الأهلي ينتفض بخماسية... وقمة الهلال والاتحاد اليوم تشعل صراع «المحترفين»

لاعبو الأهلي يحتفلون بهدفهم الأول في الباطن (تصوير: محمد المانع)
لاعبو الأهلي يحتفلون بهدفهم الأول في الباطن (تصوير: محمد المانع)
TT

الأهلي ينتفض بخماسية... وقمة الهلال والاتحاد اليوم تشعل صراع «المحترفين»

لاعبو الأهلي يحتفلون بهدفهم الأول في الباطن (تصوير: محمد المانع)
لاعبو الأهلي يحتفلون بهدفهم الأول في الباطن (تصوير: محمد المانع)

قاد مهند عسيري مهاجم الأهلي فريقه إلى انتصار عريض على ضيفه الباطن بخمسة أهداف دون رد، ضمن منافسات الجولة الـ17 من الدوري السعودي للمحترفين، وجاءت أهداف صاحب الأرض والجمهور عن طريق مهند عسري 2، و26 من علامة الجزاء، وسلمان المؤشر 22، و42، وفيتفا 82، الأهلي مع هذا الانتصار ضيق الخناق على متصدر الترتيب ووصل إلى النقطة 34 بفارق نقطة وحيدة عن الهلال المتصدر، فيما توقف الباطن عن نقاطه الـ20 في المركز التاسع.
ولم يمهل أصحاب الضيافة لاعبي الباطن لالتقاط أنفاسهم حتى تمكن مهند عسيري نجم اللقاء من زيارة شباك مزيد فريح حارس الضيوف، بعدما تلقى كرة عرضية مميزة من منصور الحربي حولها الأول داخل الشباك، وواصل لاعبو الأهلي حصارهم على مرمى الباطن، حتى عاد صاحب الهدف الأول وأهدى زميله سلمان المؤشر كرة حريرية لم يجد الأخير صعوبة في تحويلها للمرمى الخالي، وعاد مهند عسيري للتألق من جديد وتحصل على ركلة جزاء صوبها قوية استقرت في شباك الباطن.
انهيار صفوف الضيوف بعد الهدف الثالث أسهم في قبول الهدف الرابع في الدقيقة الأخيرة من شوط المباراة الأول، بعدما أرسل عبد الفتاح عسيري كرة رائعة للمتمركز سلمان المؤشر حولها رأسية استقرت في شباك الضيوف هدف رابع لفريقه، وفي شوط المباراة الثاني بحث الضيوف عن هدف حفظ ماء الوجه، في الوقت الذي اكتفى فيه الأهلاويون على الهجمات المرتدة بعدما غادر مهند عسيري أرضية الملعب متأثراً بإصابته، واختتم فيتفا السهرة الأهلاوية بالهدف الخامس من تسديدة زاحفة.
وفي ديربي القصيم رفض إبراهيم الزبيدي مدافع التعاون خروج فريقه خاسراً وأنقذ فريقه من هدف رائدي صريع في آخر لحظات المباراة، وأبقى على نتيجة التعادل الإيجابي بهدفين لكل منهما، وافتتح جفين البيشي مدافع التعاون التسجيل من علامة الجزاء 3. وجاء الرد من رأسية يحيى المسلم 5، وأضاف المصري شيكا - بالا الهدف الثاني للرائد 35، واستقبلت شباك الرائد هدف التعديل بنيران صديقة بعدما أخفق يحيى المسلم المدافع الرائدي من إبعاد كرة عرضية وحولها داخل شباك فريقه، التعاون حافظ على مركزه السابع بـ21. فيما لا يزال الرائد في المركز الأخير بـ14 نقطة.
وبالأمس تزينت مدرجات الجوهرة بالحضور النسائي للمرة الأولى في تاريخ الدوري السعودي للمحترفين، وتوافدت العائلات السعودية إلى ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية لمساندة فريقها الأهلي من على كراسي المدرجات، بعد قرار الهيئة الرياضية بالسماح بدخول العوائل إلى الملاعب في ثلاثة ملاعب رئيسية بداية من مطلع الشهر الحالي، وحددت ثلاثة ملاعب رئيسية لدخول النساء في ملعب الملك فهد «الدرة» في الرياض العاصمة السعودية، وفي ملعب الملك عبد الله «الجوهرة» في جدة، ومن على الساحل الشرقي، ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام سيستقبل العوائل السعودية منذ الجولة القادمة.
