السودان يعلن ترتيبات لمواجهة تهديد مصري ـ إريتري محتمل

القاهرة تدعو الخرطوم إلى «عدم التحوّل مخلباً لقوة إقليمية»

الرئيس السيسي خلال استقباله نظيره الإريتري في القصر الرئاسي بالقاهرة (أ.ب)
الرئيس السيسي خلال استقباله نظيره الإريتري في القصر الرئاسي بالقاهرة (أ.ب)
TT

السودان يعلن ترتيبات لمواجهة تهديد مصري ـ إريتري محتمل

الرئيس السيسي خلال استقباله نظيره الإريتري في القصر الرئاسي بالقاهرة (أ.ب)
الرئيس السيسي خلال استقباله نظيره الإريتري في القصر الرئاسي بالقاهرة (أ.ب)

أعلن السودان أمس عن ترتيبات لمواجهة ما سماه تهديدات محتملة من مصر وإريتريا قرب حدوده مع الأخيرة، في الوقت الذي تفادت القاهرة الرد على الفور، واكتفت بالقول على لسان المتحدث باسم الخارجية أحمد أبو زيد إن «الموقف المصري حيال السودان سبق أن عبّر عنه وزير الخارجية سامح شكري في أكثر من مناسبة».
وكشف إبراهيم محمود، مساعد الرئيس السوداني ونائبه في حزب المؤتمر الوطني الحاكم، عقب اجتماع للمكتب القيادي للحزب الحاكم، عن أن السلطات تلقت معلومات أمنية عن تهديدات محتملة، قد تأتي من مصر وإريتريا من ناحية منطقة «ساوا» الإريترية. وأوضح محمود أن اجتماع قيادة الحزب الحاكم الذي انعقد مساء أول من أمس واستمر حتى صباح أمس، وجه بمواصلة الترتيبات الأمنية على الحدود الشرقية للبلاد، لمواجهة تهديدات محتملة ومشتركة من كل مصر وإريتريا. وتابع محمود أن اجتماع المكتب القيادي للحزب الحاكم، تلقى «تنويراً من النائب الأول للرئيس بكري حسن صالح، يتعلق بتهديدات قد تحدث في بعض الولايات، خصوصاً من جهة ولاية كسلا، وأن معلومات وردت بشأن تحركات مصرية إريترية، بمنطقة ساوا قرب حدود كسلا».
بدورها، تفادت القاهرة أمس التصعيد مع الخرطوم، إذ رفض المتحدثون الرسميون باسم وزارتي الدفاع والخارجية المصريتين التعليق على الاتهامات السودانية، في اتصال مع «الشرق الأوسط».
وذكر شكري خلال مؤتمر صحافي مع نظيره التنزاني أمس حول موقف بلاده إزاء التوترات الأخيرة مع السودان، أن مصر «لديها دائما أمل في أن تشهد العلاقات (مع السودان) القدر الكافي بما يراعي تطلعات الشعبين ومصلحتهما وفقا للاتفاقيات السابقة... وهذا يتطلب جهدا وانفتاحا لسياسات تكون داعمة لهذا التوجه... وهذا تطلع مصر دائما». وأبلغ مصدر سياسي مصري مطلع «الشرق الأوسط» أمس، أن «بلاده ترغب في تهدئة الأجواء مع السودان في هذه الآونة... وتأمل في ألا يكون السودان مخلبا لقوة إقليمية تريد الضغط على مصر وتسميم الأجواء».
...المزيد



موافقة على هدنة سودانية لـ7 أيام

مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
TT

موافقة على هدنة سودانية لـ7 أيام

مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة خارجية جنوب السودان، أمس، أنَّ قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات «الدعم السريع» الفريق محمد دقلو «حميدتي»، وافقا على هدنة لمدة 7 أيام تبدأ الخميس.
وجاءت الموافقة خلال اتصالين لرئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، مع الجنرالين المتحاربين، وطلب منهما تسمية ممثلين عنهما للمشاركة في محادثات تُعقد في مكان من اختيارهما.
في هذه الأثناء، أعلن عضو مجلس السيادة، الفريق ياسر العطا، أنَّ الجيش لن يدخل في مفاوضات سياسية مع «متمردين»، فيما أوضح المبعوث الأممي للسودان، فولكر بيرتس، أنَّ المحادثات المرتقبة ستكون فنية غير سياسية، وتهدف فقط لوقف إطلاق النار.
وبدوره، أجرى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أمس، اتصالاً هاتفياً، برئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي لبحث جهود وقف الحرب، فيما بلغ عدد الذين أجلتهم المملكة من السودان 5390 شخصاً من 102 جنسية، و239 سعودياً.
وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إنَّ طائرات حربية تابعة للجيش قصفت منطقة سوبا، شرق الخرطوم، باتجاه أهداف لقوات «الدعم السريع» تتحرَّك في تلك المناطق. كما أفادت مصادر محلية بوقوع اشتباكات متفرقة بالأسلحة الثقيلة في عدد من أحياء الخرطوم المتاخمة لمقر القيادة العامة للجيش ومطار الخرطوم الدولي. كما حلَّق الطيران الحربي فوق مناطق طرفية لمدينة أم درمان، وفي أنحاء أخرى بجنوب الخرطوم، فيما أعلنت قوات «الدعم السريع» أنَّها أسقطت طائرة «ميغ» تتبع الجيش السوداني.