مقتل قائد عمليات الانقلابيين في ميدي

أفادت قوات الجيش الوطني الموالية للحكومة الشرعية بمقتل ثلاثة قياديين حوثيين، وأسر آخر في معارك بمحافظة حجة (123 كيلومتراً شمال غربي صنعاء) أمس.
وقال المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة في بيان نقلته وكالة الأنباء الألمانية، إن القيادي علي عبد الله حسن الحاكم قائد عمليات محور ميدي، والقياديين عبد الله حسن وعلي محمد عبد الرحمن، قتلوا في اشتباكات مع قوات الجيش الوطني أول من أمس (الجمعة)، بالإضافة إلى أسر قيادي آخر.
وأوضح البيان أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات الجيش الوطني وميليشيا الحوثي «في هجوم شنته الميليشيا في محاولة منها لكسر الحصار عن جيوبها المحاصرة داخل مدينة ميدي، إلا أن قوات الجيش الوطني تمكنت من كسر الهجوم، مُجبرة الميليشيا على التراجع مخلفة وراءها عشرات الجثث من قتلاها».
وتخوض قوات الجيش الوطني معارك عنيفة مع الحوثيين منذ نحو ثلاثة أعوام في مدينة ميدي، تمكن خلالها الجيش الوطني من السيطرة على مواقع استراتيجية في المدينة القريبة من الشريط الحدودي مع المملكة العربية السعودية.
وفي البيضاء، أفادت مصادر في المقاومة الشعبية الموالية للحكومة الشرعية، اليوم السبت، بمقتل وإصابة نحو 35 عنصراً من مسلحي الحوثيين في قصف لمقاتلات التحالف العربي بمحافظة البيضاء (268 كيلو متراً جنوب شرقي العاصمة صنعاء). وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية إن مقاتلات التحالف شنت غارات جوية على موقع عسكري للحوثيين في منطقة براش في مدينة رداع، مخلفةً نحو 15 قتيلاً وإصابة 25 آخرين. وأضافت المصادر، أن الغارات أدت كذلك إلى تدمير دوريتين عسكريتين للحوثيين وآليات أخرى للميليشيات.
وأكد مصدر في المقاومة الشعبية في البيضاء لـ«الشرق الأوسط»، مقتل أحد عناصر الانقلابيين يدعى فرحان العقبي، وإصابة أربعة آخرين، بكمين مسلح نصبته المقاومة الشعبية في مديرية الرياشية لمشرف المديرية القيادي الحوثي المدعو حزام العقبي، بين منطقتي قرن الأسد والخبار. وعقب ذلك باشرت الميليشيات حملة عسكرية كبيرة، وداهمت عدداً من منازل المواطنين، بما فيها منزل المواطن أحمد صالح حميد اليسلمي، وقامت باختطافه ونجله عامر والشيخ أحمد خالد اليسلمي.
ويسيطر مسلحو الحوثي على معظم المناطق في محافظة البيضاء، وتشهد عدد من المواقع فيها معارك عنيفة بين مسلحي الحوثيين من جهة، وقوات الجيش الوطني اليمني من جهة ثانية.
إلى ذلك، تتواصل المعارك في مختلف جبهات القتال في محافظة تعز الشرقية والغربية، في الوقت الذي تواصل ميليشيات الحوثي قصفها من مواقع تمركزها في أطراف المدينة على أحياء سكنية في المدينة وقرى المحافظة.
وأكد مصدر عسكري في محور تعز لـ«الشرق الأوسط» مقتل أحد أبرز قادة ميلشيات الحوثي الانقلابية، ويدعى إبراهيم الحاكم، بنيران الجيش الوطني في محيط مدرسة محمد علي عثمان، شرق المدينة، خلال زيارته للمواقع التي ما زالت خاضعة لسيطرة الانقلابيين، بالتزامن مع مواجهات يشهدها محيط التشريفات والقصر الجمهوري في محاولة من الانقلابيين التسلل إلى مواقع الجيش الوطني.
وأضاف: «يأتي ذلك في الوقت الذي سقط عدد من الانقلابيين بين قتيل وجريح في جبهات الشقب، جنوباً، ومقبنة، غرباً، في مواجهات مع الجيش الوطني الذي يتواصل تصديه لمحاولات تسلل الانقلابيين».
وقتلت قذائف ميليشيات الحوثي الانقلابية الطفلة سارة ربيع (11 عاماً) جراء استهدافها من قبل الانقلابيين الذي يصعدون من قصفهم من مواقع تمركزهم في أطراف المدينة على جميع الأحياء السكنية في تعز، بينما أصيب الطفل أيمن بساقه الأيسر جراء قصف مماثل على الحي السكني في صالة.
وفي جبهة القبيطة المحاذية لتعز والتابعة لمحافظة لحج، احتدمت المواجهات في الوقت الذي تستميت الميليشيات الانقلابية لاستعادة المواقع التي خسرتها، أبرزها جبل الحمام. وقال المتحدث باسم القوات الحكومية في مديري القبيطة لـ«الشرق الأوسط» إن «قذائف الميليشيات تسقط على المدنيين والقرى السكنية بشكل كثيف وغير مألوف من سابق، وأعنفها على قرى الحنكة العلياء وشرار والرماء ومركز المديرية ثوجان ونخيلة وبقه، للتعويض عن خسائرها الكبيرة التي مُنيت بها، ومخلفة وراءها جرحى من المدنيين في الحنكة العلياء طفلة واثنين آخرين».
وأكد أن «ذلك الغضب الميليشاوي يأتي بعد أن تكبدوا الخسائر الكبيرة في الأرواح والعتاد في معركة تطهير جبل الحمام، التي كان آخرها إحراق طاقم عسكري ومن بداخله ليلة البارحة في منطقه نجد الوزف بعد محاصرته من قبل أبطال الكتيبة الثانية باللواء الرابع حماية رئاسية الذي عززت جبهة القبيطة»، ومقتل «ستة انقلابيين جراء قصف مدفعية الجيش عربة (آر.بي.جي) كانت تقلهم وقتل جميع من في العربة، في الوقت الذي تحاصر قوات الجيش ما تبقى من الانقلابيين في مركز المديرية».