تنسيق سعودي ـ إماراتي للعمل الرقابي في المنظمات الدولية

تنسيق سعودي ـ إماراتي للعمل الرقابي في المنظمات الدولية
TT

تنسيق سعودي ـ إماراتي للعمل الرقابي في المنظمات الدولية

تنسيق سعودي ـ إماراتي للعمل الرقابي في المنظمات الدولية

قال رئيس ديوان المراقبة السعودي الدكتور حسام العنقري، إن التعاون مع الأجهزة الأخرى المعنية بالرقابة قائم ومؤصل ومستمر بشكل مؤسساتي، معبراً عن أمله في أن يطور هذا التنسيق ليكون أكثر فاعلية، وأن الديوان يؤدي أدواره بما يرقى لطموحات وتطلعات القيادة.
جاء حديث رئيس ديوان المراقبة العامة على هامش توقيعه أمس في الرياض، اتفاقية تعاون مشترك مع رئيس ديوان المحاسبة الإماراتي لتطوير آليات العمل والتدريب وتبادل الخبرات بين الجهازين.
وفي رده على سؤال «الشرق الأوسط» حول حجم الأموال التي استطاع ديوان المراقبة العامة إعادتها لخزينة الدولة العام الماضي، أشار العنقري إلى أن هذه الأرقام «ترفع سنوياً لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وفق ما نص عليه نظام ديوان المراقبة العامة». وأردف: «فيما يخص فحص الحسابات الختامية للدولة، ديوان المراقبة يقوم بمراجعتها بكل المساحة المطلوبة وبتعاون كبير مع وزارة المالية، نحن اليوم ولله الحمد نؤدي أدوارنا في مراجعة الحساب الختامي للدولة بكل طاقة العمل في الديوان، وهذا ينسجم مع التوجيهات السامية بهذا الخصوص».
ولفت الدكتور حسام إلى أن التعاون بين ديوان المراقبة والأجهزة المعنية بالرقابة قائم ومؤصل وهو عمل مؤسساتي، وأضاف: «نحن على تواصل مستمر وتنسيق مشترك، نأمل أن يطور هذا التنسيق ليكون أكثر فاعلية ونعمل مع زملائنا في مختلف الأجهزة الرقابية لتحقيق هذا المطلب».
وأوضح الدكتور حسام العنقري أن الاتفاقية ستؤدي لتنسيق سعودي - إماراتي رقابي في المحافل والمنظمات الدولية المعنية بأجهزة الرقابة العليا. وتابع: «هذه الاتفاقية ستسهم في أن نعمل بشكل مؤسسي مع شقيقنا ديوان المحاسبة الإماراتي لتعزيز وتأصيل التعاون المشترك القائم على مدار العقود السابقة، ونأمل أن تعود بالفائدة على كلا الجهازين، لا شك سيكون هناك تنسيق في البرامج التدريبية وتبادل الخبرات والعمل المشترك في المنظمات الدولية المعنية بالأجهزة العليا للرقابة والمحاسبة».
وتوقع رئيس ديوان المراقبة السعودي تقديم مشاريع مشتركة مع نظيره الإماراتي في المحافل الدولية المعنية بأجهزة الرقابة والمحاسبة، وقال: «كل ما يقوم به ديوان المراقبة يؤدي أدواره بما يرقى لطموحات وتطلعات القيادة».
إلى ذلك، أكد الدكتور حارب العميمي رئيس ديوان المحاسبة بدولة الإمارات العربية المتحدة، أن لجاناً مشتركة وفرق عمل سيتم تشكيلها لتحديد آلية العمل والمواعيد المقترحة لتنفيذ هذه الاتفاقية، وأردف: «التعاون سينصب على الجانب المهني وتطوير آليات العمل الرقابي في القطاع الحكومي والنظر في الآليات التي يمكن ترقية أدوات التحكم المؤسسي بالعمل الحكومي من خلالها، وبناء القدرات في الجهازين بما يعود بالنفع بين البلدين».
كما تحدث العميمي بأن الاتفاقية ستؤطر التعاون القائم بين الجهازين فيما يتعلق بترؤس اللجان المعنية في منظمة «الأونتساي» والمنظمات التابعة لها، وقال: «الاتفاقية جاءت لتؤطر عملاً مشتركاً قائماً بين الجهازين من خلال تبادل الخبرات، وفي المنظور القريب سينظر في تطوير آليات العمل بتطوير الأداء وتقنية المعلومات».



السعودية تفتح باب التطوع بأكثر من عشرين تخصصاً طبيا لدعم سوريا

وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)
وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)
TT

السعودية تفتح باب التطوع بأكثر من عشرين تخصصاً طبيا لدعم سوريا

وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)
وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)

أعلن مركز الملك سلمان للإغاثة عن فتح باب التطوع بالخبرات الطبية السعودية المتخصصة لدعم القطاع الصحي في سوريا وتلبية احتياجاته العاجلة في أكثر من 20 تخصصاً، وذلك من خلال برنامج «أمل» التطوعي السعودي المَعْنيّ بسد احتياجات القطاع الصحي لدى الدول المتضررة.

ودعا المركز عموم المتخصصين الراغبين في التطوع بخبراتهم إلى التسجيل في برنامج «أمل»، الذي يستمر عاماً كاملاً لدعم القطاع الصحي السوري الذي تَضَرَّرَ جراء الأحداث، وتقديم الخدمات الطارئة والطبية للمحتاجين في مختلف التخصصات، للتخفيف من معاناة الشعب السوري من خلال مساهمة المتطوعين في البرنامج.

