أحاول أن أصدق

أحاول أن أصدق
TT

أحاول أن أصدق

أحاول أن أصدق

الطبيعي أن لكل تساؤل إجابةً، ولكنني حتى الآن لم أجد إجابةً (شافيةً ومقنعةً) لبعض الأرقام (المرعبة في ضآلتها) ضمن مبادرة «ادعم ناديك»، التي أطلقها تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للرياضة في السعودية، من أجل إيجاد نوع من الدعم الجماهيري للأندية التي تعاني جميعها من ديون بلغ بعضُها قرابةَ الثلاثمائة مليون، وبعضها ديون، وإن كانت أقل، إلا أنها تبقى كبيرةً قياساً بميزانياتها.
المبادرة بالأساس تحث المشجعين والمحبين على الاشتراك في خدمة تقتطع ريالاً واحداً يومياً، أي ثلاثين ريالاً شهرياً تذهب للنادي، وهو برأيي مبلغ مدروس بعناية، لأنه معقول جداً لمعظم متابعي الكرة حتى من الطبقات الفقيرة، فثلاثون ريالاً هي تقريباً ثمن تذكرة دخول لمباراة كرة قدم أو وجبة من وجبات المطاعم السريعة.
صحيح أن هناك لاعبينَ ومدربينَ يقبضون الملايين، ولكن هذه النوعية من اللاعبين والمدربين هي التي يطالب بها الجمهور كي تأتي البطولات، وفي أوروبا وأميركا تأتي الأموال من الرعاة والمنتجات وتذاكر الدخول ومن بيع القمصان وشعارات الأندية ومن المحلات والفنادق التي تستثمرها الأندية، ومن المباريات الاستعراضية ومن فروق أسعار المحترفين، ومن مليون باب يمكن الاعتماد عليه لإيجاد ميزانيات تستطيع الأندية معها أن تبقى قوية ومنافِسة. وحتى تصل الكرة السعودية إلى التخصيص والاحتراف الكامل يجب أن تكون هناك أبواب دعم مثل الجماهير التي تحضر بالآلاف في المباريات؛ فكيف يمكن أن نقتنع بأن نادياً، مثل الاتفاق، شارك في دعمه حتى يوم الخميس 1262 شخصاً فقط، بينما هناك من يهاجم الإدارات المتعاقبة لأنها تبيع اللاعبين المميزين، والإدارات تقول: كيف يمكننا الإبقاء على النجوم المطلوبين لأندية (غنية) مقابل عشرات الملايين ونحن غير قادرين على دفع مبالغ مماثلة؟!
تخيلوا أن الفتح الذي حقق المعجزة قبل سنوات وتُوِّج بطلاً للدوري والسوبر يؤازره حتى الخميس الماضي 291 شخصاً فقط، بينما يقبع القادسية في قاع الترتيب بـ165 داعماً فقط، وكيف يمكننا أن نتخيل أن ثمانية أندية في أقوى دوري عربي يدعمها عبر مبادرة «ادعم ناديك» أقل من ألف شخص، وهي أندية أحد والتعاون والباطن والفيصلي (الذي يحقق حالياً نتائج مذهلة) والفيحاء والفتح والرائد والقادسية؟
حتى الأهلي الذي ينافس على اللقب ولديه جمهور يتمناه أي ناد في العالم، ويحضر مبارياته ما بين خمسين وستين ألفاً! لم يصل عدد مؤيديه إلى عشرة آلاف.
ومهما كانت الأسباب تبقى الأرقام محزنة بضآلتها!



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.