وبحسب مصادر «الشرق الأوسط» فإن الحضور النسائي يوم أمس وصل إلى الرقم 4 آلاف مشجعة في مدرجات ملعب الجوهرة المشعة بجدة, على رأسهن الأميرة ريما بنت بندر وكيل الهيئة العامة للرياضة.
وتفننت مشجعات الأهلي في طريقة مؤازرة فريقهن، وتفاعلن بشكل ملحوظ مع رابطة الجماهير التي كانت حاضرة بقوة في هذه المواجهة، ولم يقتصر التشجيع على مدرجات الأفراد، وكان للنواعم حضور لافت من حيث ترديد الأهازيج الأهلاوية مع رابطة المشجعين، إلى جانب حملهن لافتات تحمل «تميمة» النادي الأهلي، فيما فضلت الأخريات منهن تزيين وجههن باللونين الأخضر والأبيض، وظلت أغلب المشجعات اللاتي حضرن للمرة الأولى مباراة كرة قدم في السعودية، واقفات أغلب فترات شوط اللقاء الأول وصفقن كثيراً للأهداف الثلاثة التي جاءت في وقت باكر من اللقاء.
أجواء رياضية حافلة في عطلة نهاية الأسبوع لم تكن حصراً على الأفراد، واصطحب الآباء زوجاتهم وبناتهم إلى كراسي المدرجات للاستمتاع بسهرة كروية، والوقوف مع فريقهم الأهلي الذي كان حاضراً في هذه المواجهة وأمتع وأطرب الحضور، وكأنها رسالة ترحيبية وجهها اللاعبون للعوائل السعودية، وتفنن لاعبو الأهلي في رسم لوحة جمالية على أرض الملعب توجوها بثلاثة أهداف.
وترى مرام إبراهيم إحدى المشجعات الأهلاويات أن الأجواء في الملعب مختلفة تماماً عن الأجواء خلف شاشات التلفاز، حيث يعيش المشجع أجواء خاصة وجميلة، يستمتع بسماع الأهازيج وأداء اللاعبين، ولم تجد المشجعة الأهلاوية عبارات لتصف سعادتها بهذه التجربة التي أكدت أنها لن تكون الأولى وستحرص على حضور جميع مباريات الأهلي أو مباريات المنتخب السعودي التي تلعب على أرضية هذا الملعب، وتمنت أن يواصل لاعبو الأهلي عطاءهم في باقي مواجهات الموسم والعودة إلى كرسي الصدارة.
وعن التسهيلات التي وجدتها من هيئة الرياضة في أول حضور نسائي في الملاعب السعودية، قالت: «أشكر هيئة الرياضة السعودية على هذه الجهود، فلم نواجه أي عوائق تمنع دخولنا، حتى وصولنا إلى كرسي المدرجات، أنا وثلاث من صديقاتي، ووجدنا كل التسهيلات من طواقم العمل الرائعين الذين كانوا يتعاملون معنا بكل سعة صدر وترحيب».
وكانت هيئة الرياضة قد حددت أماكن مخصصة للعوائل والنساء في مدرجات الملعب، بسعة إجمالية 14 ألف مقعد في الطابق الثالث، مفصولة تماماً عن قسم الأفراد، وهذا ما ينطبق على بوابات الدخول الرئيسية الخارجية، إذ خصص بوابتين لدخول العوائل، و28 بوابة داخلية، إلى جانب المصاعد الكهربائية المخصصة لوصولهم إلى المقاعد المخصصة، بالإضافة إلى الخدمات التي تحضا بها العوائل من مطاعم ومقاهي ودورات مياه مخصصة.
وسيكون عشاق كرة القدم السعودية على موعد مختلف هذا المساء حيث قمة الأسبوع السابع عشر من دوري المحترفين السعودي التي تجمع بين حامل اللقب فريق الهلال ونظيره الاتحاد في كلاسيكو بات هو الأكثر إثارة في السنوات الأخيرة وإن ابتعد الفريق الاتحادي عن مستوياته المعهودة في القوة الفنية.
وإلى جوار القمة المرتقبة تقام مباراة ثانية تجمع بين الفيصلي وضيفه القادسية على ملعب الملك سلمان بمدينة المجمعة وهي الفرصة التي يسعى من خلالها صاحب الأرض إلى تحقيق الفوز والتقدم نحو المركز الثالث في ظل تعثر النصر أمام الفيحاء في ذات الجولة وتجمد رصيده عند النقطة السابعة والعشرين, حيث يخلفه عنابي سدير بالمركز الرابع وبفارق نقطة يتيمة.
