13 سورياً تجمدوا حتى الموت أثناء عبور «طريق تهريب» عبر الجبال إلى لبنان

أعلن الجيش اللبناني الجمعة، أن 9 سوريين تجمدوا حتى الموت أثناء عبورهم إلى لبنان عندما ضربت عاصفة ثلجية طريق تهريب في الجبال بالقرب من موقع حدودي مع سوريا.
وأفاد بيان للجيش بأنه أنقذ 6 آخرين قرب معبر المصنع الحدودي وتوفي أحدهم لاحقاً في أحد المستشفيات. وأضاف البيان أن الجيش اعتقل سوريين اثنين بتهم التهريب، ولا يزال يبحث عن آخرين تقطعت بهم السبل وسط الثلوج، بحسب تقرير لوكالة «رويترز».
ويتعين على السوريين الراغبين في دخول لبنان تقديم دليل للسلطات اللبنانية على امتلاكهم سبباً لدخول الدولة، مثل امتلاك عقار أو تصريح إقامة أو بسبب موعد في سفارة.
ويعد الحصول على تصريحات إقامة أو عمل أمراً مستحيلاً بالنسبة لكثير من السوريين الفارين من الحرب في بلدهم. وكثير من السوريين موجودون في لبنان بشكل غير قانوني ويواجهون خطر الاعتقال، إذا تم اكتشاف أمرهم.
واستقبل لبنان نحو 1.5 مليون لاجئ من سوريا في ذروة الصراع السوري الذي دخل عامه السابع.
وبعد الظهر، عاد الدفاع المدني وأعلن ارتفاع عدد الضحايا إلى 13 شخصاً جميعهم من الجنسية السورية. وتأتي هذه الحادثة بعد أقل من شهر على حادثة مماثلة أعلن خلالها أيضاً عن العثور على جثتين لطفل وعجوز على الطريق نفسها بعدما استطاعت أفراد العائلة النجاة.
وأكدت مصادر عسكرية لـ«الشرق الأوسط»، أن «عناصر الجيش يوجدون بشكل مكثف وتقوم بدوريات في المنطقة الحدودية، حيث يتم إلقاء القبض على المهربين عند اكتشافهم، كما تم توقيف الذين يحاولون الانتقال إلى لبنان خلسة، إنما البعض يعمد إلى سلوك الطرقات الجردية والوعرة».
ومنذ بدء الأزمة السورية تنشط على الحدود اللبنانية - السورية عمليات تهريب البشر، وقد زادت هذه الظاهرة في الفترة الأخيرة نتيجة المراقبة الشديدة والشروط التي تفرضها القوى الأمنية اللبنانية، ويعلن بشكل دوري عن إلقاء القبض عن مافيات لتهريب البشر مقابل مبالغ مالية، ويعترف الموقوفون بإدخال سوريين خلسة إلى لبنان. وقبل نحو 3 أشهر كانت المديرية العامة لأمن الدولة أوقفت في بلدة تعنايل - قضاء زحلة (في البقاع) السوري مازن. م، بجرم تهريب أشخاص بالتنسيق مع شركاء له. وبالتحقيق معه اعترف أنه يقوم بإدخال سوريين خلسة إلى لبنان، عبر معبر بين بلدة المرج ومحلّة المصنع، حيث يتسلّمهم أشخاص لبنانيّون يتقاسمون البدل المادي. كما اعترف بأنّ من يدير شبكة التهريب هي اللبنانية م. ز، مواليد 1979، حيث تمّ توقيفها في محلّة الصويري في البقاع الغربي، واعترفت بقيامها بتهريب كثير من الأشخاص من سوريا إلى لبنان وبالعكس، وأنها تعمل في هذا المجال منذ سنتين، لقاء مبالغ مالية، بمعاونة أفراد هم قيد الملاحقة.