نادال إلى الدور الثالث بسهولة والحظ يخدم ديميتروف

عودة قوية لفوزنياكي وسفيتولينا في الدور الثاني لبطولة أستراليا للتنس

نادال وانتصار ثان سهل (رويترز)
نادال وانتصار ثان سهل (رويترز)
TT

نادال إلى الدور الثالث بسهولة والحظ يخدم ديميتروف

نادال وانتصار ثان سهل (رويترز)
نادال وانتصار ثان سهل (رويترز)

بلغ الإسباني رافائيل نادال المصنف أول على العالم الدور الثالث من بطولة أستراليا المفتوحة للتنس، أولى البطولات الأربع الكبرى، من دون أي عناء، فيما عاني البلغاري غريغور ديميتروف (الثالث) ليحجز مقعده بشق الأنفس.
وتغلب نادال على الأرجنتيني ليوناردو ماير 6 - 3 و6 - 4 و7 - 6 في الدور الثاني، ولم يجد الإسباني، العائد إلى الملاعب بعد تعافيه من إصابة، أي صعوبة لتخطي عقبة منافسه باستثناء خسارته إرساله في الشوط العاشر من المجموعة الثالثة عندما كان يرسل من أجل إنهائها والمباراة في صالحه، لكنه سرعان ما تدارك الموقف وحسمها في الشوط الفاصل.
وسيلتقي نادال، 31 عاما، في الدور الثالث مع البوسني دامير دزومهور الـ30 عالميا والـ28 في البطولة والذي تغلب على الأسترالي جون ميلمان 7 - 5 و3 - 6 و6 - 4 و6 - 1.
وقال نادال: «أنا سعيد ببلوغي الدور الثالث بعدما كنت بعيدا عن المنافسة لفترة من الوقت، انتصار ثان على التوالي مهم جدا بالنسبة لي».
وأضاف: «ليوناردو لاعب يملك مؤهلات كبيرة، يضرب الكرة بقوة كبيرة جدا، وقد شاهدتم كم كانت مهمتي صعبة أمامه في الشوطين الأخيرين».
وعانى ديميتروف الذي بلغ الدور نصف النهائي للبطولة الموسم الماضي، لتخطي عقبة الأميركي ماكنزي ماكدونالد الصاعد من التصفيات 4 - 6 و6 - 2 و6 - 4 وصفر - 6 و8 - 6.
وقدم ديميتروف عرضا مخيبا جدا بعيدا عن المستوى الذي خوله التتويج بلقب بطولة الماسترز نهاية الموسم الماضي، وكان في طريقه إلى خيبة جديدة في بطولات الغراند سلام.
ويلتقي ديميتروف في الدور المقبل مع الروسي أندري روبليف الثلاثين والفائز على القبرصي ماركوس بغداديس 6 - 4 و6 - 7 (5 - 7) و6 - 4 و6 - 2.
وخرج التونسي مالك الجزيري من الدور الثاني بخسارته أمام اللوكسمبورغي جيل مولر الثالث والعشرين 5 - 7 و4 - 6 و7 - 6 (7 - 5) و6 - 3 و2 - 6.
وفي منافسات السيدات بلغت الدنماركية كارولاين فوزنياكي والأوكرانية إيلينا سفيتولينا المصنفتان ثانية ورابعة على التوالي والمرشحتان للقب الدور الثالث.
وفازت فوزنياكي على الكرواتية يانا فيت 3 - 6 و6 - 2 و7 - 5. وسفيتولينا على التشيكية كاترينا سينياكوفا 4 - 6 و6 - 2 و6 – 1، بعدما قلبتا خسارتهما المجموعة الأولى.
وحققت فوزنياكي عودة رهيبة وتفادت الخروج المبكر بعدما أنقذت كرتين، كانت أحداهما ستمنح الفوز للكرواتية التي تقدمت 5 - 1 و40 - 15 في الشوط السابع، لكن الدنماركية بفضل خبرتها أنقذت كرتين وكسبت 6 أشواط متتالية حسمت بها المجموعة والمباراة.
وأعربت فوزنياكي عن فخرها بعودتها الرائعة، وقالت: «عندما كانت النتيجة 5 - 1 و40 - 15، شعرت وكأنني وضعت قدما خارج البطولة. كانت لحظات مجنونة، لا أعرف كيف تمكنت من العودة في المباراة»، مضيفة: «كانت ضرباتها قوية ولم يكن لديها شيء تخسره، لكن خبرتي كانت حاسمة».
وتلتقي فوزنياكي في الدور المقبل مع الهولندية كيكي برتنز الثلاثين والتي تغلبت على الأميركية نيكول غيبس 7 - 6 (7 - 3) و6 - صفر. ولم تكن حال سفيتولينا أفضل وقلبت خسارتها المجموعة الأولى إلى فوز لكنها احتاجت إلى ساعتين و14 دقيقة لتحقيقه على حساب المصنفة 59 عالميا.
وقالت سفيتولينا: «أعتقد أنها لعبت بشكل جيد في المجموعة الأولى، لكنني منحتها فرصة كسر إرسالي وتقدمت بسبب أخطائي».
لكن سفيتولينا اشتكت من ارتفاع درجة الحرارة، وقالت: «أعتقد أنني كنت سأذوب اليوم، لقد كانت الظروف صعبة، لقد أخذت ما يكفي من الشمس».
وتضع سفيتولينا نصب عينيها الفوز باول لقب كبير في مسيرتها الاحترافية، لكنها أوضحت أن المهمة لن تكون سهلة، وقالت: «إنها بطولة كبرى وكل لاعبة مصممة على الفوز».
وتلتقي سفيتولينا في الدور المقبل مع مواطنتها الواعدة مرتا كوستيوك، 15 عاما، التي تغلبت على الأسترالية أوليفيا روغوفسكا المشاركة ببطاقة دعوة 6 - 3 و7 - 5.
وباتت كوستيوك أصغر لاعبة تبلغ الدور الثالث منذ السويسرية مارتينا هينغيز عام 1996.
وهو الفوز الحادي عشر على التوالي لكوستيوك في بطولة أستراليا المفتوحة بعد تتويجها بلقب الشابات عام 2017، وحجزت بطاقتها إلى الجدول الرئيسي هذا العام بفوزها في 3 مباريات في التصفيات.
وقالت كوستيوك بثقة: «لقد سمعت في الكثير من الأوقات بأنني موهوبة، وأنا أعلم ذلك، لكنني أعلم أن الموهبة وحدها لن تساعدني على اللعب جيدا، لذلك أنا أعمل بجد».
وتأهلت أيضا اللاتفية يلينا أوستابنكو السابعة بتغلبها على الصينية ديان يينغ يينغ 6 - 3 و3 - 6 و6 - 4. فيما خرجت الروسية أناستاسيا بافليوتشنكوفا الخامسة عشرة بخسارتها أمام الأوكرانية كاترينا بوندارنكو 2 - 6 و3 - 6.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.