واشنطن تطلب تسليم «إرهابي كنيس جربا»

طلبت الحكومة الأميركية من فرنسا تسليم مخطط اعتداء كنيس جربا اليهودي في تونس، في عام 2002، والمعتقل حاليا في فرنسا، الألماني كريستيان غانزارسكي. وكان قد اعتقل عام 2003، وحوكم في 2009 بالسجن 18 عاما. وكان مقررا أن يرسل إلى الولايات المتحدة، لكن وجهت إليه الحكومة الفرنسية تهما جديدة، مما قد يعرقل نقله إلى الولايات المتحدة. وفي الأسبوع الماضي، هاجم غانزارسكي حراسا في سجن فاندان لوفييه في فرنسا، واستخدم مقصا وشفرة حلاقة، وأصاب ثلاثة منهم بجروح طفيفة. وفي وقت لاحق، مثل أمام قاض في مكافحة الإرهاب في باريس، الذي وجه إليه تهمة محاولة الاغتيال. يعني هذا إدانته مجددا في فرنسا، ثم محاكمته مرة أخرى، وبالتالي إرجاء نقله إلى الولايات المتحدة. وكان غانزارسكي (51 عاما) أدين في فرنسا بتهمة التواطؤ في الاعتداء على كنيس جربا في تونس الذي قتل 21 قتيلا شخصا. وكان سقوط قتيلين فرنسيين منهم هو الذي دفع الحكومة الفرنسية إلى اعتقاله ومحاكمته.
وكان غانزارسكي، وهو من أصل بولندي، اعتنق الإسلام قبل 15 عاما تقريبا. وكان المسؤول عن صيانة وتشفير شبكات اتصال تابعة لتنظيم القاعدة. وعاش لفترة مع أسامة بن لادن، مؤسس تنظيم القاعدة، في أفغانستان. وقالت وكالة الصحافة الفرنسية أمس، إن المدعي الفيدرالي الأميركي في نيويورك اتهمه بعضوية تنظيم القاعدة، وتعاونه مع بن لادن وآخرين في التنظيم في عام 2000، وأنه قدم دعما لوجيستيا للتنظيم، وكان يعلم بالتحضير لهجوم على نطاق واسع قبل هجمات عام 2001 على نيويورك وواشنطن.
ونفذ هجوم تونس إرهابيون منتمون إلى تنظيم القاعدة، حملوا شاحنة لنقل الغاز الطبيعي بكمية من المتفجرات. وتخطت الحافلة الحواجز الأمنية في كنيس يهودي في جزيرة جربا التونسية، الذي يعود تاريخ بنائه إلى عام 566 قبل ميلاد المسيح.
انفجرت الشاحنة أمام الكنيس، وأدت إلى قتل 14 شخصا، منهم 6 ألمان، و6 تونسيين وفرنسيان، وجرح ما يزيد على 30 شخصا. في وقت لاحق، اعتقل 5 أشخاص في إسبانيا للاعتقاد أنهم مولوا الهجوم. ثم اعتقل في باريس غانزارسكي، لعلاقته بالتفجير.