تيلرسون يحذر من احتمال اندلاع حرب مع كوريا الشمالية

حث دول العالم على دعم إجراءات «الحظر البحري» المفروض على بيونغ يانغ

تيلرسون خلال مؤتمر صحافي في فانكوفر (ا.ب)
تيلرسون خلال مؤتمر صحافي في فانكوفر (ا.ب)
TT

تيلرسون يحذر من احتمال اندلاع حرب مع كوريا الشمالية

تيلرسون خلال مؤتمر صحافي في فانكوفر (ا.ب)
تيلرسون خلال مؤتمر صحافي في فانكوفر (ا.ب)

قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، إن العالم يجب أن «يتنبه» لاحتمال اندلاع حرب مع كوريا الشمالية.
وأضاف تيلرسون للصحافيين في فانكوفر رداً على سؤال حول ما إذا كان الأميركيون يخشون حرباً محتملة مع كوريا الشمالية: «نحن جميعاً بحاجة إلى أن نتنبه للوضع الحالي».
وقال: «في الوقت الذي تواصل فيه كوريا الشمالية تحقيق تقدم ملموس... علينا أن ندرك أن التهديد آخذ في الازدياد وإذا لم تختر كوريا الشمالية طريق المشاركة ... فإنها ستطلق خياراً عسكريا».
وأضاف أنه على كوريا الشمالية أن تدرك أن «وضعاً عسكرياً لن يكون نتيجة جيدة بالنسبة لهم».
وحث تيلرسون ونظيرته الكندية كريستيا فريلاند اللذين ترأسا محادثات في فانكوفر، دول العالم على دعم إجراءات «الحظر البحري».
وكررت الدولتان، إلى جانب اليابان وكوريا الجنوبية ودول أخرى شاركت في الاجتماع الرفيع المستوى، التزامها «نزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية بشكل كامل، ويمكن التحقق منه، ولا عودة عنه».
ويعد التحذير بتشديد إجراءات اعتراض الشحنات غير الشرعية لمواد نووية أو واردات تنتهك العقوبات، أكثر التدابير الملموسة التي خرج منها الاجتماع الذي استمر يومين، ولم تدع إليه الصين وروسيا.
وشكك الكثير من المراقبين، بينهم بكين وموسكو، في جدوى عقد اجتماع لحلفاء سابقين في الحرب الكورية لمناقشة مسألة عندما يبقى دعم الصين مفتاح النجاح الدبلوماسي.
ولفت آخرون إلى اختلاف واضح للهجة بين الموفد الياباني المتشدد وزير الخارجية تارو أورو ونظيرته الكورية الجنوبية الأكثر حذراً كانغ كيونغ – وا، التي قالت: إن المحادثات الكورية - الكورية الأخيرة دليل على أن العقوبات تقوم بعملها.
لكن بعد انتهاء الاجتماع، أكد تيلرسون على تكاتف الحلفاء ومواصلتهم العمل مع الصين وروسيا لتطبيق العقوبات الدولية وإجبار كيم ونغ أون على التفاوض لنزع أسلحته النووية.
وأفاد تيلرسون: «ستبقى وحدتنا وهدفنا المشترك مع آخرين في المنطقة، وخصوصاً الصين وروسيا، قائمة رغم محاولات كوريا الشمالية المتكررة لتفريقنا وزرع الخلاف بيننا».
وأضاف: «ناقشنا أهمية العمل معاً لمواجهة الالتفاف على العقوبات وعمليات التهريب، كما وجهنا نداءً للتحرك لتعزيز الحظر البحري بغية إحباط عمليات النقل غير الشرعية التي تتم من سفينة إلى أخرى».
وتُتهم كوريا الشمالية بالسعي للالتفاف على العقوبات القاسية التي فرضت على النظام المعزول، عن طريق نقل شحنات من سفن أجنبية إلى سفنها في عرض البحر.
ويقول بعض الخبراء إن الإجراءات البحرية لاعتراض السفن التجارية سيتم تفسيره كعمل حربي، ويتسبب في رد كوري شمالي يحتمل أن يكون مدمراً.
وتشير التقارير في واشنطن إلى أن القوات الأميركية تخطط على الأقل لتسديد ضربة محتملة محدودة بهدف إقناع كيم بأن أكثر خياراته الآمنة هي التفاوض على اتفاق.
ورفض تيلرسون مناقشة مسائل التخطيط العسكري، ولم يعلق على ما إذا كان الرئيس دونالد ترمب على اتصال مع بيونغ يانغ، لكنه حذر من أن الأزمة تتصاعد.
وحذر قائلاً: «فيما يتعلق بما إذا كان على الأميركيين أن يشعروا بالقلق إزاء اندلاع حرب مع كوريا الشمالية، أعتقد أنه علينا جميعاً أن نكون واقعيين وواضحين بشأن الوضع الراهن»، وذلك بعد أيام على إنذار خاطئ في هاواي يحذر من ضربة صاروخية.
وقال تيلرسون إن التجارب الأخيرة الكورية الشمالية لرأس حربي حراري نووي ولصاروخ عابر للقارات، تظهر «تقدمها المتواصل» في تطوير ترسانة تمثل تهديداً عالمياً.
وأضاف: «أعتقد أن مقاربتنا لجعل كوريا الشمالية تختار الخطوة الصحيحة هي بالقول لها إن المحادثات هي أفضل حل، وإن الحل العسكري لن يأتي بنتيجة جيدة لها».