جولة الوفد السعودي للاطلاع على الواقع الصحي والوقوف على الاحتياجات اللازمة في سوريا (سانا‬⁩)

وقال الدكتور سامر الجطيلي، المتحدث باسم المركز، إن منصة التطوع الخارجي التي أطلقها المركز، تتيح فرصة التسجيل في عدد من التخصصات الطبية الملحّة لدعم القطاع الصحي في عدد من المدن السورية، لا سيما خلال الفترة الحالية من الأزمة الإنسانية التي تمر بها سوريا.

وأشار الجطيلي في حديث مع «الشرق الأوسط» إلى أن قائمة التخصصات المطلوبة حُدِّدت بعد التواصل مع الجهات الصحية المسؤولة في سوريا، مؤكداً أن البرنامج يهدف لإتاحة الفرصة للمتطوعين السعوديين في القطاع الصحي لتلبية حاجة القطاع الصحي السوري في كل مناطق البلاد. ونوه الجطيلي بجهود الكوادر الصحية السعودية التي تطوعت بخبراتها وعطائها من خلال البرنامج، وأضاف: «لقد سجل المتطوعون السعوديون في القطاع الصحي حضوراً دولياً مميّزاً، من خلال كثير من الأحداث التي بادروا فيها بتقديم العون والمساعدة للإنسان في مناطق جغرافية مختلفة، وكان لهم أثر طيب في نحو 57 دولة حول العالم، وأَجْرَوْا فيها أكثر من 200 ألف عملية في مختلف التخصصات».

وأشار الجطيلي إلى أن الخبرة التي راكمها البرنامج ستسهم في مدّ يد العون إلى الجانب السوري الذي يعاني من صعوبات خلال هذه المرحلة، وفي إنقاذ حياة كثير من السوريين من خلال أشكال متعددة من الرعاية الطبية التي سيقدمها البرنامج في الفترة المقبلة.

وفد سعودي يبحث مع القائم بأعمال وزارة الصحة السورية سبل تعزيز العمل الإنساني والطبي في سوريا (سانا‬⁩)

وتضم‏ تخصصات الكوادر التطوعية المطلوبة للانضمام «جراحة الأطفال، وجراحة التجميل، وجراحة النساء والولادة، وجراحة عامة، وطب الطوارئ، والدعم النفسي، وجراحة العظام، وطب الأمراض الباطنية، وجراحات القلب المفتوح والقسطرة، وأمراض الكلى، والطب العام، والصدرية، وطب الأطفال، والتخدير، والتمريض، وطب الأسرة، والعلاج الطبيعي، والنطق والتخاطب، والأطراف الصناعية، وزراعة القوقعة، وعدداً آخر من التخصصات الطبية المتعددة».

وقال مركز الملك سلمان للإغاثة إن برنامج «أمل» «يُدَشَّن بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، واستشعاراً لدور السعودية الخيري والإنساني والريادي تجاه المجتمعات المتضررة في شتى أنحاء العالم»، مؤكداً في البيان المنشور على صفحة التسجيل، الدور المؤثر لتقديم الخدمات الطارئة والطبية في رفع المعاناة عن الإنسان، وعيش حياة كريمة، وذلك بمشاركة متطوعين من الكوادر السعودية المميزة.

وبينما يستمر الجسران الجوي والبري اللذان أطلقتهما السعودية بوصول الطائرة الإغاثية السادسة، ونحو 60 شاحنة محمَّلة بأكثر من 541 طناً من المساعدات، زار وفد سعودي من قسم التطوع في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الأحد، عدداً من المشافي والمراكز الطبية السورية، في جولة ميدانية للاطلاع على تفاصيل الواقع الصحي، والوقوف على الاحتياجات اللازمة والطارئة للقطاع.

وجاءت الجولة الميدانية للوقوف على حالة القطاع الصحي في سوريا، وتلمُّس احتياجاته من الكوادر والمؤن الدوائية، عقب اجتماع وفد من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، مع مسؤولين من وزارة الصحة السورية في دمشق، تناولا فيه الاحتياجات الطبية العاجلة والمُلحة للمستشفيات السورية.

60 شاحنة محملة بأكثر من 541 طناً من المساعدات الغذائية والطبية والإيوائية عَبَرَت معبر جابر الحدودي إلى سوريا (مركز الملك سلمان)

وعلى صعيد الجسرين الجوي والبري السعوديين، ​وصلت، الأحد، الطائرة الإغاثية السعودية السادسة التي يسيِّرها «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، إلى مطار دمشق، وتحمل على متنها مساعدات غذائية وطبية وإيوائية؛ للإسهام في تخفيف آثار الأوضاع الصعبة التي يمر بها الشعب السوري حالياً.

كما عَبَرَت، صباح الأحد، أولى طلائع الجسر البري الإغاثي السعودي إلى معبر جابر الأردني للعبور منه نحو سوريا؛ حيث وصلت 60 شاحنة محملة بأكثر من 541 طناً من المساعدات الغذائية والطبية والإيوائية، وهي أولى طلائع الجسر البري السعودي لإغاثة الشعب السوري.

وقال الدكتور سامر الجطيلي، المتحدث باسم المركز، إن الجسر البري سيدعم الجهود في سبيل إيصال المساعدات لجميع الأراضي السورية؛ إذ يحوي كميات كبيرة وضخمة من المواد الغذائية والصحية والإيوائية، تُنْقَلُ بعد وصولها إلى دمشق إلى جميع المناطق الأخرى المحتاجة. وأضاف الجطيلي أن جسر المساعدات البري إلى دمشق يتضمن معدات طبية ثقيلة لا يمكن نقلها عن طريق الجو؛ مثل: أجهزة الرنين المغناطيسي، والأشعة السينية والمقطعية.