محادثات سلام غير رسمية بين كابل و«طالبان» في تركيا

TT

محادثات سلام غير رسمية بين كابل و«طالبان» في تركيا

عقد ممثلون بالحكومة الأفغانية محادثات غير رسمية مع خمسة من أعضاء «طالبان» في تركيا أمس، طبقاً لما ذكرته قناة «تولو.نيوز» التلفزيونية الأفغانية أمس. ويمثل همايون جرير وعباس بشير الحكومة الأفغانية في الاجتماع. ونقلت القناة التلفزيونية عن همايون جرير وهو ممثل بالحكومة الأفغانية في المحادثات قوله إن «المحادثات غير رسمية، وإنهم سيبحثون الآليات لتمهيد الطريق لإجراء محادثات رسمية بين الجانبين». وأضاف أن أعضاء «طالبان» يمثلون «مجلس شورى كويتا» وشبكة «حقاني» وفصائل أخرى لـ«طالبان».
ورفض ذبيح الله مجاهد، أحد المتحدثين باسم «طالبان» الاجتماع، زاعماً أن «المشاركين لا يمثلون الحركة». وكانت الجولتان الأولى والثانية من المفاوضات بين «طالبان» والحكومة قد عقدتا في تركيا العام الماضي.
يأتي ذلك بعد أن ذكر رئيس مجلس السلام الأعلى، محمد كريم خليلي، في مراسم عقدت في كابل العام الماضي في ديسمبر (كانون الأول)، إن «المجلس مستعد لمحادثات سلام مع (طالبان) من دون أي شروط مسبقة». وكان الرئيس التنفيذي للحكومة الأفغانية الدكتور عبد الله عبد الله، ذكر الاثنين الماضي «أن وجود قادة (طالبان) خارج أفغانستان بات حقيقة للعالم بأسره، وأن معلومات دقيقة أظهرت أن قادة (طالبان) عاشوا في المدن الباكستانية الكبيرة، وقاموا بتنظيم هجمات ضد الحكومة والشعب الأفغاني من هناك». وأضاف الدكتور عبد الله في كلمة ألقاها في اجتماع لمجلس الوزراء الأفغاني، ونقلتها وكالة أنباء «باجفاك» الأفغانية، إنه ليست هناك حاجة لتفسيرات حول ما إذا كان زعماء «طالبان» يعيشون في أفغانستان أو في الخارج. وأوضح أن وجود قواعد إرهابية ووجود قادة «طالبان» خارج أفغانستان يعد واقعاً لا يمكن إنكاره، مضيفاً أن هناك إجماعاً بين أجهزة الأمن والشعب عليه.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».