مباحثات كورية ـ كورية اليوم حول مشاركة الشمال في الأولمبياد الشتوي

البيت الأبيض ينفي تصريحات نسبت لترمب حول علاقته بكيم

عائلة كورية جنوبية تسترق النظر عبر سياج مزين بأشرطة ملونة قريب من الحدود مع كوريا الشمالية أمس (أ.ب)
عائلة كورية جنوبية تسترق النظر عبر سياج مزين بأشرطة ملونة قريب من الحدود مع كوريا الشمالية أمس (أ.ب)
TT

مباحثات كورية ـ كورية اليوم حول مشاركة الشمال في الأولمبياد الشتوي

عائلة كورية جنوبية تسترق النظر عبر سياج مزين بأشرطة ملونة قريب من الحدود مع كوريا الشمالية أمس (أ.ب)
عائلة كورية جنوبية تسترق النظر عبر سياج مزين بأشرطة ملونة قريب من الحدود مع كوريا الشمالية أمس (أ.ب)

اتفقت الكوريتان على إجراء محادثات على مستوى «مجموعات عمل» اليوم في تونجيل، الواقع في الجانب الكوري الشمالي من قرية بانمونجوم الحدودية، التي تعرف باسم قرية الهدنة.
وأوضحت وزارة الوحدة الكورية الجنوبية، في بيان نشر أمس، أن وفداً برئاسة مسؤول من وزارة الثقافة والرياضة والسياحة سيتوجه لإجراء محادثات بشأن فرص إرسال كوريا الشمالية فريق عروضها الفنية إلى الأولمبياد الشتوي في كوريا الجنوبية.
وتعقد المحادثات بين الكوريتين تبادلياً في «بيس هاوس»، في الجانب الكوري الجنوبي من بانمونجوم، بالمنطقة منزوعة السلاح، وفي تونجيل في كوريا الشمالية، كما أوردت وكالة «رويترز». وقال مسؤولون من البلدين إنهم اتفقوا الثلاثاء على إجراء مفاوضات لحل المشكلات، وتفادي وقوع صراع غير مقصود، وذلك بعد أول حوار رسمي بينهما منذ أكثر من عامين، وسط توتر شديد بشأن برنامج أسلحة كوريا الشمالية.
كانت كوريا الجنوبية قد قالت إنها تسعى لتشكيل فريق نسائي مشترك مع كوريا الشمالية في لعبة الهوكي. وأكد مسؤول اللجنة الأولمبية الدولية في كوريا الشمالية أن اللجنة تبحث الاقتراح، بينما سيعقد الجانبان محادثات أخرى برعاية اللجنة يوم 20 يناير (كانون الثاني) المقبل.
وفي بيان مشترك عقب محادثات استمرت 11 ساعة يوم الثلاثاء، قالت الكوريتان إنهما اتفقتا على إجراء محادثات عسكرية، وإن بيونغ يانغ سترسل وفداً كبيراً للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونغ تشانغ بكوريا الجنوبية الشهر المقبل.
ورحبت واشنطن بالمحادثات بين البلدين، ووصفتها بأنها «خطوة أولى لحل أزمة كوريا الشمالية المتعلقة بالأسلحة النووية»، رغم أن بيونغ يانغ قالت إن أسلحتها موجهة فقط صوب الولايات المتحدة، وليست محل نقاش.
وعلى صعيد آخر، نفى البيت الأبيض، وصحح، تصريحاً نسب إلى الرئيس الأميركي دونالد ترمب، يقول فيه إنّه على علاقة جيدة مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ - أون.
وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» قد نقلت عن ترمب قوله في مقابلة، الخميس: «أقيم علاقة جيدة على الأرجح مع كيم جونغ - أون». لكن ترمب كتب في تغريدة على «تويتر»، أمس: «من الواضح أنني لم أقل ذلك. أنا قلت (قد) أقيم علاقة جيدة مع كيم جونغ - أون؛ هناك اختلاف كبير. لحسن الحظ، نقوم بتسجيل الأحاديث مع المراسلين».
وأضاف الرئيس الأميركي: «وهم كانوا يعلمون بالتحديد ما قلته، وما عنيته؛ إنهم فقط يسعون للحصول على مادة إعلامية.. إنها أخبار كاذبة!».
وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، قد قالت إن الجملة التي نقلتها الصحيفة، وتوحي بأن كيم وترمب على اتصال، كانت شَرطية، وأوضحت في تغريدة على «تويتر» أن «الرئيس قال: قد أقيم علاقة جيدة - على الأرجح - مع كيم جونغ أون. قد أقيم.. قد أقيم.. قد أقيم.. وليس أقيم»، وشددت على عبارة «قد أقيم»، وكتبتها بالأحمر.
ونشر البيت الأبيض والصحيفة، كل على حدة، تسجيلاً للجملة التي قالها ترمب أثناء المقابلة، وبدا من الصعب للغاية تمييز الفارق في اللفظ بين الكلمتين.
وقالت ساندرز، في تغريدتها: «إن (وول ستريت جورنال) ما زالت تنشر أخباراً كاذبة - تصريحاً محوراً للرئيس».
وفي المقابلة نفسها، رفض ترمب أن يكشف ما إذا كان قد تحدث إلى كيم، وقال: «لا أقول إنني فعلت ذلك، ولا (أقول) إنني لم أفعل؛ لا أريد التعليق على ذلك».
واستعرت حرب كلامية بين ترمب منذ وصوله إلى الحكم والزعيم الكوري الشمالي بسبب التجارب الصاروخية التي أجرتها بيونغ يانغ، لكن الرئيس الأميركي غيّر نبرته في الأسابيع الأخيرة، ولم يستبعد احتمال التحادث هاتفياً معه.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.