احتدام الخلاف حول ميزانية إسرائيل مع توجه وزير المالية سموتريتش إلى أميركا

وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش (رويترز)
وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش (رويترز)
TT

احتدام الخلاف حول ميزانية إسرائيل مع توجه وزير المالية سموتريتش إلى أميركا

وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش (رويترز)
وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش (رويترز)

غادر وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إلى الولايات المتحدة اليوم الثلاثاء لإجراء محادثات رفيعة المستوى، تاركا وراءه أزمة متزايدة في الائتلاف الحاكم مع أحزاب ممثلة لليهود المتزمتين دينيا تقول إنها حُرمت من مخصصات ميزانية 2025 التي وُعدت بها.

ووفقا لـ«رويترز»، تقول الأحزاب، التي يمكن أن تؤدي إلى إسقاط حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إذا انسحبت من الائتلاف، إنه تم الاتفاق مع سموتريتش على هذه المخصصات لكن المبلغ الكامل لم يُضف إلى الميزانية الرئيسية لعام 2025.

ومن المقرر أن يناقش مجلس الوزراء في وقت لاحق من اليوم جزءا من الميزانية التي نالت تصويتا أوليا في البرلمان لكنها لا تزال بحاجة إلى موافقة نهائية بحلول الموعد النهائي في 31 مارس (آذار) لتجنب خطر إجراء انتخابات مبكرة.

وطالبت أحزاب اليهود المتزمتين دينيا (الحريديم)، والتي تمثل مجتمعات تعتمد بشكل كبير على الدعم الحكومي، بما يزيد على مليار شيقل (277 مليون دولار) لمعاهدها الدينية وغيرها من المجالات ذات الأهمية للحريديم.

وقال وزير الإسكان إسحاق جولدكنوب، ورئيس حزب «يهدوت هتوراه» (التوراة اليهودي المتحد)، اليوم الثلاثاء، إنه لم يتم حسم أي من الميزانيات المخصصة لمجتمع الحريديم وفقا لما تم الاتفاق عليه.

وأضاف: «أدعو زملائي زعماء الحزب إلى الانتباه إلى هذا الأمر والتأكد من عدم تخلف مجتمع الحريديم عن الركب... يتعين علينا الإصرار على ترتيب هذه المخصصات دون تأخير ووفقا لاتفاقات الائتلاف التي وقعناها».

وقال سموتريتش في منشور على منصة «إكس»، من داخل الطائرة، إنه سيجري محادثات مع وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت في واشنطن لتعزيز التعاون الاقتصادي بين إسرائيل والولايات المتحدة ودعم المبادرات الاقتصادية المشتركة وتعميق التحالف الاستراتيجي بين البلدين.

وأضاف سموتريتش، الذي من المقرر أن يلتقي بيسنت غدا الأربعاء، «سأشدد خلال لقاءاتي على موقف إسرائيل الحازم في الحرب على الإرهاب والحاجة إلى الدعم الأمريكي الواضح لاستمرار عملياتنا الأمنية خلال الحرب».

وقال جولدكنوب، ردا على ذلك، إنه يتوقع من سموتريتش أن «ينهي الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها منظومة التعليم للحريديم».