ويسعى الهلال إلى استعادة عافيته مجدداً عقب سلسلة من الإخفاقات في نتائج الفريق الأزرق بمبارياته الأخيرة وخاصة المؤجلة منها والتي أفقدته فرصة الانفراد بصدارة لائحة الترتيب بفارق نقطي مريح عن أقرب منافسيه الأهلي, حيث يحضر الهلال في الصدارة حالياً بفارق أربع نقاط عن وصيفه.
وتعرض الأرجنتيني رامون دياز مدرب فريق الهلال إلى انتقادات عنيفة وحادة وواجه استهجانا جماهيريا كبيرا وهو في طريقه للخروج من ملعب الأمير فيصل بن فهد منتصف الأسبوع الماضي عقب تعثره بالتعادل أمام الاتفاق في مؤجلة من الأسبوع الحادي عشر, وهي المباراة الثانية على التوالي التي يتعثر فيها بالتعادل, وقبلها تعادل أيضا مع الفتح وخسر أمام الفيحاء.
ورغم هذه الموجة الحادة ضد دياز إلا أنه أعلن أن مباراة الكلاسيكو ستكون الانطلاقة الحقيقية للفريق, مشيراً في المؤتمر الصحافي الذي سبق المباراة: نسعى لإيقاف النزيف النقطي والظهور بشكل قوي, ثقتي في اللاعبين كبيرة فهي ذات العناصر التي حققت لنا بطولات الموسم المنصرم وقادت الفريق للنهائي الآسيوي.
وسيعمل دياز على تجاوز أزمة الغيابات المتتالية التي لازمت الفريق في المباريات الأخيرة لأسباب الإصابات والإيقافات, حيث يغيب عن الهلال مساء اليوم لاعب خط الوسط نواف العابد الذي ودع مباراة فريقه الماضية متأثرا بإصابته حيث سيخضع لعملية جراحية يغيب معها عدة أسابيع, كما سيغيب سلمان الفرج بداعي الإيقاف عقب حصوله على ثلاث بطاقات صفراء.
وستشهد مباراة هذا اليوم مواجهة المهاجم الفنزويلي ريفاس لفريقه السابق الاتحاد, حيث من المتوقع أن يزج به الأرجنتيني دياز منذ بداية المباراة إلى جوار عمر خربين, وما زال ريفاس بعيداً عن الظهور بصورة الهداف المرعب التي رسمها خلال فترة احترافه مع الاتحاد.
من جانبه يدخل الاتحاد لقاءه أمام الهلال باحثا عن تقديم نفسه بصورة فنية مميزة تواكب حجم المباراة وأهميتها بين الطرفين على الصعيدين الفني والجماهيري, حيث يسعى الفريق القادم من مدينة جدة إلى استعادة نغمة انتصاراته بعدما ابتعد عنها في الجولتين الماضيتين بتعادله أمام الفيصلي وتعثره بالخسارة أمام الفيحاء.
وابتعد الاتحاد عن دائرة المنافسة على اللقب بصورة مبكرة إلا أن أنه ما زال يملك فرصة الحلول بمركز متقدم يمكنه من التأهل للمشاركة في دوري أبطال آسيا النسخة القادمة, وفي المقابل فإن تعثر الفريق هذا المساء قد يقوده للتراجع لأكثر من مركز في لائحة الترتيب.
ويحتل الاتحاد حالياً المركز الخامس برصيد 23 نقطة وسط مزاحمة كبيرة من فرق الشباب والفيحاء والتعاون والباطن, التي تبعد عنه بفارق نقطي بسيط, إلا أن الاتحاد بإمكانه التقدم هذا المساء في رصيده النقطي وتوسيع الفارق إذا ما نجح في الإطاحة بفريق الهلال على أرضه وبين أنصاره.
وتبدو صفوف فريق الاتحاد مكتملة هذا المساء بعودة كافة لاعبيه المصابين إلى المشاركة منذ عدة مباريات, باستثناء الحارس الدولي عساف القرني الذي يتواجد بمعية الحراس الدوليين في المنتخب السعودي بمعسكر تدريبي يقام حاليا في ألمانيا تحت رعاية الهيئة العامة للرياضة.
ويبرز في جانب الاتحاد عدد من الأسماء أبرزها التشيلي كارلوس فيلانويفا إضافة إلى ثنائي المقدمة التونسي أحمد العكايشي والمصري محمود عبد المنعم الشهير بكهربا, إضافة إلى أبرز لاعبيه المحليين فهد المولد العائد للمشاركة بعد نهاية معسكره التدريبي الذي خضع له في مانشستر يونايتد الإنجليزي في الفترة الماضية.


