300 جندي فرنسي إلى قوات «الناتو» في ليتوانيا

انتشر 300 جندي فرنسي في ليتوانيا، أمس، في إطار عملية لحلف شمال الأطلسي (الناتو) تهدف إلى تعزيز جبهته الشرقية في مواجهة روسيا، وفق ما أعلنت هيئة الأركان الفرنسية.
وقالت هيئة الأركان في بيان إن وحدة «لينكس» التي انتشرت بين مارس (آذار) وديسمبر (كانون الأول) 2017 في تابا بإستونيا وصلت بداية يناير (كانون الثاني) إلى روكلا في ليتوانيا، في مهمة أولية مدتها ثمانية أشهر ضمن كتيبة ألمانية.
وتضم الوحدة الفرنسية خصوصاً أربع دبابات «لوكلير» وتسع آليات قتالية مصفحة للمشاة.
وقرر حلف شمال الأطلسي خلال قمته في وارسو في يوليو (تموز) 2016 نشر قواته في دول البلطيق وبولندا في مواجهة سياسة روسيا في المنطقة.
وينشر الحلف أربع كتائب متعددة الجنسية يضم كل منها نحو ألف عنصر في دول البلطيق وبولندا. فإضافة إلى الكتيبة الألمانية في ليتوانيا، تقود بريطانيا كتيبة في إستونيا وكندا كتيبة في لاتفيا والولايات المتحدة كتيبة في بولندا.
وتصاعد التوتر بين روسيا والغرب في الأعوام الأخيرة، خصوصاً بسبب الأزمة في أوكرانيا والتدخل العسكري لموسكو في سوريا اعتباراً من خريف عام 2015.
وكانت القوات الجوية الأميركية نشرت مقطع فيديو قالت إنه اعتراض مقاتلتين مجهولتي الهوية فوق مياه البلطيق.
وظهر لاحقاً أن المقاتلتين كانتا روسيتين ومن نوع «سو 30»، لم تبلغا الأجهزة الأرضية في بلدان البلطيق القريبة بمسار تحليقهما، ولم تعرّفا بنفسهما فيما كانتا تحلقان في دورية عادية في الأجواء الدولية فوق البلطيق الذي تطلّ عليه بلدان أعضاء في «الناتو».
وكانت وزارة الدفاع الروسية أكدت أن مقاتلات أميركية من طراز «إف 16» رافقت مقاتلات «سو 30» الروسية، فوق بحر البلطيق، مرتين، في نوفمبر (تشرين الثاني) وديسمبر الماضيين.
ونقلت «روسيا اليوم» الأسبوع الماضي عن الوزارة قولها: «نفذت طواقم طيارينا على متن مقاتلات (سو 30) يومي 23 نوفمبر و13 ديسمبر الماضيين طلعات تدريبية دورية في الأجواء الدولية فوق بحر البلطيق، وبالاتساق التام مع معايير الطيران الدولية وفى الأجواء الدولية دون انتهاك سماء البلدان المطلة على البلطيق».
وذكرت أن مقاتلات «الناتو» حافظت على «مسافة آمنة لدى مرافقتها مقاتلاتنا ولم تشكل أي تهديد بالنسبة إليها».