هادي يوجه القيادات المالية بالعمل من عدن

وجّه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وزير المالية اليمني أحمد عبيد الفضلي، ومحافظ البنك المركزي منصر القعيطي ونائبه عباس الباشا، بالإشراف المباشر على العمل المالي والمصرفي من العاصمة المؤقتة عدن بالتنسيق مع الحكومة وأجهزة الدولة المختلفة؛ لوضع التصورات والمعالجات الكفيلة باستقرار العملة، وتفعيل تحصيل الإيرادات واتخاذ الضوابط لتحقيق الاستقرار المنشود.
ووفقاً لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، أكد الرئيس اليمني أهمية تعزيز العمل الميداني، وشدد على تفعيل أداء المؤسسات المالية في مختلف الجوانب الفنية والرقابية والإشرافية على مختلف الأنشطة والعمليات للبنوك الأهلية والتجارية: «لضبط إيقاعها والوقوف على الأنشطة المالية المختلفة».
جاء ذلك في إطار لقاء عقده الرئيس هادي في الرياض، أمس، مع القيادات المالية اليمنية التي استعرضت تطوير وتفعيل نشاطها، إضافة إلى نقل الأنشطة والعمليات للبنوك التجارية إلى العاصمة المؤقتة عدن.
ميدانياً، حققت قوات الجيش الوطني اليمني، المسنودة من المقاومة الشعبية ومقاتلات تحالف دعم الشرعية، تقدماً جديداً في محافظة صعدة، معقل الحوثيين الأول، ومحافظة البيضاء التي تشهد مواجهات عنيفة منذ الشهر الماضي في استماتة من قوات الجيش الوطني تطهير المحافظة بعدما تمكنت من تطهير محافظة شبوة بشكل كامل من ميليشيات الحوثي الانقلابية.
وقتل خلال الـ48 ساعة الماضية عشرات الانقلابيين في مواجهات مع الجيش الوطني وغارات مقاتلات تحالف دعم الشرعية، بما فيهم القيادي في ميليشيات الحوثي المدعو محمد لطف أحمد الجنداري مع العشرات من مرافقيه بغارة جوية للتحالف على قبالة الحدود اليمنية – السعودية، بحسب ما أكدته مصادر.
ومنذ صباح الأحد، احتدمت المواجهات العنيفة في جبهة البقة بمحافظة صعدة، وسط تبادل القصف وسقوط قتلى وجرحى من الطرفين. وطبقاً لمصدر عسكري ميداني: تمكنت «قوات الجيش الوطني من السيطرة على مناطق عليب وأم السعر ومواقع العواضي والهلب في محور البقع من قبل الجيش الوطني، وبمشاركة جميع الألوية المرابطة في البقع بصعدة، بينما ما زالت الاشتباكات مستمرة مع سقوط قتلى من الانقلابيين وفرار مجاميع كبيرة، واغتنام قوات الجيش الوطني أسلحة ومعدات». مشيراً إلى «مشاركة مقاتلات التحالف في عملية التحرير، وشنّها غارات على مواقع الانقلابيين في البقع والعطيفين، وتعزيزات في وادي آل أبو جبارة، ومنطقة الفرع في مديرية كتاب، وتكبيد ميليشيات الحوثي خسائر بشرية ومادية».
وقتل خلال اليومين الماضيين القيادي البارز في صفوف الحوثيين المدعو محمد حسن عوفان، وخمسة من أفراده، لم يتم التعرف على هويتهم عند الحصول على جثتهم في مديرية كتاف.
ونقل المركز الإعلامي للقوات المسلحة تأكيد قائد اللواء 103 مشاه ميكا، العميد ذياب، قوله: إن «قوات الجيش تمكنت من تحرير منطقة العواضي والسعراء وسوق البقع وأجزاء من جبال العليب في جبهة البقع شرق المحافظة، بعد تنفيذها هجوماً مباغتاً على ميليشيات الحوثي الانقلابية في تلك المواقع» مضيفاً: إن «التقدم ما زال مستمراً لاستكمال عملية تحرير ما تبقى من المحافظة».
وفي محافظة البيضاء، أكد المصدر ذاته سيطرة قوات الجيش الوطني في جبهة ناطع على «جبل مركوزة الاستراتيجي المطل على منطقة فضحة التابعة لمديرية الملاحم بمحافظة البيضاء، بعد تطبق الحصار على ميليشيات الحوثي الانقلابية التي كانت متمركزة في الجبل».
وقال: إن «المواجهات خلّفت قتلى وجرحى من الميليشيات الانقلابية، إضافة إلى أسر 5 من ميليشيات الحوثي من جبل مركوزة، الذي يحتل أهمية كبيرة لدى الحوثيين وكونه يعد منطقة تأمين لكافة مديريات ناطع».
كما أكد «تدمير مقاتلات تحالف دعم الشرعية غرفة عمليات الانقلابيين ومخازن أسلحة من خلال شن مبنى مديرية القريشية التي تتخذ منه ميليشيات الحوثي غرفة عمليات ومخازن أسلحة له، إضافة إلى تدمير دبابة في موقع جميدة كانت تقصف بها مواقع الجيش الوطني والقرى السكنية المأهولة بالسكان»
وبينما تتواصل المعارك في مختلف الجبهات في المدينة والريف، وأشدها الغربية والشرقية، قتل 9 انقلابيين وأصيب ستة آخرون جراء انفجار ألغام أرضية زرعتها ميليشيات الحوثي الانقلابية جنوب وغرب تعز.
وقال مصدر عسكري في محور تعز لـ«الشرق الأوسط»: إن «الميليشيات الانقلابية تجني ثمارها بتلك الألغام التي زرعتها وتريد منها قتل المزيد من المدنيين العُزّل، حيث قتل 8 انقلابيين وأصيب 2 آخران جراء انفجار لغم أرضي زرعته الميليشيات الانقلابية في وقت سابق في منطقة زحنق بجبهة مقبنة، غرب تعز، إضافة إلى مقتل أحد الانقلابيين في منطقة العريش بجبهة الشقب، في حين أصيب 4 آخرون في انفجار لغم أرضي زرعته الميليشيات الانقلابية في منطقة الجيرات في الشقب بمديرية صبر، جنوب المدينة».
وأفاد مصادر طبية في تعز لـ«الشرق الأوسط» بإصابة 8 مدنيين من المارة، جراء سقوط قذائف الميليشيات الانقلابية على الحي السكني بجوار السجن المركزي وعلى الخط الرئيسي الرابط بين مدينة تعز والضباب، غرب المدينة.
وفي محافظة إب، تواصل ميليشيات الحوثي عمليات اقتحام القرى والمنشآت الحكومية والصحية وآخرها اقتحام مستشفى الجبلي وعدد من العيادة في محافظة إب، تحت حجة أنها تبحث عن أشخاص ينتمون إلى حزب التجمع اليمني للإصلاح، وقامت باعتقال عدد من الموظفين، حسبما ذكره لـ«الشرق الأوسط» سكان محليون من المحافظة.