

وتألق المصري عمر مرموش بتسجيله هدفي الفوز لفرانكفورت (30 و82 من ركلة جزاء)، في حين سجّل ريدل باكو هدف فولفسبورغ الوحيد (76).

ويلتقي بايرن ميونيخ مع مضيفه هولشتاين كيل الصاعد حديثاً في وقت لاحق، حيث يسعى العملاق البافاري إلى مواصلة انطلاقته القوية وتحقيق فوزه الثالث بالعلامة الكاملة.

وتُستكمل المرحلة، الأحد، فيلتقي أوغسبورغ مع ضيفه سانت باولي، فيما يلعب ماينتس مع فيردر بريمن.