مقالات ذات صلة

أرتيتا: نوانيري يمنح آرسنال «كل الأسباب» للاستعانة به

رياضة عالمية إيثان نوانيري (أ.ب)

أرتيتا: نوانيري يمنح آرسنال «كل الأسباب» للاستعانة به

اعترف ميكيل أرتيتا، المدير الفني لفريق آرسنال، بأنه أصبح من الصعب مقاومة إغراء الدفع باللاعب الشاب إيثان نوانيري رغم سباق المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كايل ووكر (أ.ف.ب)

كايل ووكر منزعج من كبوة مانشستر سيتي

شدّد كايل ووكر، مدافع مانشستر سيتي، على ضرورة التخلص من هذه الهزيمة، والتركيز على الأساسيات بعد الخسارة صفر - 4 أمام توتنهام في الدوري الإنجليزي الممتاز، السبت.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية الحزن كان واضحاً على لاعبي السيتي (أ.ب)

كيف أذهل توتنهام مانشستر سيتي؟

في نهاية أسبوعين غريبين بالنسبة لتوتنهام هوتسبير، ستكون الصورة المميزة هي أنجي بوستيكوغلو، وهو يرفع قبضته منتصراً في الهواء على خط التماس في «ملعب الاتحاد».

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية بيب غوارديولا (إ.ب.أ)

غوارديولا: كرة القدم مزاج... علينا استعادة الثقة قبل مواجهة فينورد

تعهد الإسباني بيب غوارديولا المدير الفني لمانشستر سيتي بأن يعمل ولاعبوه بجد لإنهاء سلسلة الهزائم المتتالية

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية روبن أموريم (أ.ف.ب)

أموريم مدرب يونايتد: سأكون صارماً عندما يتطلب الأمر

يُعرف روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد الجديد بقدرته على التواصل مع اللاعبين وهو أمر يقول كثيرون إن سلفه إريك تن هاغ كان يفتقده.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.