مستوطنون يوثقون قذف الحجارة بالصور لمحاكمة الفتية الفلسطينيين

أطلقت المنظمة الاستيطانية المتطرفة، «عوتسماه يهوديت» (العظمة اليهودية)، أمس (الأحد)، حملة لجباية التبرعات لتمويل مشروع سمته «توثيق عمليات قذف الحجارة وتجريم الفتية الفلسطينيين الذين يهددون حياة المستوطنين بالخطر».
وقال قادة المنظمة، خلال تبرير حملتهم للمتبرعين، إن أحد أسباب استمرار الفلسطينيين في قذف الحجارة، هو أن غالبيتهم لا يضبطون ولا يقدمون إلى القضاء. والسبب هو قلة عدد رجال الشرطة وغياب الأدلة القاطعة من جهة، وتساهل الجيش الإسرائيلي مع قاذفي الحجارة من جهة أخرى. وعليه فقد قرروا شراء كاميرات ونشرها في كل شوارع الضفة الغربية والقدس لتوثيق عمليات قذف الحجارة. كما قرروا إقامة طاقم قضائي خاص في المنظمة يجري التحقيقات لمعرفة هوية من يقذف الحجارة ويسعى لتقديمه إلى المحاكمة.
ولم تنكر المنظمة اليهودية أنها أخذت فكرتها من تنظيمات اليسار الإسرائيلي، مثل «بتسيلم» وغيرها، التي توثق اعتداءات جيش الاحتلال على المواطنين الفلسطينيين، وتستخدم الصور أدلة في المحاكم. لكنها قالت إن اليسار وزع مجموعة كبيرة من الكاميرات على مواطنين في بلدة فلسطينية لكي يقوموا بتصوير ممارسات الجيش والمستوطنين. وقال أحدهم: «نحن لا نملك ذلك التأثير على الفلسطينيين، لذلك نعتمد على جيش من المتطوعين اليهود».